حذرت دار الإفتاء المصرية من أكل أموال الناس بالباطل أيَّا كانت صورة ذلك.

وقالت عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: إنه يجب على المكلَّف شرعًا الامتناع عن أكل أموال الناس بالباطل أيَّا كانت صورة ذلك، ومن ذلك الرشوة؛ لأنَّ مصير مَنْ سيأكل الحرام سيكون إلى النار، فكلُّ ما نبت من حرامٍ فالنارُ أولى به.

كيف أبر زوجتي بعد وفاتها وحكم التصدق عنها ؟.

. الإفتاء تجيبحكم مسح الرقبة في الوضوء.. مفتى الجمهورية يوضحما حكم توزيع الصدقات عند زيارة المقابر؟.. الإفتاء تجيبهل تجوز الصلاة أثناء الأذان؟.. الإفتاء تجيبهل تجوز الرشوة عند الضرورة

قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجب أن نعرف أنه لا يوجد شيء اسمه "النية الحسنة في المعصية"، فالمعصية تبقى معصية، والمعصية لا تعرف النية الحسنة.

وأوضح “ فخر” في إجابته عن سؤال: “هل تجوز الرشوة عند الضرورة لقضاء مصلحة ما وأنا نيتى حسنة؟”، أن سيدنا الإمام السيوطي في "الأشباه والنظائر" قال: "ما حرم أخذه حرم إعطاؤه".

وتابع: “بمعنى أن الشيء الذي لا يجوز أخذه لا يجوز أيضًا إعطاؤه، لكن استثنى من هذه القاعدة ما يُدفع إلى الحكام، أي أرباب المصالح، الذين يستطيعون أداء المصلحة، منوهًا بأن ذلك بمعنى إذا كنت أحتاج لإنجاز مصلحة معينة، وأحتاج للذهاب إلى موظف، فهذا الموظف يُعتبر بالنسبة لي كالحاكم”.

وأضاف: "لأنه هو الذي يقرر إذا كانت الورقة التي أقدمها ستمشي أم لا، وإذا كنت أرى أنه متعنت، ولا أستطيع إيجاد سبيل آخر لإنهاء هذه المصلحة، فهل يجوز لي دفع الرشوة؟، الإجابة هنا هي "لا".

هل يجوز دفع رشوة لأخذ حق

وأشار إلى أنه يجب أولاً استنفاد كل الطرق الممكنة للوصول إلى حقي بدون رشوة، يجب أن أحاول أكثر من مرة، وأبحث عن أي وسيلة لمساعدتي، مثل الشكوى لرئيسه أو البحث عن شخص آخر يمكنه مساعدتي، حتى أفقد الأمل تمامًا ولا أجد مخرجًا إلا من خلال الرشوة.

ونبه إلى أنه “في هذه الحالة، إذا كنت مضطرا لدفع الرشوة للحصول على حقي، فهذا لا يُعتبر حرامًا في حقك، ولكن يُعتبر حرامًا في حق من يأخذها، لذلك، إذا اضطررت لدفع الرشوة حتى أحصل على حقي، دون أن أكون قد أخذت حق غيري، فإن الإثم الشرعي هنا يقع على الآخذ، وليس على الدافع”.

طباعة شارك الإفتاء أكل أموال الناس بالباطل النار مصير مَنْ سيأكل الحرام الرشوة هل تجوز الرشوة عند الضرورة هل يجوز دفع رشوة لأخذ حق

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإفتاء أكل أموال الناس بالباطل النار الرشوة أکل أموال الناس بالباطل هل تجوز

إقرأ أيضاً:

قيام الليل جماعة.. هل يجوز تخصيص أيام معينة له؟

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد المواطنين عبر موقعها الرسمي، جاء نصه:"يقوم أهل بلدتي يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع بصلاة ركعتين بعد صلاة العشاء جماعة بنية قيام الليل، ويدعون الله عز وجل أن يفرج عن أمتنا الإسلامية، ولما دخل شهر ذي الحجة دعوا الناس إلى صلاة ركعتين جماعة عقب صلاة العشاء طيلة الأيام العشر، فهل هذا جائز شرعًا؟"

وردّت دار الإفتاء بوضوح، مؤكدة:لا مانع شرعًا من أداء مثل هذه الصلاة في جماعة، ولا حرج في ذلك، و أن قيام الليل من أعظم القربات إلى الله تعالى، وأن أداءه في جماعة من غير إلزام ولا اعتقاد بوجوبه لا حرج فيه شرعًا.

 

الصلاة.. صلة بين العبد وربه

أكدت دار الإفتاء أن الله سبحانه وتعالى شرع الصلاة وفرضها على الأمة الإسلامية لأنها تمثل الصلة المباشرة بين الخلق والخالق، وهي عماد الدين الذي لا يقوم إلا به.
وأضافت أن النبي ﷺ سنّ النوافل التابعة للفروض وغير التابعة لها، وبيّن فضل صلاة الجماعة في الفرائض والنوافل على السواء.

واستشهدت الدار بحديث النبي ﷺ:«صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً»
(رواه الإمام مالك).

 

قيام الليل في سنة النبي ﷺ

أوضحت دار الإفتاء أن النبي ﷺ صلى النوافل في جماعة أحيانًا، كما حدث في رمضان حين صلى بعض الليالي مع الصحابة، فلما كثر عددهم احتجب عنهم خشية أن تُفرض عليهم صلاة التراويح، وقال ﷺ:«خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ» (متفق عليه).

كما استشهدت الدار بحديث الإمام مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي ﷺ صلى نافلة في بيت جدته مليكة رضي الله عنها، فقام وراءه أنس واليتيم والعجوز، مما يدل على جواز صلاة النافلة جماعة.

وقد قال الإمام النووي في شرحه لـ"صحيح مسلم" (5/162):"وفي هذا الحديث جواز صلاة النافلة جماعة."

 

الإفتاء تحسم الجدل: لا مانع من تخصيص أيام لقيام الليل جماعة

بناءً على ما ورد من الأدلة، أكدت دار الإفتاء أن تخصيص بعض الأيام لقيام الليل جماعة لا حرج فيه شرعًا، طالما أنه لا يُعتقد بوجوبها أو التزامها كعبادة محددة بتلك الأيام، بل تؤدى على سبيل النفل والطاعة والتعاون على البر والتقوى.

واختتمت الفتوى بقولها:"إن اجتماع الناس على طاعة الله وذكره أمر محمود، ما دام لا يُنسب إلى الشرع بغير دليل ولا يُتخذ عادة لازمة تُضاهي الفرائض."

 

قيام الليل.. عبادة تُحيي القلوب

قيام الليل عبادة عظيمة تدل على صدق الإيمان وصفاء القلب، وقد وصف الله تعالى عباده المؤمنين بقوله:﴿تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفٗا وَطَمَعٗا﴾ [السجدة: 16]

وفي قيام الليل بركة في الوقت، وطمأنينة في القلب، واستجابة للدعاء، كما جاء في حديث النبي ﷺ:«أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل» (رواه مسلم).

مقالات مشابهة

  • قيام الليل جماعة.. هل يجوز تخصيص أيام معينة له؟
  • هل يجوز قضاء صلاة الضحى إذا فات وقتها؟.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز قضاء الصلاة الفائتة في أي وقت أم يشترط في وقتها؟.. دار الإفتاء توضح
  • هل يجوز صلاة سُنة الفجر بعد الأذان الأول؟ .. اعرف وقتها الصحيح
  • هل يجوز إطلاق أسماء الأشخاص على المساجد؟
  • هل يجوز للموظف أخذ أموال مقابل سرعة إنجاز المهام؟ المفتي يجيب
  • هؤلاء لا يجوز دفع الزكاة إليهم .. اعرف المستحقين لها وكيفية إخراجها
  • هل يجوز وهب ثواب قراءة القرآن لأكثر من ميت؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز الاستخارة بالدعاء فقط لمن تعذر عليه أداء الصلاة؟.. الإفتاء تجيب