إعصار ميليسا يبلغ الفئة الخامسة.. الكاريبي على موعد مع أقوى عاصفة منذ 170 عاما| ما القصة؟
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
تصاعدت حدة إعصار ميليسا ليبلغ الفئة الخامسة، مصحوبا برياح عاتية وأمطار غزيرة تهدد بوقوع فيضانات كارثية وانهيارات أرضية في شمال منطقة الكاريبي، وخاصة في هايتي وجامايكا، بحسب ما أعلن المركز الوطني الأمريكي للأعاصير.
. تحذيرات من فيضانات وانهيارات كارثية
وذكر المركز أن الإعصار يتمركز حاليا على بعد نحو 180 كيلومترا جنوب شرق كينجستون، ويمتد بسرعة رياح تصل إلى 220 كيلومترا في الساعة، متحركا غربا بسرعة 5 كيلومترات في الساعة.
إغلاق المطارات وإعلان الطوارئ في جامايكااستباقا للعاصفة، أعلنت الحكومة الجامايكية إغلاق مطار سانجستر الدولي في مونتيجو باي عند منتصف نهار الأحد، فيما تم إغلاق مطار نورمان مانلي الدولي في العاصمة كينجستون منذ مساء السبت.
كما فعلت وكالة الطوارئ الوطنية بروتوكول الطوارئ من المستوى الثالث استعدادًا لوصول الإعصار.
وأصدر جيمي روم، نائب مدير المركز الوطني للأعاصير، تحذير شديد اللهجة قائلا "الظروف الجوية في جامايكا ستتدهور بسرعة اليوم.. على الجميع الاستعداد لمواجهة الإعصار لعدة أيام."
فيضانات قياسية متوقعةمن المتوقع أن تتسبب العاصفة في هطول أمطار تتراوح بين 760 و1010 مليمترات على جامايكا وجنوب جزيرة هيسبانيولا، ما يهدد بحدوث فيضانات غير مسبوقة منذ عقود.
أقوى إعصار منذ القرن التاسع عشرتشير بيانات الأرصاد إلى أن "ميليسا" هو الأعنف منذ أكثر من 170 عاما، ليعيد إلى الأذهان الدمار الواسع الذي خلفه إعصار "غيلبرت" عام 1988.
ويتوقع أن يضرب الإعصار اليابسة في جامايكا اليوم الثلاثاء، قبل أن يتجه شمالاً نحو كوبا وجزر البهاما.
ضحايا ودمار في طريق العاصفةووفق التقارير الأولية، تسبب الإعصار حتى الآن في وفاة سبعة أشخاص في مناطق متفرقة من شمال الكاريبي، مع تدمير واسع للبنية التحتية والمنازل في بعض الجزر الصغيرة الواقعة ضمن مساره.
تأهب واستعداد لمواجهة المجهولتعيش جامايكا حالة استنفار قصوى، مع دعوات متكررة من السلطات للسكان في المناطق الساحلية بإخلاء منازلهم والابتعاد عن الشواطئ تحسبا للأسوأ، في وقت يواصل فيه "ميليسا" تقدمه كأقوى إعصار يضرب المنطقة منذ بدء تسجيل بيانات الأعاصير عام 1851.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إعصار ميليسا جامايكا ميليسا شمال الكاريبي فی جامایکا
إقرأ أيضاً:
ميليسا يجتاح جامايكا بعواصف سرعتها 280 كيلومترا بالساعة
أودى إعصار "ميليسا" بحياة 3 أشخاص في جامايكا قبل بلوغه اليابسة -اليوم الثلاثاء- مع رياح تصل سرعتها إلى 280 كيلومترا في الساعة، ويُتوقَّع أن يتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية كارثية.
واتجه الإعصار ميليسا صوب جامايكا برياح عاتية من الفئة الرابعة أمس، ومن المتوقع أن يشتد أكثر قبل أن يصل إلى اليابسة في الدولة الواقعة في منطقة الكاريبي، محملا بأمطار إلى جانب ارتفاع منسوب المياه بشكل يهدد الحياة.
وتسبب الإعصار، المصنف من الفئة الخامسة الأعلى على مقياس حدة الأعاصير، في مقتل 3 أشخاص في جامايكا و3 آخرين في هاييتي وشخص واحد في جمهورية الدومينيكان.
وطلب المركز الوطني الأميركي للأعاصير من السكان عدم الخروج من منازلهم، متوقعا أن يتسبب الإعصار بعواصف عاتية "مهددة للحياة" وفيضانات وأضرار جسيمة بمستوى دمار مشابه لما خلفه إعصارا "ماريا" عام 2017 في بورتوريكو، و"كاترينا" عام 2005 في مدينة نيو أورلينز.
وقالت السلطات المحلية -أمس الاثنين- إن 3 أشخاص قضوا في جامايكا وهم يتحضرون لوصول الإعصار، من خلال قطع أغصان أشجار حيث كانوا يعتلون سلالم.
وإذا لم تتراجع شدّة "ميليسا"، فسيكون أعنف إعصار يضرب جامايكا منذ بدء عمليات الرصد والتتبّع المناخي في البلاد.
تحذير حكوميوحذّر رئيس الوزراء أندرو هولنس من أنّ الإعصار قد يحدث أضرارا جسيمة، خصوصا في غرب البلاد.
وقال لمحطة "سي إن إن" إنه لا يعتقد "أن أي منشأة في هذه المنطقة يمكنها الصمود أمام إعصار من الفئة الخامسة، لذلك قد تكون هناك أضرار جسيمة"، وحضّ السكان على إخلاء المناطق الأكثر عرضة للخطر.
وأكد هولنس أن حكومته مستعدة قدر الإمكان، بميزانية استجابة طارئة تبلغ 33 مليون دولار، إلى جانب مخصصات للتأمين والائتمان لتغطية الأضرار التي يُتوقع أن تتجاوز تلك التي خلفها إعصار بيريل المدمر العام الماضي.
إعلانويرفض عدد كبير من السكان التزام هذه التعليمات، وقالت جنيفر رامديال التي تعمل في صيد السمك، لوكالة الصحافة الفرنسية في بورت رويال، وهي بلدة ساحلية صغيرة قرب العاصمة كينغستون: "ببساطة، لا أريد المغادرة".
ولجأ نحو 60 شخصا إلى مدرسة ابتدائية في سانت توماس شرقي البلاد.
وحسب رئيس الوزراء، هناك 881 ملجأ مفتوحا لسكان الجزيرة البالغ عددهم 2.8 مليون نسمة.
وقد تسبب الإعصار -الذي يضرب منطقة البحر الكاريبي منذ أيام- في مقتل 4 أشخاص على الأقل في هاييتي وجمهورية الدومينيكان.
ومن المتوقّع أن تغمر المياه المناطق الساحلية في جامايكا بما يصل إلى 4 أمتار، مما يهدّد بحدوث فيضانات على طول الساحل الجنوبي للبلاد، إلى جانب أمطار غزيرة جدا في المناطق الداخلية، حسب مدير المركز الوطني الأميركي للأعاصير مايكل برينان.
وقال هولنس إن "على الجميع في جامايكا أن يكونوا في مكان آمن حاليا، وأن يبقوا فيه حتى تمر العاصفة غدا".
وقالت مسؤولة التواصل في الصليب الأحمر في جامايكا إستر بينوك "إنّ الأمطار بدأت بالهطول أصلا، مصحوبة برياح قوية، والوضع يزداد سوءا كل ساعة".
التغير المناخيتزداد المخاوف بسبب تقدّم الإعصار ببطء شديد، بسرعة 4 كيلومترات في الساعة، لذلك، قد تستمر الأمطار الغزيرة والرياح العاتية.
وأشارت بينوك إلى أن التربة مشبعة بالمياه أصلا نتيجة الأمطار التي هطلت الأسابيع الماضية، مما يزيد من خطر حدوث انهيارات أرضية.
ورأى عالم المناخ دانيال غيلفورد أن التغير المناخي يُفاقم "مختلف الجوانب الأكثر خطورة لإعصار ميليسا"، مضيفا أنه "يتسبب في هطول أمطار غزيرة وفيضانات ساحلية بشدة أكبر، مما كان ليُلاحظ في عالم من دون تغير مناخي".
وكان آخر إعصار كبير ضرب جامايكا هو إعصار "غيلبرت" في سبتمبر/أيلول 1988، وقد خلف 40 قتيلا وألحق أضرارا جسيمة.
ومع اقتراب إعصار "ميليسا"، أغلقت السلطات الجامايكية الموانئ والمطار الدولي.
ومن المتوقع أن يصل الإعصار إلى كوبا صباح غد الأربعاء، وقد بدأت السلطات الكوبية بإغلاق المدارس وإجلاء السكان، لكنّ انقطاع التيار الكهربائي يحول دون وصول رسائل التحذير بشكل فعّال.
ومع تقدمه نحو الشمال، قد يضرب الإعصار بعد ذلك جنوب جزر الباهاماس وأرخبيل جزر توركس وكايكوس، وهو مقاطعة بريطانية.