ارتفاع درجات الحرارة يهدد الحوامل والأطفال (تفاصيل)
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
يدرك الأطباء منذ وقت طويل أن درجات الحرارة المرتفعة تفرض ضغطا على القلب والكليتين والأعضاء الأخرى، لكن هذه المخاطر تتفاقم بالنسبة للحوامل، حيث تتغير عمليات التبريد الطبيعية لديهن.
وفي ظل تفاقم أزمة تغير المناخ الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، تزداد حدة هذه المشكلة مع تكرر موجات الحر الشديد، وارتفاع درجات الحرارة حتى خلال ساعات الليل، ما يطيل فترة تعرض الحوامل للخطر، خاصة في المجتمعات الأكثر فقرا.
وتؤكد دراسات طبية حديثة أن موجات الحر الشديد تشكل خطرا متزايدا على صحة الحوامل وأجنتهن. فخلال فترة الحمل، يخضع الجسم لتحولات تجعل التعامل مع الحرارة المرتفعة أكثر صعوبة. فكبر حجم البطن يزيد من مساحة سطح الجسم، ما يبطئ عملية تبريد الحرارة. كما ينتج الجسم حرارة داخلية أعلى تؤدي إلى زيادة معدل الحرق، بينما يعمل القلب بمجهود إضافي.
وتكمن الخطورة في أن آلية الجسم الطبيعية للتبريد، التي تعتمد على تحويل الدم نحو الجلد، قد تقلل تدفق الدم نحو المشيمة ما يؤثر سلبا على نمو الجنين. كما أن ارتفاع درجة الحرارة يزيد من امتصاص الجسم للمواد الكيميائية الضارة، ما يضاعف المخاطر على الحامل وجنينها.
ولا تقتصر هذه التأثيرات على فترة الحمل فقط، بل تمتد إلى ما قبلها وبعدها. فقد بينت الدراسات أن التعرض للحر الشديد قبل أشهر من الحمل قد يؤثر على الحمل المستقبلي، كما أن الحرارة تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل، وهي حالات تهدد حياة الأم والجنين. وبعد الولادة، تتفاقم مشاكل الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب في الطقس الحار، بينما قد يعاني الأطفال الذين تعرضوا للحرارة في الرحم من مشاكل نمائية خلال مراحل نموهم.
ويشدد الخبراء على الحاجة الملحة لمزيد من الأبحاث العلمية المتخصصة في هذا المجال، حيث ما تزال الدراسات المتعلقة بتأثير الحرارة على صحة المرأة محدودة مقارنة بغيرها من المجالات الطبية، خاصة في ظل استمرار تزايد حدة وتكرار موجات الحر عالميا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: درجات الحرارة المرتفعة القلب عمليات التبريد أزمة تغير المناخ حرق الوقود الأحفوري الوقود الأحفوري ارتفاع درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس: انخفاض كبير بدرجات الحرارة
أكدت الدكتورة منار غانم، عضو المكتب الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، أنه من المتوقع تكون شبورة مائية صباح اليوم على معظم الطرق الزراعية والسريعة القريبة من المسطحات المائية، ما يؤثر على الرؤية الأفقية.
وأوضحت “غانم”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح”، عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أنه مع سطوع أشعة الشمس، ستبدأ الشبورة في التلاشي تدريجيًا، ما يحسن الرؤية على أغلب الطرق، مضيفة أن الشبورة كانت كثيفة في بعض المناطق، وتأثرت الرؤية الأفقية من الساعة 4 فجراً وحتى 8-9 صباحًا، ومع تقدم ساعات النهار سترتفع درجات الحرارة تدريجيًا.
وشددت على أن درجات الحرارة ستنخفض قليلًا مقارنة بالأيام الماضية، بعد أن كانت أعلى من المعدلات الطبيعية بنحو 3 إلى 4 درجات، نتيجة تدفق كتل هوائية شمالية تعيد الحرارة إلى المعدلات الخريفية المعتادة، متوقعًا أن تكون درجات الحرارة العظمى في القاهرة الكبرى بين 29 و30 درجة مئوية، فيما ستتراوح الأيام القادمة بين 28 و29 درجة، بينما ستنخفض درجات الحرارة الصغرى تدريجيًا لتكون بين 19 و20 درجة في القاهرة الكبرى، وقد تصل إلى 16-17 درجة في المدن الجديدة، ما يجعل فترات الليل والصباح الباكر أكثر اعتدالًا وبرودة.
وتابعت: “الطقس سيكون مائلاً للحرارة نهارًا في معظم المحافظات الشمالية، بينما سيظل شديد الحرارة في جنوب الصعيد خلال النهار، مع استمرار الأجواء المعتدلة والهادئة نسبيًا في الرياح، ما يسهم في شعور المواطنين بالراحة في الفترات القادمة”.