كشف تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أميركيا تتطلع للقيام بدور جديد في غزة ما بعد الحرب، حيث توقفت عملياتها وتصاعد الجدل حول أساليب توزيعها للمساعدات.

وقال كاتبا التقرير نيري زيلبر وهبة صالح، إن المؤسسة تعرضت لانتقادات دولية واسعة بسبب اعتمادها أسلوبا عسكريا في توزيع المساعدات، حيث قُتل مئات الفلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقعها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إسرائيل و"مؤسسة غزة".. العمل الإنساني في خدمة القتلlist 2 of 2مؤسسة غزة الإنسانية تكشف تلقيها تمويلا من دول أوروبيةend of list

وأضاف الكاتبان أن المؤسسة علّقت عمليات توزيع الغذاء في غزة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار الهش، ولم تعد جزءا من جهود الإغاثة الحالية التي تشرف عليها الأمم المتحدة والهلال الأحمر.

دور أممي

وينص الاتفاق على أن تُسلّم المساعدات عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر و"مؤسسات دولية أخرى لا ترتبط بأي شكل بإسرائيل أو حماس".

وأشار الكاتبان إلى أن المؤسسة تجري حاليا محادثات مع ضباط كبار في الجيش الأميركي ومسؤولين في مركز التنسيق المدني العسكري، وهو هيئة متعددة الجنسيات أنشأتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في جنوب إسرائيل للإشراف على جهود استقرار غزة بعد الحرب.

ووفقا لمصدرين مطلعين، يشارك في هذه المحادثات رجل الأعمال الإسرائيلي الأميركي مايكل آيزنبرغ، الذي أسهم في التخطيط لإنشاء المؤسسة في وقت سابق من هذا العام.

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستعد لتعيين آيزنبرغ ممثلا شخصيا له في مركز التنسيق المدني العسكري لدعم الاستقرار في غزة، وقد امتنع آيزنبرغ ومكتب نتنياهو عن التعليق، وفقا لفايننشال تايمز.

أفكار

وذكر الكاتبان أن الأفكار المطروحة للنقاش تشمل تشغيل مراكز توزيع غذاء في مناطق لا تزال تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، أو إدارة مراكز لوجستية لإعادة إعمار القطاع، أو تقديم المساعدات لمنظمات غير حكومية أخرى.

إعلان

وذلك على الرغم من أن المؤسسة تواجه أزمة مالية حادة والتمويل الحالي يكفيها فقط حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني أو مطلع ديسمبر/كانون الأول.

لكن مؤسسة غزة الإنسانية تعتبر أن تعليق عملياتها "مؤقت"، وتؤكد أن دورها "من المرجح أن يتطور، وفقا للاحتياجات على الأرض"، وفقا للصحيفة البريطانية.

وأوضح الكاتبان أن المؤسسة واجهت منذ انطلاق عملياتها في مايو/أيار انتقادات حادة وجدلا واسعا بسبب غموض مصادر تمويلها، واعتمادها على شركات أمنية خاصة لتأمين مراكز توزيع المساعدات.

أفاد مصدران مطلعان لفايننشال تايمز بأن إحدى الأفكار المطروحة خلال المحادثات الحالية هي إعادة تشغيل مراكز المؤسسة في تلك المناطق الواقعة خلف الخط الأصفر، والتي تمثل نحو نصف مساحة القطاع.

وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش من أبرز الداعمين لمؤسسة غزة الإنسانية، معتبرا أنها ستتجاوز ما وصفه بسيطرة حماس على تدفق المساعدات، وستهمّش دور الأمم المتحدة، وقال إنه خصص تمويلا للمؤسسة.

وقد رفضت الأمم المتحدة وأغلب منظمات الإغاثة الكبرى التعاون معها، واتهمتها باستخدام المساعدات كسلاح لدفع الفلسطينيين نحو النزوح إلى جنوب غزة، وهو هدف سبق أن تبناه بعض المسؤولين الإسرائيليين.

ووفقا لمسؤولي الصحة في قطاع غزة، قُتل نحو ألف فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز مؤسسة غزة الإنسانية.

وتابع الكاتبان أن المؤسسة تصرّ على وجود "طلب مستمر على مساعداتها" رغم تدفق المساعدات عبر قنوات أخرى منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.

وقد أفاد مصدران مطلعان بأن إحدى الأفكار المطروحة خلال المحادثات الحالية هي إعادة تشغيل مراكز المؤسسة في تلك المناطق الواقعة خلف الخط الأصفر، والتي تمثل نحو نصف مساحة القطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات مؤسسة غزة الإنسانیة الأمم المتحدة أن المؤسسة

إقرأ أيضاً:

مؤسسة”هند رجب” ترفع دعوى ضد جندي إسرائيلي في ألمانيا

الثورة نت/وكالات تقدمت مؤسسة هند رجب الحقوقية، مساء الجمعة، بشكوى جنائية مُفصّلة إلى المدعي العام الاتحادي الألماني ضد جندي في جيش العدو الإسرائيلي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والألمانية، يدعى شمعون آفي زوكرمان، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال جريمة الإبادة على قطاع غزة. وحسب وكالة سند للأنباء، أوضحت المؤسسة أن زوكرمان، خدم مهندسا قتاليا في كتيبة المهندسين 8219 التابعة للواء 551 التابع للجيش الإسرائيلي خلال عملياته العسكرية في غزة، وارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمة إبادة جماعية بموجب قانون الجرائم ضد القانون الدولي الألماني. وأشارت المؤسسة إلى أن زوكرمان وثق أنشطته العسكرية خلال الحرب على حسابه على منصة “إنستغرام”، ونشر لقطات وصورا كثيرة من ساحة المعركة، ليس فقط لوجوده وأفعاله في مناطق القتال، وإنما شملت مشاهد لتدمير البنية التحتية المدنية الفلسطينية. كما تظهر الشكوى زوكرمان في مقاطع فيديو ومنشورات متعددة وهو يفجر أو يحتفل بهدم المباني السكنية، وغالبا ما تتضمن المنشورات مشاهد تدميرية، مصحوبة بحركات احتفالية مثل تدخين الشيشة، والهتاف مع زملائه الجنود، أو الوقوف أمام الكاميرا قبل الانفجارات وبعدها. وقالت المؤسسة الحقوقية إن من بين أكثر الحوادث فظاعة تلك التي وثقت عملية “نير وعوز”، التي هدمت فيها بلدة خزاعة الفلسطينية، التي يسكنها حوالي 5 آلاف نسمة. وقد لعبت وحدة زوكرمان -كتيبة المهندسين 8219- دورا محوريا في تدمير المنطقة كليا، بما فيها من منازل ومدارس ومساجد ومحطة مياه ومبنى سكنيا. وتظهر لقطات نشرها زوكرمان وهو يقوم بعمليات الهدم مباشرة، ويهتف مع رفاقه، ويوثق التدمير كنوع من التمثيل. وفي إحدى المشاهد، يظهر وهو يقف ويضحك بينما تنهار المباني خلفه، وفي مقطع فيديو آخر، يظهر وهو ينفذ عملية تفجير دون ارتداء خوذة، مما يُشير إلى حالة غير قتالية وعدم وجود ضرورة عسكرية، حسب ما ورد في تقرير المؤسسة. من جانبه، طالب مدير عام مؤسسة هند رجب دياب أبو جهجاه بتطبيق القانون على زوكرمان، وقال “إذا رفضت ألمانيا التصرف في هذا الأمر، فإنها تُرسل رسالة مفادها أن القانون لا يطبق إلا عندما تسمح السياسة بذلك”. وشدد أنه “لا يمكن لدولة القانون أن تختار تطبيق العدالة بانتقائية”. وتعد هذه الشكوى جزءا من الحملة القانونية التي تطلقها مؤسسة هند رجب لكشف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية خلال حرب الكيان المحتل على غزة، ومقاضاة مرتكبيها. وتأسست “هند رجب” في فبراير 2024، وتتخذ من بروكسل مقرا رئيسيا لها، وتنشط في ملاحقة مسؤولين وعسكريين إسرائيليين عبر دعاوى قضائية بأنحاء العالم، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين. وتمكنت المؤسسة الحقوقية من رفع قضايا ضد جنود وضباط إسرائيليين، وقيّدت حركتهم وسفرهم وتنقلهم بالعالم. وتحمل المؤسسة اسم طفلة فلسطينية كانت في عمر 5 سنوات، حين قتلها جيش العدو الإسرائيلي باستهداف المركبة التي كانت تستقلها مع أقاربها جنوب غربي مدينة غزة، في 29 يناير 2024. وعُثر على جثمان هند بعد 12 يومًا داخل السيارة التي كانت تستقلها مع خالها وزوجته وأطفالهم الثلاثة، والذين استشهدوا جميعًا، بعد أن تعرضت المركبة لإطلاق نار مباشر من قوات العدو الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر في غزة يدعو المجتمع الدولي إلى الضغط لدخول المساعدات الإنسانية
  • "إكسترا نيوز": دفعات جديدة من المساعدات الإنسانية تستعد لدخول غزة
  • الأونروا تطالب بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة مع اقتراب الشتاء
  • الأمم المتحدة تحذر من منع إسرائيل إدخال المساعدات إلى غزة
  • مؤسسة”هند رجب” ترفع دعوى ضد جندي إسرائيلي في ألمانيا
  • طلاب جامعة MSA يشاركون الهلال الأحمر المصري في تعبئة المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • واشنطن تدرس خطة مساعدات إلى غزة قد تحل محل مؤسسة غزة الإنسانية
  • واشنطن تدرس خطة مساعدات لغزة قد تحل محل مؤسسة غزة الإنسانية
  • تحذير الصحة العالمية: المساعدات لغزة أقل بكثير من الاحتياجات الإنسانية