نزوح كبير للمدنيين بسبب سيطرة قوات الدعم السريع على عدة بلدات
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
من جهة أخرى، اتهمت شبكة أطباء السودان قوات الدعم السريع بقتل 47 مدنيا -بينهم 9 نساء- داخل منازلهم بمدينة بارا بشمال كردفان. تفاصيل أكثر نتعرف عليها في تقرير أسامة سيد أحمد.
Published On 28/10/202528/10/2025|آخر تحديث: 15:43 (توقيت مكة)آخر تحديث: 15:43 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ
.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
سيطرة الدعم السريع على الفاشر تثير تساؤلات حول مستقبل السودان
أثار إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على مقر الفرقة السادسة مشاة للجيش في مدينة الفاشر (شمال دارفور) ردود فعل متباينة لدى السودانيين على منصات التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات عن مستقبل البلاد ومصير الصراع الدائر.
وجاء هذا الإعلان بعد معارك ضارية استمرت لساعات بين الطرفين، في تطور يمثل نقطة تحول كبيرة في خريطة السيطرة العسكرية بإقليم دارفور، إذ تؤكد قوات الدعم السريع أن هذا الإنجاز يمثل سقوط آخر معاقل الجيش السوداني في المنطقة.
وحاصرت قوات الدعم السريع مدينة الفاشر لنحو 18 شهرا، وذكرت وكالة رويترز أنها استهدفت المدنيين بغارات متكررة بطائرات مسيرة ومدفعية، مما أدى إلى انتشار الجوع في المدينة وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
في المقابل، أوضح مصدر عسكري في الجيش السوداني أن الانسحاب من بعض مواقع الفاشر جاء لأسباب تكتيكية، رافضا وصف ما حدث بالهزيمة، بينما تداول ناشطون مشاهد لحظة وصول قوات الدعم السريع إلى مقر الفرقة السادسة.
وأضافت وسائل إعلام محلية أن السيطرة على الفرقة السادسة جاءت بعد يوم من إعلان الدعم السريع السيطرة على مدينة بارا في شمال كردفان، في سلسلة تقدم عسكري متسارع للقوات.
وقالت قوات الدعم السريع -في بيان- إن "تحرير الفرقة السادسة يمثل محطة مفصلية في مسار المعارك التي تخوضها قواتنا الباسلة، ويرسم ملامح الدولة الجديدة التي يتشارك جميع السودانيين في بنائها".
وفي السياق الإنساني، أفادت شبكة أطباء السودان بمقتل ممرض وإصابة 3 آخرين جراء ما قالت إنه استهداف لقوات الدعم السريع لمستشفى الفاشر، في انتهاك جديد يضاف إلى سجل الانتهاكات بحق المدنيين والمنشآت الصحية.
وتعد مدينة الفاشر مركزا حيويا في إقليم دارفور، حيث تضم مقر قيادة العمليات العسكرية للجيش في المنطقة، إلى جانب كونها نقطة ارتكاز للمنظمات الإنسانية الدولية، وفق ما تذكره وسائل إعلام سودانية.
إعلانورصد برنامج شبكات (2025/10/26) جانبا من تعليقات السودانيين على هذه التطورات التي شهدتها الفاشر، حيث كتب طلال:
الفاشر تقاتل عن السودان أجمع… وهكذا علمتنا الحرب… خبر يوجع، ثم فرح كبير متتال
بدورها، تهكمت سارة من وعود الجيش السوداني بتحرير الفاشر، مقارنة بما حدث على الأرض. فغردت:
الجيش القال داير يحرر الفاشر، طلع ما قادر حتى يحمي نقاطو! انسحبوا من مواقعهم واحدة واحدة، لحدي ما اختفوا من المدينة كلها، والطرف التاني دخلها
أما سامي فعبر عن حالة الإحباط التي أصابته بسبب الأخبار المتداولة رغم تشكيكه بها، فكتب:
مع أنى كنت متأكدا من سقوط الفاشر، لأنها محاطة بمدن وقرى كبيرة وشاسعة كلها في أيدي المليشيا ويكاد يكون تحريرها مستحيلا، إلا أنني أشعر بإحباط كبير
وحملت نورهان في تغريدتها على الجيش، ووصفت ما جرى بأنه انسحاب مهين فغردت:
التحرير البقولوا عليهو دا، طلع انسحاب مهين من الفاشر! الجيش فشل في الصمود، فشل في الدفاع، فشل في كل حاجة. لما الجيش يخلي المدينة ويمشي، ويجي الطرف التاني يفرض السيطرة، دا معناهو إنو ميزان القوة اختل خلاص
وفي تحليلها للتطور، قالت وكالة رويترز إن ما جرى في الفاشر قد يعجل بتقسيم البلاد جغرافيا عن طريق تمكن الدعم السريع من ترسيخ سيطرته على منطقة دارفور الشاسعة.
وأضافت الوكالة أن قوات الدعم السريع حددت دارفور قاعدة للحكومة الموازية التي شكلتها سابقا، مما يعزز المخاوف من انقسام السودان إلى كيانات منفصلة وتعميق الأزمة السياسية والإنسانية في البلاد.