تفقَّد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ظهر اليوم، أعمال الاختبارات التحريريَّة للمتقدِّمين إلى المسابقة العامَّة للإيفاد للعامين 2025/ 2026م- 2026/ 2027م، التي بدأت فعاليَّاتها اليوم الاثنين، وتستمر حتى الخميس 30 أكتوبر، بكليَّات: اللُّغة العربيَّة، والشريعة والقانون، وأصول الدِّين بجامعة الأزهر في الدرَّاسة.

أمين البحوث الإسلامية يدشِّن فعاليات الأسبوع الدعوى الثالث عشر بجامعة المنوفية أمين البحوث الإسلامية يشارك بتكريم مبادرة: «إسناد السودانيين في الحروب والكوارث»

وخلال جولته داخل اللجان، اطمأنَّ الدكتور الجندي على سير أعمال الاختبارات، واستمع إلى آراء المتقدِّمين، كما راجع إجراءات دخولهم للقاعات، وآليَّات التنظيم، وتهيئة الأجواء المناسبة لأداء الامتحان في سهولة ويُسر.

وأكَّد الأمين العام أنَّ هذه المسابقة تأتي في إطار حرص الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على اختيار أفضل الكفاءات العلميَّة والدعويَّة لتمثيل الأزهر ومصر في الخارج، بما يعكس الصورة المشرقة للإسلام الوسطي ومنهج الأزهر الأصيل.

وأوضح أنَّ الأمانة العامَّة لمجمع البحوث الإسلاميَّة اتخذت جميع الإجراءات التنظيميَّة اللازمة لضمان نزاهة الاختبارات ودقَّة التقييم، من خلال متخصِّصين يراعون المعايير العلميَّة والموضوعيَّة في المفاضلة بين المتقدِّمين.

واختتم الدكتور محمد الجندي جولته بتقديم الشكر لجميع أعضاء اللجان والمشرفين والعاملين على جهودهم في تنظيم الامتحانات، مشدِّدًا على ضرورة الالتزام بالانضباط، والشفافيَّة، وتكافؤ الفرص بين جميع المتقدِّمين، راجيًا لهم التوفيق والسداد في مراحل الاختبارات المقبلة.

 

أمين البحوث الإسلامية: السلام في الرسالات السماوية منطلق فطري وغاية إنسانية
 

وعلى صعيد اخر، أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالجامع الأزهر، بعنوان: «السلام ضرورة وجودية»، أن السلام سنة كونية من شذَّ عنها شذَّ عن الحياة، مشيرًا إلى أن الحرب دمار وخراب لا بناء وعمار، متسائلًا: «ماذا أثمرت الحروب غير الدمار والتشريد وانتهاك الحرمات والتجويع؟».

وقال: «فيا أيها الكون، أما آن لك أن تعود إلى فطرتك الأولى حيث السلام؟ فالحياة من غير سلام تشبه حياة الغابة، وحوشٌ منطحِنة ووعولٌ متصارعة»، مؤكدًا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خلَّص الكون كله من عناء الحروب، ورسّخ السلام في الأرض والقلوب.

وأضاف الأمين العام أن السلام منطلق مركزي في كل الرسالات السماوية، وأنه قيمة أصيلة في فطرة الإنسان وسنن الكون، فالكون يدور بانتظام من الذرّة إلى المجرّة، كما قال تعالى: (لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)، محذرًا من أن أيّ اختلال في هذا النظام يؤدي إلى اضطراب في الحياة، تمامًا كما يؤدي اضطراب الصفائح التكتونية إلى الزلازل.

وأوضح أن سكون الكون وأمانه مرهون بانتظامه لا بانتقامه، فالسلام سنة كونية إذا تحقق قامت قائمته، وإذا انقشع قامت القيامة، مؤكدًا أن السلام في الإنسان والمجتمع يقوم على ثلاثة أركان: الأولى، العفو وكظم الغيظ، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيّره من الحور ما شاء»، وبموقف النبي الكريم مع أهل مكة حين قال: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»، والثانية، وحدة الشعور الإنساني، وهي التي تجعل الإنسان يحسّ بغيره، فينفق في سبيل الله ويشعر الغني بالجائع والصحيح بالمريض، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد»، أما الثالثة، محبة الخير للغير، مستدلًا بما رُوي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ قال في دعائه لها: «اللهم اغفر لعائشة ما تقدم من ذنبها وما تأخر، ما أسرت وما أعلنت، ثم قال لها: «والله إنها لدعائي لأمتي في كل صلاة».

وأشار الأمين العام إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكن السلام عنده مجرد قول، بل كان منهج حياة، حتى الجماد والحيوان شعرا بأمانه، فقد سلّم عليه الحجر والشجر، كما في حديث عليٍّ رضي الله عنه: «ما استقبله جبل ولا شجر إلا قال: السلام عليك يا رسول الله»، كما رقّ قلبه لجمل اشتكى إليه الجوع والتعب فقال لصاحبه: «أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملككها الله؟ إنها شكت إليّ أنك تجيعها وتدئبها».
وأوضح أن الإيمان الحق هو ما وقر في القلب وصدقه العمل، وأن الشعور بالآخرين هو عنوان هذا الإيمان، مستشهدًا بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها عندما ذبحت شاة فقال النبي ﷺ: «ما بقي منها؟» قالت: ما بقي منها إلا كتفها، فقال ﷺ: بقي كلها غير كتفها»، مبينًا أن النفس الإنسانية عزيزة حرّم الله الاعتداء عليها، لقوله ﷺ: «من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عامًا».
واختتم خطبته بالتأكيد على أن السلام هو الإطار الجامع لاستقرار الكون والبشرية، وأن من خرج عنه خرج عن فطرته، قائلًا: «ان سكون الكون كله وأمانه مرهون بانتظامه لا بانتقامه، فالسلام سنة كونية إذا تحقق قامت قائمته، وإذا انقشع قامت القيامة».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: امين البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية محمد الجندي الدكتور محمد الجندي الأزهر الاختبارات التحريري ة المسابقة العام ة للإيفاد المسابقة العام ة للإيفاد 2025 2026م البحوث الإسلامیة الأمین العام أمین البحوث أن السلام النبی ﷺ

إقرأ أيضاً:

بعد مسيرة حافلة.. وفاة الدكتور طه محمد المتولي أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر

توفي الدكتور طه محمد المتولي أستاذ البلاغة والنقد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدمياط فرع جامعة الأزهر، مساء اليوم، الإثنين.

وفاة الدكتور طه محمد المتولي أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر

ونعت جامعة الأزهر خلال بيانها الدكتور الراحل قائلة "تتقدم جامعة الأزهر برئاسة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وأمين عام الجامعة، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدمياط في وفاة المغفور له -بإذن الله تعالى- مربي الأجيال الدكتور طه محمد طه المتولي، أستاذ البلاغة والنقد بالكلية، سائلين المولى -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا. 

لماذا قال النبي التسبيح للرجال والتصفيق للنساء؟.. أستاذ بـ الأزهر يجيبالرئيس الإيطالي: نقدر جهود شيخ الأزهر في نشر قيم السلام العالمي والأخوة الإنسانيةالرئيس الإيطالي لشيخ الأزهر: نقدر جهود مصر في التوصل لوقف العدوان على غزةشيخ الأزهر للرئيس الإيطالي: ننتظر إعلان روما الاعتراف بدولة فلسطين

كما تقدمت كلية الدراسات بدمياط الجديدة، بنعيها أستاذ الأجيال الدكتور طه محمد طه، في بيان رسمي قائلة: "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى تنعى إدارة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بدمياط الجديدة - وعلى رأسها الدكتور محمد حسني الجمل عميد الكلية وجميع منسوبي الكلية واحدا من أعلامها الكبار، وأحد مصابيح العلم، وهو المغفور له- بإذن الله تعالى، الأستاذ الدكتور طه محمد طه أستاذ البلاغة والنقد بالكلية".

وتوجهت كلية الدراسات الإسلامية بدمياط الجديدة بالدعاء للراحل “راجين من الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه خير الجزاء”. 

واختتمت كلية الدراسات الإسلامية بيانها “كان رحمه الله أستاذا من طراز فريد، حمل رسالة التعليم كأمانة، وأعطاها عمره كله، رحل أستاذنا عن عالمنا اليوم بعد مسيرة تعليمية حافلة بالعطاء المتواصل، والتفاني في أداء رسالته؛ فلم يكن -رحمه الله- أستاذا قديرا فحسب، بل كان نعم الأب والمعلم والمربي، يؤثر في طلابه بعمق، ويترك فيهم أثرا لا يمحى، فلا يزال كثير من طلابه يذكرونه بفخر واعتزاز، ويشهدون له بما غرسه في نفوسهم من قيم أصيلة، وأخلاق حميدة، وحب للمعرفة، وذكريات مشرقة”.

طباعة شارك الدكتور طه محمد المتولي وفاة الدكتور طه محمد المتولي وفاة الدكتور طه محمد المتولي أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر

مقالات مشابهة

  • بعد مسيرة حافلة.. وفاة الدكتور طه محمد المتولي أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر
  • أمين البحوث الإسلامية يتفقد الاختبارات التحريرية للمسابقة العامة للإيفاد 2025/2026
  • لماذا قال النبي التسبيح للرجال والتصفيق للنساء؟.. أستاذ بـ الأزهر يجيب
  • "البحوث الإسلاميَّة" يناقش تطوير استراتيجية الإيفاد الخارجي وتعزيز الدور الدعوي للأزهر بالخارج
  • أمين البحوث الإسلامية يدشِّن فعاليات الأسبوع الدعوي الثالث عشر بجامعة المنوفية
  • أمين البحوث الإسلامية يشارك بتكريم مبادرة: «إسناد السودانيين في الحروب والكوارث»
  • أمين البحوث الإسلامية يشارك في تكريم مبادرة «إسناد السودانيين في الحروب والكوارث»
  • أمين البحوث الإسلامية يشارك في تكريم مبادرة إسناد السودانيين
  • البحوث الإسلاميَّة يواصل متابعة الاجتماعات الشهريَّة لمناطق الوعظ