المنظمة الدولية للهجرة تطلق برنامج تدريب المدربين حول إدارة حالات العودة وإعادة الإدماج
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
في إطار تعزيز قدرات المؤسسات الوطنية في تقديم خدمات فعّالة لإعادة إدماج المهاجرين العائدين، تُنظِّم المنظمة الدولية للهجرة (IOM) في مصر، بالشراكة مع اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وصندوق مكافحة الهجرة غير الشرعية وحماية المهاجرين والشهود، برنامج تدريب المدربين حول إدارة حالات العودة وإعادة الإدماج، وذلك بمشاركة ممثلين عن وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للطفولة والأمومة، على مدار خمسة أيام في القاهرة.
يهدف البرنامج إلى تعزيز مهارات التعلم والتيسير التفاعلي لدى العاملين في مجال الحماية الاجتماعية، وتمكين المشاركين من استخدام مواد تدريبية متكيفة تسهم في تقديم خدمات إعادة إدماج عالية الجودة للمهاجرين في مختلف أنحاء مصر.
ويتضمن التدريب محورًا موضوعيًا متخصصًا يقدّمه خبير من بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، يستعرض خلاله أدوات عملية وتجارب إقليمية في مجال إعادة الإدماج، بما يسهم في تبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الدول في هذا المجال الإنساني الحيوي.
يأتي هذا النشاط في إطار برنامج حماية المهاجرين والعودة وإعادة الإدماج في شمال إفريقيا (MPRR-NA)، الذي يُنفذ بدعمٍ سخي من الاتحاد الأوروبي (الاتحاد الأوروبي في مصر)، وبمساهمة من حكومات إيطاليا، والدنمارك، والنرويج، والسويد.
وتُعد هذه المبادرة جزءًا من الجهود المشتركة لتعزيز قدرات الجهات الوطنية في حماية المهاجرين وضمان عودتهم الآمنة وإدماجهم المستدام في مجتمعاتهم، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنظمة الدولية للهجرة IOM المؤسسات الوطنية مكافحة الهجرة غير الشرعية حماية المهاجرين برنامج تدريب
إقرأ أيضاً:
صنّاع الأحذية في العراق يحيون حرفتهم العريقة
الموصل، العراق- في الأزقة الضيقة للموصل القديمة، التي كانت يوما قلبا نابضا لصناعة الأحذية في العراق، عادت ورش العمل لتدب فيها الحياة من جديد.
بعد سنوات من الصراع والدمار، يعمل حرفيون مثل سعد عبد العال (58 عاما) على إحياء تقليد يعود تاريخه إلى أكثر من ألف عام.
ازدهرت صناعة الأحذية في العراق، المعروفة بـ"القندرجية"، خلال فترة الخلافة العباسية (الدولة الإسلامية الثالثة التي حكمت بين عامي 750 و1258 ميلادي)، عندما كانت بغداد مركزا عالميا للتجارة والثقافة.
كرّست أجيال من العائلات حياتها لتحويل الجلود الخام إلى أحذية متينة، وتوارثت مهاراتها من المعلم إلى المتدرب.
قبل الحرب، كانت العاصمة بغداد تضم أكثر من 250 مصنعا، بينما كانت الموصل تفتخر بوجود أكثر من 50 مصنعا. كانت الأحذية العراقية الصنع تُقدّر لأناقتها ومتانتها، وكانت رمزا للفخر الوطني.
يقول عبد العال، ويداه سريعتان وثابتتان وهو يقص قطعة من الجلد: "بدأ عملنا منذ أكثر من 40 عاما. تعلمت المهنة، وأحببتها، ولم أتركها قط".
كاد هذا التقليد العريق أن يختفي عام 2014، عندما استولى تنظيم داعش (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام) على الموصل. قُصفت الورش والمصانع، أو نُهبت، أو هُجرت.
فقد عبد العال كل شيء: معداته، ومتجره، وعماله. يتذكر قائلا: "قصف، ودمار! لم يكن هناك مال حتى للتفكير في البدء من جديد".
بنهاية الحرب، تقلص عدد مصانع الموصل البالغ 50 مصنعا إلى أقل من 10. وأصبح آلاف صنّاع الأحذية عاطلين عن العمل، ومهاراتهم مهددة بالزوال.
جاءت نقطة التحول مع "صندوق تنمية المشاريع- تعمير" التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الذي قدم منحا وتدريبا لأصحاب المشاريع النازحين والعائدين.
بالنسبة إلى عبد العال، كانت هذه فرصة لشراء آلات الخياطة والكبس، وإعادة فتح ورشته، وتوظيف عمال.
إعلانيقول: "الأمر ليس سهلا، لكننا نتقدم شيئا فشيئا".
اليوم، ينتج عبد العال نحو 4 أزواج من الأحذية يوميا، وهو عدد أقل من السابق، لكنه كافٍ للحفاظ على استمرارية عمله. المنافسة من الواردات الرخيصة شرسة، لكنه يصر على أن الحرفية العراقية لا تزال تتمتع بميزة.
يقول عبد العال إن "أحذيتنا من الجلد الأصلي؛ إنها تدوم. قد تبدو الأحذية المستوردة جذابة بصريا، لكنها تفتقر إلى الجودة".
ويضيف "على النقيض من ذلك، فإن الأحذية التي يتم إنتاجها في مصنعي تشبه بصريا الأحذية المستوردة، لكنها تقدم جودة فائقة"، ويختم بقوله "هذا ما يجعلنا فخورين".
تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline