متى يكون انتفاخ البطن طبيعيًا.. ومتى يجب القلق؟
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
يتجنب الكثيرون الحديث عن انتفاخ البطن رغم أنه جزء طبيعي من وظائف الجسم. ورغم الحرج الذي يرافق هذه المسألة، يؤكد الأطباء أن خروج الغازات عملية فسيولوجية صحية تدل على نشاط طبيعي للجهاز الهضمي، طالما لم تصاحبها أعراض مقلقة.
الغازات مؤشر على صحة الأمعاءيُعد انتفاخ البطن عملية طبيعية تحدث ما بين 15 إلى 20 مرة في اليوم.
وتتكون الغازات في الغالب من ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين والميثان. لذلك، فإن خروجها يعني أن الأمعاء تؤدي وظيفتها بكفاءة.
الرائحة الكريهة ليست دائمًا مقلقةيُشير الأطباء إلى أن الغازات ذات الرائحة القوية غالبًا ما ترتبط بالنظام الغذائي وليس بالضرورة بمرض خطير، غير أن استمرارها أو تغير طبيعتها قد يدل على اضطراب هضمي، ويستدعي مراجعة الطبيب خصوصًا إذا رافقها ألم أو فقدان وزن أو دم في البراز.
النظام الغذائي هو المفتاحتؤثر نوعية الطعام بشكل مباشر في كمية الغازات المنتجة. فالأطعمة الغنية بالكربوهيدرات قصيرة السلسلة، والمعروفة باسم FODMAPs، مثل الفاصوليا والبروكلي والبصل والثوم والتفاح، قد تزيد إنتاج الغازات. كما يمكن أن تسبب الأدوية مثل الميتفورمين واللاكتولوز ومضادات الحموضة انتفاخًا ملحوظًا.
الألياف.. بين الفائدة والإزعاجتُعد الألياف ضرورية لصحة الجهاز الهضمي، لكنها قد تزيد من الغازات مؤقتًا عند إضافتها إلى النظام الغذائي. وتوضح الدكتورة إيميلي ليمينغ أن بكتيريا الأمعاء "تحتفل" بالألياف الجديدة فتنتج غازات أكثر، لكنها مفيدة على المدى الطويل لأنها تحسن حركة الأمعاء وتقلل الإمساك.
أسباب غذائية أخرىيساهم الإفراط في تناول اللحوم الحمراء في زيادة الغازات ذات الرائحة القوية بسبب محتواها العالي من الكبريت.
كما يمكن أن يؤدي عدم تحمل اللاكتوز إلى غازات مزعجة نتيجة نقص إنزيم اللاكتاز الذي يهضم سكر الحليب.
عندما يكون الانتفاخ علامة على مرضتُعتبر متلازمة القولون العصبي أحد الأسباب الشائعة للغازات الزائدة، حيث تسبب اضطراب حركة الأمعاء وتقلصاتها.
وإذا ترافقت الغازات مع ألم أو تغير في طبيعة البراز، فيجب استشارة الطبيب لتحديد السبب.
الخط الفاصل بين الطبيعي والمرضيؤكد الأطباء أن معظم حالات انتفاخ البطن لا تستدعي القلق، لكن استمرار الغازات، أو ملاحظتها مصحوبة بأعراض أخرى، قد يشير إلى مشكلات في الجهاز الهضمي أو حتى إلى أمراض أكثر خطورة مثل سرطان القولون. لذا، فإن المراقبة الطبية والتشخيص المبكر يظلان الوسيلة الأضمن للطمأنينة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البطن انتفاخ البطن القولون سرطان القولون الكربوهيدرات صحة الأمعاء عدم تحمل اللاكتوز الهيدروجين انتفاخ البراز متلازمة القولون الحموضة انتفاخ البطن انتفاخ ا
إقرأ أيضاً:
كبسولة من بكتيريا الأمعاء تبشّر بعصر جديد في علاج السمنة
في "أوتياروا" (نيوزيلندا)، يُصنف طفل من بين كل عشرة، وواحد من بين كل ثلاثة بالغين على أنهم يعانون من السمنة، ما يضع البلاد ثالثاً بين دول الـOECD من حيث ارتفاع المعدلات.
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة "Nature Communications" أن جرعة واحدة من كبسولات تحتوي بكتيريا معوية صحية قد تُحدث أثراً طويل الأمد في الوقاية من مضاعفات السمنة، رغم عدم خسارة الوزن بشكل مباشر.
وشارك قبل ثماني سنوات، 87 مراهقاً يعانون من السمنة في تجربة أجرتها جامعة أوكلاند عبر معهد ليغينز، لاختبار فعالية نقل الميكروبيوم البرازي (FMT) من متبرعين أصحاء عبر كبسولات فموية. والآن، وبعد أربع سنوات من انتهاء التجربة الأصلية، تُظهر النتائج أن المشاركين الذين تلقوا الكبسولات كانوا أقل عُرضة لتطور المتلازمة الأيضية المرتبطة بأمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية مقارنةً بمَن تلقوا دواءً وهمياً.
عبء السمنةويوضح البروفيسور واين كاتفيلد أن المشاركين الذين تلقوا البكتيريا لم يخسروا وزناً، لكنهم لم يكتسبوا وزناً إضافياً، على عكس مجموعة الدواء الوهمي، مع فارق متوسط بلغ 11 كغ (24 رطلاً)—رغم غياب الدلالة الإحصائية. الأهم، بحسب كاتفيلد، كان التأثير المستمر على المتلازمة الأيضية، التي تشمل خمسة مؤشرات: ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع سكر الدم، ومحيط الخصر الكبير، وارتفاع الدهون الثلاثية، وانخفاض الكوليسترول الجيد (HDL).
ويضيف: "كان أكثر من ثلث المراهقين يعانون من المتلازمة الأيضية، التي تضاعف خطر الوفاة من أمراض القلب والسكتة، وترفع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني خمس مرات. ومن المذهل أن جرعة واحدة من FMT أدت إلى انخفاض كبير في المتلازمة استمر أربع سنوات."
Related دراسة تكشف.. كيف يقي الشاي الأخضر العضلات من آثار السمنةدراسة: 70% من البالغين في الولايات المتحدة مصابون بالسمنة وفق تعريف طبي جديددراسة تحذّر: الكيتو يقي من السمنة لكنه يُضعف الأنسولين ويُسبب الكبد الدهنيففي "أوتياروا" (نيوزيلندا)، يُصنف طفل من بين كل عشرة، وواحد من بين كل ثلاثة بالغين على أنهم يعانون من السمنة، ما يضع البلاد ثالثاً بين دول الـOECD من حيث ارتفاع المعدلات.
وغالباً ما يُترجم بدانة المراهقين إلى أمراض مزمنة في البلوغ، أبرزها السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسرطان، وهشاشة المفاصل، وانقطاع النفس أثناء النوم، ومضاعفات الحمل.
بكتيريا تعيش أربع سنواتويشير البروفيسور جاستن أو سوليفان إلى ملاحظة بالغة الأهمية: البكتيريا الصحية التي نُقلت عبر الكبسولات لا تزال حاضرة ونشطة في أمعاء المشاركين بعد أربع سنوات. ويقول: "هذا يدفعنا لإعادة التفكير في الإطارات الزمنية التي نقيّم خلالها تأثير العلاجات القائمة على الميكروبيوم."
ويشير الفريق الآن إلى العمل على عزل عدد صغير من السلالات البكتيرية "الجيدة" المسؤولة عن الفوائد الصحية، تمهيداً لتطوير بروبيوتيك من الجيل التالي تستهدف حالات محددة عبر تغييرات مستدامة في الميكروبيوم.
ويؤكد كاتفيلد أن الهدف النهائي هو التسويق التجاري، وأن معهد ليغينز يعمل على إنتاج الكبسولات وتجريب تركيبة مخصصة، قائلاً: "هدفنا الأسمى هو تطوير مزيج فائق من البكتيريا يمكن تناوله للوقاية من المتلازمة الأيضية أو التخفيف منها. والخطوة الأولى هي إثبات أن تركيبتنا المخصصة فعّالة بالفعل."
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة