دراسة يابانية: ارتفاع ثاني أكسيد الكربون قد يهدد الاتصالات الفضائية
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
أكدت الدراسة أن تغيّر المناخ لا يقتصر تأثيره على سطح الأرض فحسب، بل يمتد أيضًا ليؤثر على ظواهر البلازما الصغيرة في الفضاء.
حذّر باحثون من جامعة كيوشو اليابانية من أن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي قد يؤدي إلى اضطرابات مستقبلية في الاتصالات اللاسلكية القصيرة المدى، بما يشمل أنظمة مراقبة الملاحة الجوية، والاتصالات البحرية، والبث الإذاعي.
وأوضحت الدراسة، المنشورة في مجلة Geophysical Research Letters، أن ارتفاع تركيز CO₂ يرفع درجة حرارة سطح الأرض لكنه يتسبب في تبريد طبقة الأيونوسفير على ارتفاع حوالي 100 كيلومتر.
وأشارت البروفيسورة هويكسين ليو، المشرفة على الدراسة، إلى أن هذا التبريد يقلل كثافة الهواء ويزيد سرعة الرياح، ما يؤثر على مدارات الأقمار الصناعية وعمرها، ويؤدي إلى اضطرابات في الإشارات اللاسلكية.
وتشكل ظاهرة تُعرف باسم "الطبقة E المتقطعة" أو Sporadic-E، طبقة كثيفة من الأيونات المعدنية على ارتفاع يتراوح بين 90 و120 كيلومترًا، ما يؤدي إلى تشويش الاتصالات اللاسلكية بترددات HF وVHF عند ظهورها.
Related الوكالة الدولية للطاقة تتوقع أن تبلغ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم ذروتها في غضون 3 سنواتانبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية تسجّل رقما قياسيا في 2022 من غاز مُضرّ إلى سماد للباذنجان.. الدنمارك تفتتح منشأة جديدة لربط غاز ثاني أكسيد الكربونوأظهرت محاكاة الغلاف الجوي التي أجراها الباحثون، باستخدام نماذج بتركيزات مختلفة من CO₂، أن ارتفاع هذا الغاز يقوي ظاهرة تقارب الأيونات الرأسية (VIC)، ويخفض ارتفاع مناطق ظهور الطبقة E المتقطعة بمعدل 5 كيلومترات، ويطيل استمرارها ليلاً.
وأكدت الدراسة أن تغير المناخ يمكن أن يؤثر على ظواهر البلازما الصغيرة في الفضاء، وليس على سطح الأرض فقط.
وقالت ليو:"تُظهر نتائجنا أن قطاع الاتصالات بحاجة إلى استراتيجية طويلة الأمد تأخذ بعين الاعتبار تأثيرات الاحتباس الحراري على عملياتها المستقبلية."
وتعد جامعة كيوشو، التي تأسست عام 1911، من أبرز الجامعات البحثية في اليابان، وتقع في مدينة فوكوؤكا الساحلية، وتضم أكثر من 19 ألف طالب و8 آلاف موظف، وتسعى من خلال رؤيتها "Vision 2030" إلى تطوير البحث العلمي في مجالات إزالة الكربون، والطب والصحة، والبيئة والغذاء.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة فضاء المناخ دراسة
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الصحة غزة إسرائيل دراسة علاج دونالد ترامب الصحة غزة إسرائيل دراسة علاج فضاء المناخ دراسة دونالد ترامب الصحة غزة إسرائيل دراسة علاج جمهورية السودان حركة حماس قوات الدعم السريع السودان فضاء حماية البيانات فلاديمير بوتين ثانی أکسید الکربون
إقرأ أيضاً:
ارتفاع درجات الحرارة يهدد الحوامل والأطفال (تفاصيل)
يدرك الأطباء منذ وقت طويل أن درجات الحرارة المرتفعة تفرض ضغطا على القلب والكليتين والأعضاء الأخرى، لكن هذه المخاطر تتفاقم بالنسبة للحوامل، حيث تتغير عمليات التبريد الطبيعية لديهن.
وفي ظل تفاقم أزمة تغير المناخ الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، تزداد حدة هذه المشكلة مع تكرر موجات الحر الشديد، وارتفاع درجات الحرارة حتى خلال ساعات الليل، ما يطيل فترة تعرض الحوامل للخطر، خاصة في المجتمعات الأكثر فقرا.
وتؤكد دراسات طبية حديثة أن موجات الحر الشديد تشكل خطرا متزايدا على صحة الحوامل وأجنتهن. فخلال فترة الحمل، يخضع الجسم لتحولات تجعل التعامل مع الحرارة المرتفعة أكثر صعوبة. فكبر حجم البطن يزيد من مساحة سطح الجسم، ما يبطئ عملية تبريد الحرارة. كما ينتج الجسم حرارة داخلية أعلى تؤدي إلى زيادة معدل الحرق، بينما يعمل القلب بمجهود إضافي.
وتكمن الخطورة في أن آلية الجسم الطبيعية للتبريد، التي تعتمد على تحويل الدم نحو الجلد، قد تقلل تدفق الدم نحو المشيمة ما يؤثر سلبا على نمو الجنين. كما أن ارتفاع درجة الحرارة يزيد من امتصاص الجسم للمواد الكيميائية الضارة، ما يضاعف المخاطر على الحامل وجنينها.
ولا تقتصر هذه التأثيرات على فترة الحمل فقط، بل تمتد إلى ما قبلها وبعدها. فقد بينت الدراسات أن التعرض للحر الشديد قبل أشهر من الحمل قد يؤثر على الحمل المستقبلي، كما أن الحرارة تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل، وهي حالات تهدد حياة الأم والجنين. وبعد الولادة، تتفاقم مشاكل الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب في الطقس الحار، بينما قد يعاني الأطفال الذين تعرضوا للحرارة في الرحم من مشاكل نمائية خلال مراحل نموهم.
ويشدد الخبراء على الحاجة الملحة لمزيد من الأبحاث العلمية المتخصصة في هذا المجال، حيث ما تزال الدراسات المتعلقة بتأثير الحرارة على صحة المرأة محدودة مقارنة بغيرها من المجالات الطبية، خاصة في ظل استمرار تزايد حدة وتكرار موجات الحر عالميا.