منار عبد العظيم تكتب: المتحف المصري الكبير.. لحظة فخر لكل مصري وأيقونة حضارية يشهد لها التاريخ
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
تتجه أنظار العالم كله إلى مصر، حيث على هضبة الأهرامات العريقة، يُفتتح قريبًا المتحف المصري الكبير، الصرح الحضاري الذي طال انتظاره، منذ خطواتك الأولى داخل المنطقة، تشعر بعظمة المكان، طرق واسعة، مساحات خضراء، وممرات مزينة بالهوية البصرية المصرية، وكأنك تدخل بوابة تعبر بك عبر آلاف السنين من التاريخ.
هذا المتحف ليس مجرد مبنى، بل مدينة ثقافية متكاملة، تضم قاعات عرض ضخمة، مناطق ترفيهية، مطاعم ومقاهي، وحتى حفلات موسيقية.
بدأت الحكاية عام 2002 بوضع حجر الأساس، وشهد المشروع مراحل متعددة من التهيئة والبناء والتطوير، حتى أصبح اليوم صرحًا يليق بعظمة التاريخ المصري. امتدت رحلة الإنجاز أكثر من عقدين، جمع خلالها المهندسون والفنانون والعلماء جهودهم لخلق تحفة فنية تمزج بين التاريخ والهندسة الحديثة.
وفي أكتوبر 2024، بدأ التشغيل التجريبي للمتحف، حيث تم اختبار أنظمة الإضاءة والعرض والخدمات، استعدادًا للحدث الكبير الذي سيجذب ملوكًا ورؤساء وزعماء من مختلف دول العالم.
عند دخولك، تشعر وكأنك تسافر عبر الزمن يضم المتحف 12 قاعة عرض رئيسية تمتد على مساحة 18 ألف متر مربع، تأخذ الزائر من بدايات الحضارة المصرية وحتى ذروة مجدها.
من الفأس الحجرية القديمة، مرورًا بمركبي الملك خوفو الخشبيين، وصولًا إلى القطع الأثرية النادرة التي لم يشاهدها العالم من قبل، كل قطعة تحكي قصة، وكل قاعة تنقلك لعصر مختلف.
وليس الأطفال بعيدين عن التجربة؛ فالمتحف يضم متحف الطفل التفاعلي الذي يمكنهم من تعلم تاريخ مصر بطريقة ممتعة ومبتكرة، مع أنشطة تعليمية وتجارب تفاعلية تجعل الرحلة مليئة بالدهشة والاكتشاف.
مع اقتراب الافتتاح الرسمي في 1 نوفمبر 2025، يرتقب العالم حدثًا استثنائيًا، الإعلام الدولي يحشد كاميراته، والشخصيات الكبرى تستعد للحضور، إنها لحظة فخر لكل مصري، لأنها تجسد رؤية الدولة في الحفاظ على التراث وإبرازه للعالم في أبهى صورة.
التجهيزات في محيط المتحف مبهرة، من الطرق والشوارع إلى الهوية البصرية، وكل شيء هنا يروي حكاية مصر المعاصرة التي تبني وتعمر في الداخل والخارج، لتقدم نموذجًا حضاريًا عالميًا.
المتحف يمثل أكثر من مجرد معرض للآثار؛ فهو محرك للسياحة والاقتصاد، حيث يُتوقع أن يستقطب ملايين الزوار سنويًا، ويخلق فرص عمل ويعزز الإيرادات السياحية، ويضع مصر على خريطة الوجهات الثقافية العالمية.
إنه أيقونة حضارية حقيقية، تروي للعالم أن مصر ليست فقط مهد الحضارات، بل دولة حية تنبض بالابتكار والإبداع، تجمع بين الماضي العريق والمستقبل الواعد، وأن إرادة المصريين قادرة على تحويل أحلامهم التاريخية إلى واقع ملموس يبهر العالم
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير الهوية البصرية المصرية التاريخ المصري
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى: مصر أصل التاريخ وحان الوقت لتوثيق عظمتها في كتاب عن المتحف المصري الكبير
أشاد الإعلامي أحمد موسى بمكانة مصر الفريدة بين دول العالم، مؤكدًا أن المصريين حاضرون في كل القارات ومجالات الحياة، وأن مصر ستظل منبع الحضارة ومصدر الإلهام الإنساني الأول.
وخلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» على قناة صدى البلد، قال موسى إن مصر كانت البداية، ومنها ولد التاريخ، مضيفًا أن الحضارة المصرية القديمة هي الأساس الذي بنيت عليه كل حضارات العالم عبر العصور.
وأشار إلى أن مصر تواصل تأثيرها الثقافي والفني عالميًا، مؤكدًا أن «علم المصريات» هو علم مصري خالص انطلق من أرض الفراعنة، وما زال العالم ينبهر بعظمة آثارها وإنجازاتها التي لا مثيل لها.
وفي لفتة عملية لتخليد هذا الإرث العظيم، دعا موسى إلى إصدار كتاب موسوعي ضخم عن المتحف المصري الكبير، يحتوي على ألف صفحة من الصور والتفاصيل الدقيقة للقطع الأثرية المعروضة داخله، موضحًا أن هذا الكتاب سيحقق نجاحًا عالميًا لافتًا إذا نشر بجميع لغات العالم. وقال:
«الكتاب ده هيجيب دهب.. اعملوه بكل لغات الدنيا، وشوفوا الطلب عليه هيكون عامل إزاي».
كما شدد على أن هذا المشروع سيكون توثيقًا بصريًا ومعرفيًا للحضارة المصرية، يليق بمكانة المتحف المصري الكبير كأعظم متحف أثري في العالم.
ووجه موسى رسالة إلى وزير التربية والتعليم مطالبًا بإدراج فقرة تعريفية عن المتحف المصري الكبير في طابور الصباح بالمدارس، حتى يدرك الطلاب قيمة هذا الصرح التاريخي وما يمثله من فخر واعتزاز وطني.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن مصر تمتلك من المقومات ما يجعلها دائمًا في المقدمة، داعيًا إلى توحيد الجهود الوطنية للترويج لمتحفها الكبير باعتباره واجهة الحضارة الإنسانية الحديثة.