المتحف المصري الكبير.. كواليس ما قبل الانطلاق
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
تعمل فرق المتحف المصري الكبير كخلية نحل دؤوبة على مدار الساعة، استعدادًا لانطلاق حفل الافتتاح المرتقب. ويسعى الجميع للوصول إلى لحظة الإنجاز التي ستعكس صورة مصر التاريخية أمام العالم. ويقترب الحلم الذي طال انتظاره من التحقق بمشهد عالمي سيُبث أمام ملايين المشاهدين، ليجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة ويعيدها إلى صدارة الاهتمام الدولي.
يؤدي الآثاريون والمرممون أعمالهم بدقة عالية داخل المتحف المصري الكبير، بين فحص كل قطعة أثرية وصيانتها بعناية فائقة. ويواصل مركز الترميم ــ وهو الوحيد في العالم المتخصص في المصريات ــ عمله على قدم وساق لضمان ظهور القطع الأثرية في أبهى صورة خلال الاحتفال.
فرق العروض تنفذ بروفات مكثفة قبل الحفلتُغلق إدارة المتحف أبوابه منذ الخامس عشر من أكتوبر الجاري، لتبدأ مرحلة البروفات النهائية الخاصة بحفل الافتتاح. وتعمل فرق العرض على تنفيذ سيناريو الحفل بأعلى دقة ممكنة، إدراكًا لأهمية الحدث في الترويج للسياحة المصرية وإبراز تاريخ مصر العريق أمام العالم.
يؤكد مصدر مسؤول بالمتحف المصري الكبير أن جميع العاملين يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، مشددًا على أن الهدف هو خروج حفل الافتتاح بصورة احترافية تليق بعظمة وتاريخ مصر.
ويشير المصدر في تصريح خاص لموقع صدى البلد إلى أن هناك 12 قاعة عرض تعمل بكفاءة عالية، وتستخدم أحدث التقنيات في العرض المتحفي، كما تم تجهيزها لاستقبال الزوار من جميع الفئات، بما في ذلك ذوو الهمم.
تجهز إدارة المتحف قاعة توت عنخ آمون لتكون أيقونة العرض المتحفي، حيث ستُعرض كنوز الملك كاملة، بما في ذلك القناع الذهبي والعجلة الحربية والأدوات الملكية النادرة. وتشكل هذه القاعة نقطة جذب رئيسية للزوار من مختلف أنحاء العالم.
يؤكد الخبير السياحي الدكتور حسام هزاع أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف، بل هو كيان حضاري شامل يجمع بين فترات التاريخ المصري كافة، منذ عصور ما قبل الأسرات وحتى نهاية الدولة الحديثة.
ويشير إلى أن الحدث المرتقب سيكون الأضخم في تاريخ مصر الحديث، نظرًا لحجم الاستعدادات التي تشمل تطوير البنية التحتية، والمناطق المحيطة بالمتحف، وتمهيد الطرق، إضافة إلى تجهيزات استقبال الوفود الرسمية والسياح في المطارات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير المتحف الكبير حفل افتتاح المتحف المصري الكبير مصر المتحف المصرى الكبير المتحف المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
مسافرون للسياحة: المتحف المصري الكبير شعاع حضاري جديد من أرض مصر للعالم
قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة و السفر إن العالم بأسره ينتظر افتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر متحف أثري في العالم، ليكون منارة جديدة للحضارة المصرية وشاهدًا على عظمة التاريخ المصري الممتد عبر آلاف السنين.
وأشار د. عاطف عبد اللطيف إلى أنه رغم كل التحديات الإقليمية والعالمية، نجحت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في إتمام هذا الصرح الثقافي العظيم الذي يعكس إرادة الأمة المصرية وقدرتها على تحويل الحلم إلى واقع يبهر العالم.
وأكد عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والفن و المنتج السينمائي، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل رسالة ضوء وأمل من أرض الأهرامات إلى العالم أجمع، مشيرًا إلى أن هذا الصرح لن يكون مجرد متحف، بل منارة حضارية تشع بالنور من قلب مصر إلى كل القارات، حاملةً إرث الإنسانية وحكمة أجداد الفراعنة الذين أبدعوا في العلم والفن والهندسة منذ فجر التاريخ.
وأوضح أن المتحف الكبير هو أعظم إنجاز ثقافي في العصر الحديث، فهو يجمع بين التراث والحداثة، ويُعد تجسيدًا لإصرار الدولة المصرية على مواصلة البناء رغم كل الصعاب، مقدمًا الشكر والتقدير إلى القيادة السياسية وكافة أجهزة الدولة على هذا الإنجاز الذي سيبقى علامة مضيئة في تاريخ مصر الحديث.
واقترح د. عاطف عبد اللطيف إنتاج فيلم سينمائي عالمي يتناول تاريخ الحضارة المصرية عبر العصور، يُصور في منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير، بمشاركة نجوم عالميين، ليكون العمل بمثابة منارة فنية وسينمائية لمصر في الخارج.
وأشار إلى أن الفيلم سيُعرض في كافة أنحاء العالم ليُبرز عظمة مصر ويعزز مكانتها كأحد أهم مراكز الحضارة والسينما والسياحة في العالم.
وأضاف عاطف عبد اللطيف أن هذا المشروع سيحقق نقلة نوعية في الترويج لمصر، حيث يجمع بين السينما والسياحة والثقافة في رسالة واحدة، مؤكدًا أن مصر تمتلك كل المقومات لتكون عاصمة للسينما والسياحة الثقافية في المنطقة.
واختتم تصريحه مؤكدًا أن الشعاع الذي سينطلق من المتحف الكبير سيكون امتدادًا لشعاع الحضارة المصرية القديمة، يضيء العالم من جديد، ويدعو البشرية كلها لاكتشاف عظمة مصر — أرض التاريخ و الحضارة و النور والفن.