نتائج غير متوقعة.. الرضاعة الطبيعية تعزز المناعة ضد سرطان الثدي
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
كشفت دراسة علمية جديدة عن الآلية البيولوجية التي تجعل إنجاب الأطفال والرضاعة الطبيعية عاملين وقائيين يقللان من خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي على المدى الطويل.
وبيّنت قائدة فريق البحث، شيرين لوي، من معهد بيتر ماك للأبحاث الطبية في أستراليا، أن الحمل والرضاعة الطبيعية لا يؤثران فقط على الهرمونات، كما كان يُعتقد سابقا، بل يُحدثان أيضا تغيرات دائمة في جهاز المناعة داخل أنسجة الثدي، ما يعزز قدرة الجسم على مقاومة الخلايا السرطانية مستقبلا.
وقالت لوي، وهي عالمة سريرية متخصصة في أبحاث السرطان: "وجدنا أن النساء اللاتي يُرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية يمتلكن خلايا مناعية متخصصة تعرف بخلايا CD8⁺ T، التي تظل في أنسجة الثدي لعقود بعد الولادة".
وأوضحت أن هذه الخلايا تعمل كـ"عناصر حراسة موضعية" تهاجم الخلايا غير الطبيعية التي قد تتحول إلى خلايا سرطانية، مشيرة إلى أن هذه الحماية ربما تطورت لحماية الأمهات بعد الحمل، لكنها اليوم تساهم أيضا في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، وهو من أكثر الأنواع عدوانية.
وأضافت لوي أن إتمام دورة كاملة من الحمل والرضاعة وتعافي الثدي يؤدي إلى تراكم هذه الخلايا التائية الواقية داخل الأنسجة، وهو ما أكّدته التجارب ما قبل السريرية التي أظهرت أن النماذج ذات التاريخ الإنجابي الكامل كانت أكثر قدرة على إبطاء نمو الأورام أو إيقافها تماما، بشرط وجود تلك الخلايا المناعية.
كما حلّل الفريق بيانات لأكثر من ألف مريضة بسرطان الثدي، فوجد أن النساء اللاتي أرضعن طبيعيا كنّ يمتلكن أوراما تحتوي على أعداد أكبر من هذه الخلايا التائية، وأن بعضهن عشن لفترات أطول بعد التشخيص.
وترى لوي أن فهم هذه التغيرات المناعية قد يفتح الباب أمام مقاربات جديدة للوقاية والعلاج، تتجاوز المفهوم التقليدي القائم على التغيرات الهرمونية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إنجاب الأطفال الرضاعة الطبيعية سرطان الثدي أستراليا
إقرأ أيضاً:
البنك الأهلي ينظم فعالية توعوية بمرض "سرطان الثدي"
مسقط- الرؤية
نظم البنك الأهلي يومًا للتوعية بمرض سرطان الثدي في مقره الرئيسي، وذلك تزامنًا مع شهر "أكتوبر الوردي" المخصص للتوعية بسرطان الثدي، إذ تعكس هذه المبادرة حرص البنك على ترسيخ القيم الإنسانية مثل التعاطف والمسؤولية والعمل الجماعي في دعم القضايا التي تمس حياة المجتمع في السلطنة.
ومن خلال مواكبته للجهود الوطنية والعالمية الرامية إلى تعزيز الكشف المبّكر وتوفير الرعاية الشاملة لمرضى سرطان الثدي، يُواصل البنك الأهلي ترجمة هذه القيم إلى مبادرات ملموسة، كما تخلل الحدث مشاركة فريق "سنبادر" لخدمة المرضى، الذي يُجسد عمله المتفاني روح الإنسانية التي تقوم عليها هذه المبادرة.
وقالت جمانة الهاشمية مساعد المدير العام رئيس التسويق والتواصل المؤسسي في البنك الأهلي: "كل مبادرة نطلقها تنبع من هدف أسمى، يتمثل في ترسيخ قيم الوعي والتكاتف والمشاركة الهادفة داخل المجتمعات التي نخدمها، وتذكرنا هذه الجهود بأنَّ الأثر الحقيقي يُولد من الوعي المشترك والعمل الجماعي، ومن خلال مثل هذه اللقاءات المعرفية والثقافية الداعمة، نغرس في أنفسنا القوة والمرونة والأمل، وفي البنك الأهلي، نؤمن بأنَّ من مسؤوليتنا الوقوف إلى جانب المتأثرين بمرض سرطان الثدي، والمساهمة في نشر المعرفة التي قد تنقذ الأرواح، وتمنح الأسر القوة، وتدعم مجتمعًا أكثر صحة ووعيًا."
وتخللت الفعالية التوعوية جلسة ملهمة قدمها متعافون من المرض، شاركوا خلالها تجاربهم الشخصية المليئة بالقوة والصبر، مانحين الحضور نظرة قيّمة حول الشجاعة، وأهمية الكشف المبّكر، والمرونة النفسية، كما تضمن الحدث جلسة داخلية مخصصة للموظفين ركزت على التدابير الوقائية، والفحوصات الدورية، وأسلوب الحياة الصحي الذي يعزز الصحة العامة.