وزيرة التضامن تشهد احتفالية "الأب القدوة".. وتكرم شخصيات ملهمة
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
شهدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي احتفالية " الأب القدوة" التي نظمتها وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع مؤسسة العربي للتنمية المجتمعية، وذلك لتكريم الآباء الملهمين الذين يمثلون نموذجا جيدا في تربية الأبناء ودعم الأسرة.
وكرمت وزيرة التضامن الاجتماعي عدداً من الشخصيات الملهمة خلال الاحتفالية التي كان ومازال لها تأثير كبير وفعال على المجتمع، حيث كرمت كل من المهندس حسام القباني عضو مجلس إدارة جمعية الأورمان والرئيس الشرفي لها لما عرف بمجهوده الكبير في العمل الخيري والتنموي، والمهندس نيازي سلام رئيس مجلس إدارة ومؤسس رئيسي لبنك الطعام المصري، ومؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مساجد، والفنان الكبير محمد ثروت.
                
      
				
كما تم تكريم أسرة الراحل الأستاذ كمال الشريف الذي أطلق عليه العاملون في وزارة التضامن الاجتماعي رجل الوزارة الأول خلال فترة عمله، وأحمد حمدي مدير مديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية لما يتسم به من إخلاص وتفاني في العمل، كما تم تكريم أسرة الراحل السيد خالد عبد العال سائق شاحنة الوقود الذي أطلق عليه لقب " شهيد الشهامة"، كما تم تكريم مؤسسة العربي لتنمية المجتمع كنموذج رائد للمسئولية المجتمعية المتكاملة.
أما فيما يتعلق بمبادرة الأب القدوة لعام 2025، والتي أطلقت تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي، فقد جاءت الأسماء المكرمة كالتالي: " فئة أب قدوة طبيعي" كل من " أحمد جاد من محافظة أسوان، وصابر سعيد من محافظة أسيوط، والسيد عبد الرحمن من محافظة الدقهلية، وعلى نظير من محافظة الوادي الجديد، والكاتب الصحفي محمد عبد الحافظ من من محافظة القاهرة"، ولكل منهم قصة ملهمة استطاع من خلالها أن ينال لقب " الأب القدوة" لعام 2025.
أما فئة " أب قدوة كافل " فتم تكريم الأستاذ محمود لبيب كيلاني من محافظة السويس، وفئة "أب قدوة لابن من ذوي الإعاقة" فتم تكريم كل من الأستاذ محمد أحمد عطية من محافظة الإسماعيلية ، والأستاذ رسمي فوزي عزيز من محافظة البحر الأحمر، والأستاذ حسام محمود من محافظة مرسي مطروح".
كما كرمت وزيرة التضامن الاجتماعي الأستاذ إيهاب عبد الوهاب محمد من محافظة كفر الشيخ "معلم قدوة"، والأستاذ جاد الكريم سعد من وزارة التضامن الاجتماعي الذي يقدم على مدار 33 عاما جهدا يوميا ويمثل طاقة إيجابية لكل العاملين بالوزارة لما يتميز به من تعاون وأمانة، حيث عمل مع 14 وزيرا للتضامن الاجتماعي ويؤدي عمله بخالص الجهد.
وأعربت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي عن تشرفها وفخرها بوجودها اليوم تحت سقف وزارة كتبت تاريخها المشرف لثماني عقود، وتستمر وتزدهر، حتى احتضنت احتفالي جناحي الأسرة، الأم والأب، واليوم في هذه المناسبة الغالية نجتمع فيها للاحتفاء بـ "الأب القدوة" ودوره الريادي في الأسرة والمجتمع، لنؤكد معًا أن الأب قدوة حقيقة لأبنائه ونموذج للتربية السليمة، ولا تظنوا أن السيدة التي تقف هنا اليوم، ووقفت لعشر سنوات مسئولة عن المرأة المصرية، أنها لا تنحاز للأب، ولا تؤمن بدوره، فوجود الأب والأم معًا في تربية الأجيال، هو ما يضمن أسرة مصرية متماسكة تساهم في بناء مجتمع صحي قوي نفسيًا وأخلاقيًا، الأب والأم عمودان من الدعم لأبنائهما، قامت عليهما كل عناصر التربية الإيجابية في كل الأنحاء، وضعهما الله في كلمة واحدة ساحرة، كاشفة لكلٍ المعاني من الوحدة والتآلف "الوالدين"، فعملهما يدًا بيد في التربية كشجرة ظليلة للبيت تثمر أجيالًا تغذي مجمعاتنا وبلادنا بالأخلاق والقيم، فتحيةً لكل أب مصري يزرع القيم والأمل في نفوس أبنائه، وتحية تقدير واحترام لكل الأمهات والآباء في هذا الجمع الكريم.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن بيوتنا شركات، تقوم على شريكين يعملان داخل البيت وخارجه، في شراكة متساوية النسب، مهما عظمت التحديات، فدور الأب لا يقتصر على كونه مصدر الدخل المادي للأسرة -مع كامل التقدير لكل أب مكافح في عمله من أجل توفير قوت أسرته- بل يتعداه ليشمل الأبعاد النفسية والعاطفية والتربوية، الأب شريكٌ متكافئ للأم في رحلة التنشئة والتربية، وهو مرآة لابنه في تعاطيه مع المجتمع، إن أحترم الأب زوجته، يحترمها الابن، إن احترم الأب والديه، احترم الابن والديه، يشارك في غرس القيم والسلوكيات الحميدة في نفوس الأبناء جنبًا إلى جنب مع الأم ، يوجه وينصح، يواكب تفاصيل حياتهم ويستمع إليهم ويمنحهم من خبرته وحكمته، ولعل أجمل ما نقدمه لأطفالنا هو أن يرونا – نحن الآباء والأمهات – فريقًا واحدًا متعاونًا، نعمل معًا من أجل مصلحتهم، فالاتحاد قوة، وأثر التربية المشتركة للأب والأم أعمق في نفوس الأبناء وأرسخ في وجدانهم، حين يعمل الأب والأم معًا كعمودين متساندين، فإنهما يبنيان أبناءً أسوياء وأجيالًا قوية تفخر بها مصر .
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن وزارة التضامن الاجتماعي آمنت بمبادرة “الأب القدوة” وتعمل فيها بالتنسيق مع مؤسسة العربي لتنمية المجتمع ، إيمانًا منها بأهمية تحفيز الآباء على الحفاظ على التماسك الأسري والقيام بدورهم الطبيعي في تنشئة أطفالهم تنشئة سليمة، كما نكرم في حفلنا الكريم قامات اجتماعية وفنية وثقافية، طارت بعلمها وعملها بعيداً حتى باتت قدوة يُحتذى بها، ودليل أنه ما زال بإمكاننا خلق تأثير حقيقي، ننير به عقول شبابنا، ونخلق حراكاً مجتمعيا على كافة الأصعدة، فخالص الشكر لكل أبطال احتفاليتنا اليوم، واليوم نطلع معكم رسالة أمل في المجتمع المصري: رسالة بأن القيم لا تزال حية في بيوتنا، وبأن هناك نماذج صامتة من الآباء العظماء في كل ركن من أركان مصر تستحق أن تُروى حكاياتها، قد لا يعرفهم الإعلام، وقد لا يتصدرون العناوين، لكنهم في الحقيقة أعمدة البيت المصري التي تقوم عليها هذه الأمة، لدينا أبٌ يعمل ليل نهار ليعلّم أبناءه ويربيهم على الفضيلة، وآخر يغرس فيهم حب الوطن، وثالث يحرم نفسه من متعة الحياة ليوفر لأبنائه حياة كريمة وتعليمًا جيدًا. هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون لمصر وعماد هذا الوطن.
ومن جانبها أعربت الأستاذة صباح العربي نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة العربي لتنمية المجتمع أن احتفالية الأب قدوة التي تقام بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي تأتي في إطار حرص المؤسسة على تسليط الضوء على النماذج المشرفة من الآباء الذين يمثلون قدوة في العطاء والمسؤولية كما نؤكد الأب هو الركيزة الأساسية في بناء الأسرة ،مضيفة أن هذه المبادرة تسهم في تعزيز قيم التماسك الأسري والمجتمعي وتقدير الدور المحوري للأب في بناء الأسرة المصرية.
كما أشارت إلى جهود الأباء وتفانيهم في بناء الأجيال الواعية القادرة على المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية، وأن المؤسسة تولي اهتماماً كبيراً بالمبادرات الاجتماعية والإنسانية التي تعزز من شأن القدوة والعطاء إيماناً منها بأن الأسرة المستقرة هي الأساس الحقيقي لتقدم الوطن وازدهاره، ومؤسسة العربي ستواصل دعم المبادرات التي تكرم القيم الأسرية وتكريم النماذج الإيجابية في المجتمع المصري.
وشهدت الاحتفالية حضور أيمن عبد الموجود الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي، وصباح العربي نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة العربي لتنمية المجتمع، والدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، والأستاذ هشام محمد مدير مكتب وزيرة التضامن الاجتماعي، ومني الشبراوي رئيس الإدارة المركزية رئيس الادارة المركزية لشئون الأسرة والمرأة، والأستاذة نرمين منصور مدير عام الإدارة العامة لشؤون تنمية الأسرة، ومحمود المسلمي المدير التنفيذي لمؤسسة العربي لتنمية المجتمع، ورؤساء الإدارات المركزية المختلفة بالوزارة ومديري المديريات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزيرة التضامن احتفالية الأب القدوة الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي وزارة التضامن الاجتماعي مؤسسة العربی لتنمیة المجتمع وزیرة التضامن الاجتماعی وزارة التضامن الاجتماعی الأب القدوة رئیس مجلس من محافظة فی بناء
إقرأ أيضاً:
التضامن تطلق آليات تنفيذ الخطة العربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات على المجتمع العربي
شهدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب فعالية إطلاق آليات تنفيذ الخطة العربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات على المجتمع العربي" من منظور اجتماعي بالتعاون مع جامعة الدول العربية.
حضر كل من الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي القائم على إعداد الخطة العربية للوقاية من المخدرات، كريستينا ألبرتين الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والوزير مفوض طارق النابلسي مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية وعضو الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، المستشارة سوزان عبد الرحمن مساعد وزير العدل، اللواء مفيد فوزى مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، وممثلي حكومات 14 دولة عربية والمجالس واللجان المعنية على مستوى الوطن العربي، ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة والقيادة العامة لشرطة الشارقة، بالإضافة الى عدد من المؤسسات الدولية المعنية بالقضية.
وتعد أول خطة عربية للوقاية من أخطار المخدرات، حيث قام بإعداد الخطة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، بالتنسيق مع جامعة الدول العربية ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة.
واستهلت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها بالترحيب بالحضور، ونقلت تحيات الحكومةالمصرية لهم لافتة الى أن افتتاح هذا المؤتمر اليوم هو استمرار لتعاون مثمر وبناء يجسد كل معانى الأخوة وطيب العلاقات بين دولنا العربية تحت مظلة جامعة الدول العربية، الممثلة اليوم في مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، ويعكس الحرص على الشراكة مع كافة المنظمات الدولية المعنية بقضية المخدرات وعلى رأسها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، حيث إن مشكلة المخدرات العابرة للحدود تمثل واحدة من أهم التحديات التي تواجه العالم أجمع من حيث أنواع وأنماط التعاطي ودخول المخدرات الاصطناعية التي تمثل تهديدًا كبيرًا على الأمن الاجتماعي في العالم بالإضافة إلى تدني سن التعاطي في العالم كله وتنامي نسبي لدخول الإناث في دائرة التعاطي والإدمان وغيرها من التحديات والتهديدات العالمية التي لم يكن عالمنا العربي بمعزل عنها.
وأوضحت الوزيرة ان هذا الاهتمام تجسد في إعداد الخطة العربية خلالالدورة الأربعين لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب التي عقدت خلال يومي 15 و17 ديسمبر 2020، وتمت الموافقة على هذه المبادرة فى قرار المجلس رقم (928) الصادر عن هذه الدورة لتطوير خطة عمل عربية شاملة ذات توجه مستقبلي واضح للتعامل مع أضرار مشكلة المخدرات وعواقبها.
أُطلقت هذه الخطة في شهر مارس 2023، بحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وغادة والى المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة وقد شكلت هذه الخطة نبراسًا للعديد من الخطط والسياسات الإقليمية والوطنية فقد كانت أحد المنطلقات الأساسية لاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات 2025 - 2028 التي أطلقها رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي.
كما بدأت جامعة نايف للعلوم الأمنية تدريسها في الدبلوم العالي لمكافحة المخدرات كنموذج استرشادي لسياسات خفض الطلب وهذا يؤكد أن الإرادة العربية قادرة على أن تتحول من التوصيات إلى الأفعال، ومن الوثائق إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع.
وأشارت الوزيرة الى أن هذه الوثيقة التنفيذية نسعى من خلالها لتجسير الفجوات فى جهود خفض الطلب على المخدرات وتعزيز التدخلات القائمة على الأدلة العلمية التى ترتكز مرجعيتها للمعايير الدولية التي أصدرها مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة ومنظمة الصحة العالمية، وتبني على الممارسات الفضلى والخبرات العربية المتراكمة عبر عقود طويلة من العمل العربي المشترك تحت مظلة جامعتنا العربية، ممثلة في مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب والمجالس الوزارية ذات الصلة ومنها مجلس وزراء الداخلية العرب الذي يشارك معنا في هذا المؤتمر المحوري تحقيقًا لتضافر جهود مكافحة العرض والطلب في نسق متكامل.
وأعربت الوزيرة عن سعادتها باختيار جامعة الدول العربية لمركز علاجالإدمان التابع لصندوق مكافحة الإدمان والتعاطي ليكون مقرًالاستضافة هذا المؤتمر العربي الهام، في رسالة مفادها الخروج من الأطر والقوالب النظرية إلي المقاربات الواقعية والممارسات العملية، فهذا الصرح العلاجي والتأهيلي يمثل أحد النماذج للشراكة مع وزارة الصحة والسكان بقيادة الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وبالشراكة مع أحد المؤسسات الأهلية المعنية بالقضية، ويعد هذا المركز أحد أكبر المراكز العلاجية والتأهيلية في المنطقة العربية، بسعة سريرية تصل إلي 250 سرير و 4 عيادات خارجية ويضم أقسام نوعية لعلاج المراهقين والإناث.
بالإضافة إلي أنه يضم كافة الخدمات العملية التأهيلية بجانب سحب السموم يضم أقسام للتأهيل الاجتماعي والنفسي والإرشاد الأسري والتأهيل البدني والعلاج بالفن والتأهيل المهني، بالإضافة إلي مركز نموذجي لتدريب كافة الكوادر المعنية وفقا لأحدث مناهج خفض الطلب على المخدرات.
وقد تم تأثيث المركز بسواعد المتعافين من الإدمان، وهو واحد من 12 مركزًا نموذجيًا تم إنشاؤها على مدار العقد الماضي بتكليفات من رئيس الجمهورية بإتاحة خدمات العلاج والتأهيل المتكامل لمرضى الإدمان، مجانًا ووفقًا لأعلى المعايير الدولية ليصل عدد المراكز التابعة لصندوق مكافحة الإدمان والجهات الشريكة مع الخط الساخن الى 35 مراكز على مستوى 20 محافظة حتى الآن، ووجهت الشكر لفخامة الرئيس لرعايته الكريمة للاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات ومتابعة سيادته عن كثب لأنشطتها المختلفة.
واستعرض الدكتور عمرو عثمان مديرصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي الخبير القائم على إعدادالخطة العربية للوقاية من أخطار المخدرات آليات التنفيذ في ظل تطورات مشكلة المخدرات من واقع تقرير الأمم المتحدة وانعكاساتها على الدول العربية، حيث أشار التقرير إلى 316 مليون شخص هو عدد الأشخاص الذين تعاطوا المخدرات حول العالم بزياده قدرها 20% خلال الـ 10 سنوات الأخيرة، كما أن هناك الكثير من المتعاطين يعانون من اضطرابات التعاطي أو الإدمان، وأن نحو 500 ألف حالة وفاة في العالم بسبب المخدرات.
كما أشار التقرير العالمي إلى أن هناك ارتباطا وثيقا بين المخدرات والجريمة المنظمة والعنف وتدفقات الأموال غير المشروعة، وأن المخدرات تمثل أكثر من 50% من النشاط الاقتصادي للجماعات الإجرامية المنظمة عالميًا، وأن الشباب لاسيما الفئة من 15 إلى 19 عام هم أكثر عرضه للوفاة بسبب المخدرات بنسبه 45% مقارنه بالبالغين، فضلا عن ظهور مواد جديدة ضمن المخدرات الاصطناعية وأنماطها المختلفة التي تواجهها العديد من دول العالم ويتضاعف تأثيرها أضعاف معدلات الهيروين، ولذلك جاءت أهمية إطلاق تنفيذ الخطة العربية للوقاية من المخدرات، حيث تعد أول وثيقة معنية بخفض الطلب على المخدرات على المستوى العربي وتشكل إطاراً إرشادياً لمساندة الدول لإعداد سياسات خفض الطلب علي المخدرات في ضوء المعايير الدولية كما تساعد الدول علي الوفاء بتعهداتها الدولية والتزاماتها بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة، أيضا المساعدة في ترسيخ المنظور الحقوقي في قضية خفض الطلب علي المخدرات بمستوياتها الثلاثة، كما تمثل قيمة مضافة لمساعدة الدول في تحقيق أهداف التنمية المستدامة "الإعلان العربي الصادر عن جامعة الدول العربية في 2016 لتنفيذ خطة التنمية المستدامة "،
وأشار عثمان إلى محاور عمل الخطة حيث سيتمتدعيم تبادل الخبرات والمعلومات بين الدول العربية واعداد ادلة وقائيةاسترشادية وفقا للمعايير الدولية وبما يتناسب مع الخصوصية العربية بالاضافة الي تصميم برامج استرشادية في مجال علاج وتاهيل مرضي الادمان ودمجهم مجتمعيا موضحا أنه من المقترح انشاء الية فنية تابعة لجامعة الدول العربية لمتابعة تنفيذ أنشطة الخطة بشكل مستمر.
وأشار الى أبرز التحديات القائمة وهى عدم وجود هيئات محددة مسؤولة عن خفض الطلب علي المخدرات في العديد من الدول العربية أيضا عدم وجود سياسات وخطط وطنية لخفض الطلب علي المخدرات في العديد من الدول العربية، كذلك ضعف ومحدودية برامج الوقاية المبنية على التقييم الدليلى ومحدودية البنية التحتية عدد المراكز العلاجية والتأهيلية لدي العديد من الدول العربية، ومحدودية برامج بناء القدرات، والدبلومات والدراسات العليا لإعداد الكوادر وفقاً لأسلوب علمي رصين.
كما أن الخطة تمت في إطار تشاركي بمشاركة خبراء «صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بمصر»، وجامعة الدول العربية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة كما تم تقييم جهود المواجهة في الدول العربية من واقع استبيان تم استيفاءه من الدول بشأن واقع وتحديات مشكلة المخدرات فضلا عن مراجعة الوضع الراهن للمشكلة من واقع المسوح والدراسات التي أجريت بشأن المستويين الوطني والإقليمي، وكان آخرها التقرير الصادر عن(UNODC ) عن واقع المشكلة بالعالم العربي (مايو 2021).
ومن جانبها قالت كريستنيا البرتين الممثلة الإقليمية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال افريقيا " UNODC” إنه منذ اعتماد الخطة العربية في مارس 2023 شكل ذلك خطوة مهمة، وذلك لأنه من المهم أن يتم العمل يدا بيد مع الدول الأعضاء لتعزيز القدرات الوطنية والإقليمية من خلال المساندة التقنية والمشورة والبيانات والبحوث والتعاون الدولي.
ومن جانبه قال الوزير مفوض طارق نبيل النابلسي مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية مسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب إن هذا المؤتمر الهام، يأتي لتنفيذ الخطة العربية للوقاية والحد من اخطار المخدرات على المجتمع العربي من منظور اجتماعي، وتنفيذا لقرار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والذي جاء تقديراً للدور الهام لجمهورية مصر العربية، لتعزيز العمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، واسترشادا بتجربتها الهامة، في هذا المجال، وأخذا في الاعتبار أن الخطة محل مؤتمرنا اليوم وغداً قد جاءت بمبادرة مصرية، لتصبح الأولى من نوعها إقليمياً التي تتعامل مع قضية المخدرات في المجتمع العربي من منظور اجتماعي، حيث إن التركيز قبل هذه الخطة كان دوما على البعدين العدلي والأمني، والصحي، بالإضافة إلي البعد الصحي الرئيسي، فيما يتعلق بعملية التعافي والخروج من مرحلة الإدمان.
اقرأ أيضاًوزيرة التضامن تشهد الاحتفال باليوبيل الماسي للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية
حج الجمعيات الأهلية 2026.. التضامن تعلن تخصيص 12 ألف تأشيرة للأعضاء
 جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي
جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي