فضيحة في لندن.. أسلحة بريطانية في حرب السودان
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
متابعات تاق برس- كشف تحقيق استقصائي عن تورط معدات عسكرية بريطانية الصنع في النزاع السوداني، بعد ظهورها بحوزة الدعم السريع المتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور، ما أثار موجة من الجدل والاتهامات داخل الأوساط السياسية في لندن.
التحقيق، الذي استند إلى وثائق سرية قُدمت لمجلس الأمن الدولي، أوضح أن الأسلحة البريطانية تم تصديرها في الأصل إلى الإمارات العربية المتحدة، والتي يُشتبه في إعادة توجيهها إلى قوات الدعم السريع، في خرق واضح للحظر الدولي على توريد السلاح لأطراف النزاع في السودان.
ورغم تلقي الحكومة البريطانية تحذيرات متكررة بشأن هذه التحويلات غير المشروعة، إلا أن وزارة التجارة في لندن واصلت إصدار تراخيص تصدير جديدة للمعدات العسكرية نفسها، ما وصفه نواب في البرلمان بأنه تواطؤ خطير وتقاعس عن الالتزام بمبادئ مراقبة السلاح.
الفضيحة وضعت وزارتي الدفاع والخارجية البريطانيتين تحت ضغط هائل، إذ يطالب نواب بفتح تحقيق برلماني عاجل لمراجعة آليات إصدار تراخيص التصدير، والتأكد من عدم استخدام الأسلحة البريطانية في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وتأتي هذه الكشوفات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على لندن لتوضيح موقفها من الصراعات الدموية في السودان، لا سيما بعد التقارير التي تؤكد تورط جهات إقليمية في دعم قوات الدعم السريع ما قد يدفع إلى إعادة صياغة سياسة بريطانيا الدفاعية في المنطقة.
ويرى مراقبون أن هذه التسريبات قد تفتح الباب أمام مساءلات قانونية داخل البرلمان البريطاني، وربما تحقيقات قضائية ضد الشركات الموردة، في ظل تصاعد الدعوات لفرض رقابة أشد على صادرات الأسلحة البريطانية، خصوصاً إلى مناطق النزاع في الشرق الأوسط وأفريقيا.
أسلحة بريطانية في السودانالدعم السريعبريطانياالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الدعم السريع بريطانيا
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية: لا حل عسكري للصراع في السودان
أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيانها مساء اليوم السبت، الفظائع الجماعية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بالفاشر، موضحة أنه على الدعم السريع الكف عن أعمال الانتقام والعنف العرقي بالفاشر، لافتة إلى أنه لا حل عسكرًيا للصراع في السودان، موضحة ان الدعم العسكري الخارجي يؤدي لإطالة أمد الصراع بالسودان، وفقًا لقناة العربية.
فيما أفادت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، بأن تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا لا يسهم في حل النزاع أو في الوفاء بوعود الحملة الانتخابية للقيادة الأمريكية الحالية.
وقالت زاخاروفا للصحفيين خلال مناقشة في المنتدى العلمي والسياحي الدولي "اكتشف الذرة"، ردا على سؤال حول موافقة البنتاجون المزعومة على تسليم صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا: "من الواضح أن الوضع الحالي والسنوات السابقة أثبتا أن العسكرة وتسليم الأسلحة، وخاصةً إلى نظام إرهابي، لن يفضيا إلى أي حل للصراع. ولن تفي الإدارة الحالية بوعودها الانتخابية.
وأشارت إلى أن الغرب لا يشكك بحقيقة صاروخ "بوريفيستنيك" لكنه يخشى التجارب الجديدة.
وقالت: "لقد صدقوا([بحقيقة "بوريفيستنيك") نسمع ردود الفعل الآن. هم لا يصمتون. إنهم يشعرون بقدر من الفرح، يكاد يتحول إلى بهجة، إنهم خائفون جدا مما سنريهم إياه لاحقا، فلنطيل أمد هذه المتعة.
وأفادت شبكة إعلامية أمريكية، يوم أمس الجمعة، نقلاً عن مصادر أمريكية وأوروبية، بأن البنتاغون منح البيت الأبيض الإذن بنقل صواريخ "توماهوك كروز" بعيدة المدى إلى أوكرانيا، معتقداً أن ذلك لن يضر بمخزونات الأسلحة الأمريكية.