اسلام أباد - صفا

هدد وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، الأربعاء، بـ"محو" حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان المجاورة، في تصعيد لحدة الخطاب بعد انهيار المحادثات الرامية إلى تحقيق سلام دائم بين البلدين.

وقال وزير الإعلام الباكستاني عطاء الله ترار في وقت مبكر من الأربعاء، إن المحادثات التي تهدف إلى هدنة طويلة الأمد بين أفغانستان وباكستان اختتمت في إسطنبول من دون التوصل إلى "حل عملي"، في ضربة لجهود للسلام بالمنطقة بعد اشتباكات دامية في وقت سابق هذا الشهر.

وردت باكستان بغضب على فشل المحادثات، التي قالت مصادر إنها انتهت بخلاف حول مزاعم استخدام الجماعات المتشددة لأفغانستان قاعدة لمهاجمة قواتها الأمنية على الحدود.

وأضاف آصف عبر منصة "إكس": "لا تحتاج باكستان إلى استخدام ولو جزء بسيط من ترسانتها الكاملة للقضاء على نظام طالبان بالكامل ودفع أفراده للاختباء في الكهوف".

ولم ترد حركة طالبان ووزارة الدفاع الأفغانية حتى الآن على طلب للتعليق على هذه التصريحات.

وقتل العشرات هذا الشهر على طول الحدود بين أفغانستان وباكستان في أسوأ أعمال عنف من هذا القبيل منذ تولي طالبان السلطة في كابول في عام 2021.

وقالت مصادر أفغانية وباكستانية مطلعة لـ"رويترز"، الثلاثاء، إن البلدين اتفقا على وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في الدوحة في 19 أكتوبر، الجاري لكنهما لم يتمكنا من إيجاد أرضية مشتركة في جولة ثانية من المحادثات التي توسطت فيها تركيا وقطر في إسطنبول.

وحمّل كل طرف الآخر مسؤولية فشل المحادثات.

وأضاف وزير الإعلام الباكستاني، الأربعاء: "الجانب الأفغاني ظل يحيد عن القضية الرئيسية التي بدأت عملية الحوار على أساسها"، متهما إياه بالانخراط في المراوغة والحيل ولعبة تحميل الطرف الآخر المسؤولية".

وتابع في بيان قائلا: "وبالتالي لم يفض الحوار إلى أي حل عملي".

ولم ترد وزارتا الخارجية والدفاع في أفغانستان حتى الآن على طلبات من "رويترز" للتعليق على هذا البيان.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: باكستان طالبان

إقرأ أيضاً:

انتهاء محادثات سلام بين أفغانستان وباكستان دون التوصل إلى اتفاق

قال مصدران مطلعان، اليوم الثلاثاء، إن المحادثات بين أفغانستان وباكستان في إسطنبول بهدف الاتفاق على هدنة طويلة الأمد، انتهت دون التوصل إلى اتفاق.

وكانت المحادثات تهدف إلى التوصل لسلام دائم بين البلدين بعد مقتل العشرات على حدودهما في أسوأ أعمال عنف من هذا القبيل في السنوات الأخيرة.

وقالت مصادر أفغانية وباكستانية مطلعة، إن الطرفين وافقا على وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في الدوحة في 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لكنهما لم يتمكنا من التوصل إلى أرضية مشتركة في جولة ثانية من المحادثات توسطت فيها تركيا وقطر في إسطنبول.

وألقى كل طرف المسؤولية على الآخر في عدم التوصل إلى اتفاق.

وقال مصدر أمني باكستاني، إن أفغانستان لا ترغب في الالتزام بكبح جماح حركة طالبان الباكستانية التي تقول إسلام آباد، إنها تعمل داخل أفغانستان دون خوف من عقاب.

وقال مصدر أفغاني مطلع على المحادثات، إنها انتهت بعد "تراشق بالكلام" بشأن هذه القضية، مضيفا أن الجانب الأفغاني قال إنه لا سيطرة له على حركة طالبان الباكستانية التي شنت هجمات على القوات الباكستانية في الأسابيع القليلة الماضية.

وبدأت الاشتباكات بعد غارات جوية باكستانية، هذا الشهر، على العاصمة الأفغانية كابل، وردت أفغانستان بهجمات على مواقع عسكرية باكستانية على الحدود البالغ طولها 2600 كيلومتر.

ورغم وقف إطلاق النار بين الطرفين، أعلن الجيش الباكستاني، يوم الأحد، مقتل خمسة من جنوده و25 مسلحا من حركة طالبان الباكستانية في اشتباكات قرب الحدود مع أفغانستان.

مقالات مشابهة

  • بعد فشل الجولة الثانية من محادثات السلام بإسطنبول.. باكستان: لا نحتاج إلى استخدام ولو جزء بسيط من ترسانتنا لمحو النظام الأفغاني
  • باكستان تهدد بـ”محو” نظام طالبان بعد فشل محادثات السلام في إسطنبول
  • بعد فشل محادثات السلام.. باكستان تهدد بـ"محو طالبان"
  • باكستان تعلن فشل محادثات الهدنة مع أفغانستان في إسطنبول
  • باكستان تعلن فشل محادثات السلام مع أفغانستان
  • وزير باكستاني: محادثات السلام مع أفغانستان "فشلت"
  • محادثات متوترة واتهامات متبادلة في مفاوضات السلام بين باكستان وأفغانستان
  • انتهاء محادثات سلام بين أفغانستان وباكستان دون التوصل إلى اتفاق
  • انتهاء محادثات السلام بين أفغانستان وباكستان في إسطنبول دون قرار