الرياض (وكالات) 

أخبار ذات صلة قرقاش: المسار السياسي سبيل إنهاء الحرب في السودان نائب رئيس البرلمان التشادي لـ«الاتحاد»: زخم سياسي وإنساني كبير يعكس العلاقات الثنائية مع الإمارات

جددت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، مناشدتها إلى الفرقاء السودانيين بأهمية الحوار بهدف التوصل إلى هدنة لوقف دائم لإطلاق النار.

وأعربت المنظمة، التي تتخذ من جدة مقراً لها، في بيان أمس، عن بالغ قلقها إزاء التطورات الأخيرة في جمهورية السودان.
ودعت المنظمة، التي تضم في عضويتها 57 دولة مسلمة، إلى الالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي، وضمان حماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين دون عوائق، وشددت على أهمية احترام أحكام إعلان جدة الموقع في 11 مايو 2023.
وجددت المنظمة مناشدتها بأهمية الحوار بهدف التوصل إلى هدنة إنسانية عاجلة تمهيداً لوقف شامل ودائم لإطلاق النار، بما يسهم في حماية أرواح المدنيين، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، وصون وحدة السودان وسيادته وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه.
وفي وقت سابق، سيطرت قوات الدعم السريع على الفاشر، آخر مدينة رئيسة في إقليم دارفور الغربي كانت لا تزال تحت سيطرة الجيش. وقال الجيش إنه انسحب من المدينة، التي يقطنها نحو 300 ألف شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وقتل نحو 20 ألف شخص، فضلاً عن أكثر من 15 مليون نازح ولاجئ، جراء الحرب المتواصلة بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ أبريل 2023، وفق تقارير أممية ومحلية، بينما قدرت دراسة جامعية أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: منظمة التعاون الإسلامي السودان الحرب في السودان أزمة السودان

إقرأ أيضاً:

السودان.. حكومة «إقليم دارفور» تناشد بالتدخل العاجل لإنقاذ الفاشر

دعا الهادي إدريس رئيس حكومة إقليم دارفور في السودان المنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل في مدينة الفاشر والمناطق المجاورة بعد تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية نتيجة استمرار القتال.

وأكد إدريس في بيان أن حكومة الإقليم تتابع التطورات الميدانية في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وتلتزم بواجبها الوطني والإنساني في حماية أرواح المواطنين وصون كرامتهم، مشيرًا إلى أن التنسيق متواصل مع السلطات المحلية والإدارات الأهلية والقوات النظامية لتعزيز الاستقرار ومنع الانتهاكات ضد المدنيين وممتلكاتهم.

وأوضح إدريس أن استمرار العمليات القتالية وتقييد حركة الإغاثة أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب، معربًا عن قلق حكومته من التدهور المتسارع في الأوضاع الإنسانية.

وناشد إدريس المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية العاملة في المجال الإنساني الإسراع بتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين داخل الفاشر والمناطق المحيطة، مؤكدًا استعداد الحكومة لتسهيل وصول المساعدات وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني.

وشدد إدريس على أن حماية المدنيين وإغاثة المحتاجين تمثل أولوية قصوى، داعيًا إلى تكثيف الجهود الإنسانية والطبية وتنسيق العمل بين الجهات المعنية لتخفيف معاناة السكان.

وجدد التزام حكومة دارفور بالعمل مع الشركاء الوطنيين والدوليين لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الدائم في الإقليم.

ويأتي البيان عقب إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة الفاشر، التي تعد العاصمة التاريخية لدارفور وآخر مركز رئيسي للجيش السوداني في الإقليم، وتمثل موقعًا إستراتيجيًا لقربها من شمال السودان وأهميتها العسكرية في أي جهود لاستعادة السيطرة على باقي المناطق.

واشنطن بوست تكشف أدلة دامغة على ارتكاب قوات الدعم السريع عمليات قتل جماعي في الفاشر

أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن صورًا التقطتها أقمار صناعية أظهرت وجود مركبات تابعة لقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر السودانية، بالقرب من جثث وبقع دماء كبيرة يمكن رؤيتها من الجو.

أوضحت الصحيفة في تحقيق موسع أن الصور الجوية، إلى جانب مقاطع الفيديو وشهادات ميدانية، تشير إلى أن مقاتلي قوات الدعم السريع ينفذون عمليات قتل جماعي ذات طابع عرقي في المدينة التي سيطروا عليها مؤخرًا.

أكد التحقيق أن “الميليشيا”الدعم السريع” بدأت حملة منظمة للقتل بعد استيلائها على الفاشر، مستندة إلى أدلة متعددة تشمل تسجيلات مصورة وصور أقمار صناعية ومقابلات مع شهود عيان.

وأشار التقرير إلى مقاطع فيديو تداولها مقاتلون في الدعم السريع تظهرهم وهم يستهزئون بمدنيين قبل إطلاق النار عليهم من مسافة قريبة، وظهر في أحدها القيادي البارز الفاتح عبد الله إدريس الملقب بـ”أبو لولو” الذي تفاخر بأنه ربما قتل أكثر من ألفي شخص.

ونقل التحقيق عن عامل إغاثة طلب عدم الكشف عن هويته أن منظمته تلقت روايات متعددة حول فصل الرجال والفتيان عن عائلاتهم ثم ضربهم أو إعدامهم، مؤكدًا أن التقارير تشير إلى مقتل مئات وربما آلاف المدنيين على أسس عرقية.

وأكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنه يتلقى تقارير مقلقة عن ارتكاب قوات الدعم السريع فظائع تشمل الإعدامات الميدانية، في حين أشارت الصحيفة إلى أن أغلب مقاتلي هذه القوات ينتمون إلى جماعات تصف نفسها بأنها عربية، بينما تنتمي القوات الموالية للجيش إلى قبائل تصف نفسها بأنها إفريقية، مما يعزز الطابع العرقي للعنف المتصاعد في دارفور.

خبير قانوني مصري يحذر من إبادة جماعية في الفاشر ويطالب بتدخل دولي عاجل

حذر محمد محمود مهران أستاذ القانون الدولي وعضو الجمعية المصرية للقانون الدولي من تعرض سكان مدينة الفاشر في إقليم دارفور السوداني لجريمة إبادة جماعية، مؤكدًا أن ما يجري هناك يمثل كارثة إنسانية بكل المقاييس وسط صمت دولي مريب.

وأكد مهران في تصريحات لوسيلة إعلام روسية أن المدنيين في الفاشر يواجهون عمليات قتل ممنهجة واغتصابًا جماعيًا وتهجيرًا قسريًا ونهبًا واسعًا للممتلكات، إضافة إلى حصار خانق يحرمهم من الغذاء والدواء والماء، مشيرًا إلى أن التقارير الميدانية للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان توثق يوميًا جرائم مروعة ضد المدنيين تشمل هجمات عشوائية على الأحياء والأسواق والمستشفيات والمدارس.

وأوضح مهران أن هذه الانتهاكات تخالف المادة الثالثة المشتركة من اتفاقيات جنيف الأربع التي تحظر الاعتداء على الحياة والمعاملة القاسية وأخذ الرهائن، كما تخالف البروتوكول الإضافي الثاني الذي يمنع الهجمات المباشرة على المدنيين ويُلزم الأطراف المتحاربة بالتمييز بين المقاتلين وغيرهم.

وأشار إلى أن استهداف المستشفيات والمدارس يرقى إلى جريمة حرب وفق المادة الثامنة من نظام روما الأساسي، موضحًا أن الأنماط المرصودة في الفاشر تحمل مؤشرات واضحة على جريمة إبادة جماعية وفق اتفاقية منع جريمة الإبادة لعام 1948، التي تعرّف الإبادة بأنها أفعال تُرتكب بهدف التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية.

وأكد مهران أن الهجمات الموجهة ضد مجموعات عرقية محددة واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب والتهجير القسري المنهجي تمثل دلائل على نية إبادية واضحة، مشيرًا إلى أن هذه الأفعال تتطابق مع معايير محكمة العدل الدولية لتحديد نية الإبادة.

ولفت إلى أن الجرائم المرتكبة في الفاشر تُصنّف أيضًا كجرائم ضد الإنسانية وفق المادة السابعة من نظام روما الأساسي، نظرًا لأنها تشمل القتل العمد والإبادة والنقل القسري والتعذيب والاغتصاب والاضطهاد في إطار هجوم واسع ومنهجي ضد المدنيين، مؤكدًا أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.

وأدان مهران استخدام التجويع كسلاح حرب ومنع وصول المساعدات الإنسانية، معتبرًا أن ذلك يخالف المادة 54 من البروتوكول الإضافي الأول، كما استنكر استخدام الاغتصاب الجماعي كأداة حرب، مشيرًا إلى أن المحكمة الجنائية الدولية سبق أن اعتبرت العنف الجنسي جزءًا من خطط الإبادة.

وانتقد مهران ما وصفه بالتجاهل الدولي المخزي وعجز مجلس الأمن عن اتخاذ موقف حازم بسبب التجاذبات السياسية، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة تشمل وقف إطلاق النار فورًا، نشر قوات حفظ سلام في الفاشر، فتح ممرات آمنة للمساعدات، إحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية، فرض عقوبات على القادة المتورطين، وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لجمع الأدلة.

وأكد مهران في ختام حديثه أن الشعب السوداني في الفاشر يتعرض لإبادة جماعية أمام أنظار العالم، مشددًا على أن الأدوات القانونية متاحة لكن الإرادة السياسية لإنقاذ الأرواح هي ما ينقص المجتمع الدولي اليوم.

آخر تحديث: 29 أكتوبر 2025 - 16:28

مقالات مشابهة

  • 130 ألف ضحية.. التعاون الإسلامي تدعو لهدنة شاملة في السودان
  • التعاون الاسلامي تناشد السودانيين بأهمية الحوار
  • عربي21 تستعرض أماكن سيطرة الجيش السوداني والدعم السريع (خريطة)
  • السودان.. حكومة «إقليم دارفور» تناشد بالتدخل العاجل لإنقاذ الفاشر
  • “الخارجية”: المملكة تُعرب عن بالغ قلقها واستنكارها للانتهاكات الإنسانية الجسيمة التي جرت خلال الهجمات الأخيرة لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر
  • الجامعة العربية: ندعو إلى وقف إطلاق النار في الفاشر السودانية التي تتعرض لحصار من قوات الدعم السريع
  • سياسي: الجيش السوداني مسيطر.. والدعم السريع يسعى للتوازن العسكري من خلال "الفاشر"
  • حكومة السودان تدين الجرائم الإرهابية التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر
  • عاجل.. اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في الفاشر