هيئة الأمم المتحدة للمرأة تطلق حملة إيد بإيد لإشراك الرجال والفتيان في أعمال الرعاية
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
أطلقت هيئة الأمم المتحدة للمرأة اليوم حملة "إيد بإيد"، وهي حملة إشراك مجتمعي يقودها الشباب والشابات وتُعد الأولى من نوعها، وتهدف إلى زيادة مشاركة الرجال والفتيان في مسؤوليات الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال في جميع أنحاء المنطقة العربية.
وقد تم إطلاق الحملة بمناسبة اليوم الدولي للرعاية والدعم، الذي يُحتفل به سنويًا في 29 أكتوبر بهدف رفع الوعي بأهمية الاعتراف بالعمل الرعائي وتقديره، وتعزيز المساواة بين النساء والرجال في مسؤوليات الرعاية.
وتستهدف حملة "إيد بإيد" الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا، وتضم الحملة أنشطة وفعاليات رقمية (عبر الانترنت) وأخرى ميدانية لتشجيع الرجال والفتيان على القيام بدور متساوٍ في مسؤوليات الرعاية، وتقليص الفجوة الزمنية بين النساء والرجال في الأعمال غير مدفوعة الأجر المتعلقة بالرعاية بمقدار 60 دقيقة في منطقة الدول العربية.
وفقًا لبيانات هيئة الأمم المتحدة للمرأة، تؤدي النساء على مستوى العالم أكثر من ثلاثة أرباع أعمال الرعاية المنزلية غير مدفوعة الأجر.
وفي المنطقة العربية، لا تزال النساء يقمن بعدد ساعات أكبر بكثير من الرجال في أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر، حيث تتراوح بين 17 و34 ساعة أسبوعيًا، مقارنةً بما بين ساعة إلى خمس ساعات أسبوعيًا يؤديها الرجال، وذلك حسب كل دولة.
شهدت فاعلية إطلاق الحملة مشاركة الدكتور معز دريد، المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، وقادة شباب وشابات الحملة من مصر والأردن والمغرب وتونس وفلسطين، بالإضافة إلى صانع المحتوى المصري ومقدم البرامج الإذاعية محمود عبد المجيد، الذي فتح نقاشًا حول الأبوة الإيجابية ومشاركة الرجال والفتيان في مسؤوليات الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال من خلال منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي خلال السنوات الماضية.
في كلمته الافتتاحية أشاد الدكتور معز دوريد، المدير الإقليمي لمكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية بدور الحملة في سعيها لمعالجة أوجه عدم المساواة في تحمل مسؤوليات الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال، وذلك بطريقة قائمة علي الأفعال ومبتكرة .
وقال الدكتور معز دريد: “إن تقاسم المسؤوليات المنزلية بشكل متساوٍ بين الذكور والإناث هو مفتاح لتحقيق أسر ومجتمعات صحية ومزدهرة. وتُظهر بيانات هيئة الأمم المتحدة للمرأة وشركائها أن الأبوة الإيجابية والمشاركة الفاعلة من قبل الآباء تؤدي إلى تمكين أكبر للنساء والفتيات؛ كما يمكن أن تسهم بشكل إيجابي في الصحة الجسدية والنفسية للأطفال، وفي رفاه الرجال أنفسهم.”
وفي كلمته، أشار صانع المحتوى ومقدم البرامج الإذاعية محمود عبد المجيد إلى التأثير الإيجابي لمشاركة الرجال والفتيان في مسؤوليات الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال، وكذلك دور الأبوة الإيجابية في تعزيز رفاه الأسر.
وأضاف عبد المجيد: "أريد لابني أن ينشأ وهو يعلم أن ما نقوم به في المنزل ليس مساعدة، بل هو مشاركة وتقاسم للمسؤوليات. فرعاية الأسرة ليست مهام فقط، بل هي قيمة تبدأ من اللحظات اليومية الصغيرة — من يقوم بترتيب الطاولة، من يقوم بتشغيل غسالة الملابس، من يرافق الطفل إلى تدريب كرة القدم. وإذا كان المحتوى الذي أقدمه عبر الإنترنت يُلهم حتى عددًا قليلاً من الآباء والأبناء لفعل الشيء نفسه، فأنا فخور بهذه التحولات في ثقافتنا."
من المتوقع أن تصل حملة "إيد بإيد" إلى ملايين الأشخاص، الذين سيتأثرون بأفعال الشباب من الرجال والنساء من مختلف أنحاء المنطقة العربية المشاركين في الحملة. وتشمل هذه الحملة لقاءات شخصية، وفعاليات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام الجماهيرية.
وتُعد فيديوهات التجربة الاجتماعية التي تم تصويرها في مصر والأردن والمغرب من أبرز المخرجات الإبداعية للحملة، حيث تُظهر عائلات شاركت في مسؤوليات الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال، متحدية بذلك أفكارهم النمطية حول أدوار الرعاية. كما تم إنشاء منصة رقمية يقودها الشباب والشابات وقائمة علي الأفعال، وذلك بهدف توفير مساحة رقمية لمتابعة وتوثيق مساهمات المشاركة في مسؤوليات أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر، وتمكين الرجال والفتيان من مشاركة قصصهم الشخصية في مجال الرعاية الأسرية.
تأتي هذه الحملة الإقليمية بدعم من برنامج "تَقدِر" الإقليمي، وهو مبادرة من هيئة الأمم المتحدة للمرأة وشركائها، بتمويل من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (Sida)، والوكالة الألمانية للتعاون الإنمائي (GIZ)، ووكالة التعاون الإنمائي في إقليم الباسك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هيئة الأمم المتحدة للمرأة الأمم المتحدة هيئة الأمم المتحدة هیئة الأمم المتحدة للمرأة غیر مدفوعة الأجر أعمال الرعایة إید بإید
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تطلق حواراً سياسياً جديداً في ليبيا نهاية الشهر المقبل
حسن الورفلي (بنغازي)
أخبار ذات صلةقررت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تنظيم حوار سياسي جديد للأطراف والمكونات الليبية نهاية الشهر المقبل، وذلك للاتفاق على خارطة طريق محددة للمرحلة الانتقالية وصولاً لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في البلاد، موضحاً أن عدد أعضاء الحوار المهيكل سيكون حوالي 120 شخصية، بحسب ما أكده مصدر أممي لـ«الاتحاد».
ولفت المصدر إلى أن فترة الحوار المهيكل ستعقد داخل ليبيا لعدة أشهر على أن تصدر توصيات لحل المشكلات التي تعيق إجراء الانتخابات، مؤكداً أن البعثة الأممية ستتبع معايير اختيار واضحة للحوار بما في ذلك مشاركة النساء والشباب والمجتمع المدني والأحزاب السياسية الليبية.
وأوضح المصدر أن البعثة الأممية لدى ليبيا تعمل على فتح حوار مع المواطنين الليبيين والخبراء والمتخصصين، لتحديد القضايا والموضوعات ذات الأولوية التي ينبغي التركيز عليها ضمن الحوار المهيكل للبعثة الأممية والذي يشمل أربع مجموعات رئيسية هي قضايا الحكم والسياسات العامة، الملف الاقتصادي، الملف الأمني، وملف حقوق الإنسان والمصالحة الوطنية.
وأشار المصدر إلى أن البعثة لديها خطط بديلة ومسارات مختلفة حال فشل التوافق بين مجلسي النواب والأعلى للدولة على الإطار التشريعي اللازم لإجراء الانتخابات، مؤكداً دعم المجتمع الدولي لجهود الأمم المتحدة في حل الأزمة الليبية، وتنظيم العملية الانتخابية في البلاد بأقرب وقت ممكن.