صراحة نيوز- رحبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالدعم المتزايد الذي تقدمه جمهورية كوريا الجنوبية للاجئين السوريين في الأردن، والذي يسهم في تعزيز الجهود المبذولة لمساعدة اللاجئين الراغبين في العودة الطوعية ودعم صمود أولئك الذين يبقون في المملكة.

وقالت المفوضية في بيان، الخميس، إن المساهمة الكورية البالغة 3 ملايين دولار أميركي لعام 2025 تعكس زيادة ملحوظة مقارنة بالسنوات السابقة، ما يجسد التزام كوريا الراسخ بالوقوف إلى جانب الأردن، البلد الذي يستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين.

 

وأكدت هذه المساهمة التزام كوريا المتزايد في دعم الخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين وتعزيز قدرتهم على مواجهة الأزمات، وهي إطار عمل منسق يجمع بين المساعدة الإنسانية العاجلة والدعم التنموي طويل الأمد للمتضررين من الأزمة السورية، بمن فيهم اللاجئون والمجتمعات المستضيفة لهم.

وتأتي هذه المساهمة في وقت يشهد فيه التمويل العالمي المخصص لأوضاع اللاجئين ضغوطًا متزايدة، ما يجعل من دعم كوريا المتزايد تعبيرًا قويًا عن التضامن مع جهود الأردن المستمرة في استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين.

وأشارت إلى أن هذه المساهمة ستقوم بدعم كلٍّ من اللاجئين السوريين الذين يستعدون للعودة الطوعية إلى بلادهم، وأولئك الذين سيبقون في الأردن في الوقت الحالي. كما سيمكّن المفوضية من تلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا، وتوفير الحماية والمساعدة بما يتناسب مع احتياجاتهم المتنوعة وظروفهم المتغيرة.

وستدعم هذه المساهمة والتي تمتد لعام واحد أنشطة ضمن إطار الخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين وتعزيز قدرتهم على مواجهة الأزمات، وبرنامج العودة الطوعية التابع للمفوضية، مستهدفة أكثر من 10,000 لاجئ سوري في مختلف أنحاء الأردن. وستساعد المساهمة في تقديم الدعم الموجّه، بما في ذلك المشورة حول العودة، والمساعدة القانونية، والنقل المجاني بالحافلات، والمساعدات النقدية للعودة الطوعية.

ورغم أن الوضع ما زال متقلباً وقد تتغير نوايا اللاجئين بشأن العودة، فإن الواقع يؤكد الحاجة الملحّة إلى تدخلات منظمة ومدعومة بشكل كافٍ، تتوافق مع معايير الحماية الدولية وتسهم في تحقيق عودة مستدامة. بينما يفكر العديد من اللاجئين في الأردن بالعودة كخيار محتمل، يخطط كثيرون آخرون للبقاء في الأردن في الوقت الحالي. 

ووفقاً لآخر استطلاع الإقليمي الموسّع حول تصورات اللاجئين السوريين ونواياهم بشأن العودة إلى سوريا، أفاد 22% فقط من المشاركين في الأردن في حزيران 2025 بأنهم يخططون للعودة إلى بلادهم خلال الاثني عشر شهراً المقبلة.

وفي ضوء ذلك، تواصل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إعطاء الأولوية لتقديم الدعم الإنساني لأكثر من 488,000 لاجئ مسجل في الأردن، بما يتماشى مع التزام الحكومة الأردنية بدعم اللاجئين.

وقالت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ماريا ستافروبولو: “يشكل الدعم المتزايد من جمهورية كوريا مساهمة قيّمة وفي الوقت المناسب، بحيث تمكّن المفوضية من الاستجابة للاحتياجات المتغيرة للاجئين السوريين في الأردن. سواء كان اللاجئون يستعدون للعودة الطوعية أو يواصلون حياتهم في الأردن، فإن هذه المبادرة التضامنية تساعدنا على صون حمايتهم وكرامتهم.”

من جانبه، أكد سفير جمهورية كوريا بيلوو كيم، لدى الأردن، التزام بلاده المستمر بدعم الشعب السوري والحكومة الأردنية، قائلاً: “إن الزيادة الكبيرة في مساهمة كوريا هذا العام تعبير واضح عن ثقتها العميقة في التزام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وتفانيها وخبرتها”، معرباً عن تطلعه إلى مساعدة المحتاجين من خلال التعاون الوثيق مع المفوضية. 

وأعرب السفير عن أمله في أن تكون هذه المساهمة المعززة بمثابة شريان حياة لدعم الشعب السوري، سواءً الذين يعتزمون العودة إلى ديارهم أو الذين يرغبون في البقاء في الأردن، مؤكداً أنها تعكس أيضاً تضامن كوريا العميق مع الأردن الذي كان سخياً في استضافة عدداً كبيراً من السوريين.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن المفوضیة السامیة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئین للاجئین السوریین هذه المساهمة من اللاجئین فی الأردن

إقرأ أيضاً:

"التضامن" تشارك في ورشة حول "آلية العودة وإعادة الإدماج لدعم العائدين من الخارج"

تنفيذا لتكليفات الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي بتفعيل دور الوزارة في ملف العودة وإعادة الإدماج للمصريين العائدين من الخارج، شاركت وزارة التضامن الاجتماعي وصندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية (CSF) في ورشة تدريب المدربين لموظفي الوزارة والمجلس القومي للطفولة والأمومة حول آلية العودة وإعادة الإدماج للمواطنين المصريين العائدين من الخارج في مجتمعاتهم المحلية.

وتأتي هذه المشاركة ضمن برنامج حماية المهاجرين والعودة وإعادة الإدماج في شمال إفريقيا (MPRR-NA)، المنفذ بالشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة (IOM) واللجنة التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وصندوق مكافحة الهجرة غير الشرعية وحماية المهاجرين والشهود (FCIM)، والممول من الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.

 

ويهدف البرنامج إلى ضمان العودة الطوعية والآمنة للمهاجرين من الفئات الأكثر هشاشة والعالقين في شمال إفريقيا، وتمكين العائدين من تحقيق إعادة إدماج مستدامة في بلدانهم الأصلية.

 

ويرتكز البرنامج على ثلاثة محاور رئيسية تشمل: "حماية المهاجرين من ذوي الفئات الأكثر هشاشة، ودعم عمليات العودة وإعادة الإدماج في بلدان الأصل، إلى جانب تعزيز قدرات الجهات المعنية بإدارة عمليات العودة وإعادة الإدماج".

 

وقد شهدت الجلسة الافتتاحية حضور السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، والأستاذ خالد النقادي المدير التنفيذي لصندوق مكافحة الهجرة غير الشرعية وحماية المهاجرين والشهود (FCIM)، والأستاذة أجنيشكا سترنيك مسؤولة السياسات ببعثة الاتحاد الأوروبي لدى جمهورية مصر العربية، والأستاذ كارلوس أوليفير كروز، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة إلى جمهورية مصر العربية (IOM)،والدكتور وائل عبد العزيز رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعي.



وترأس وفد وزارة التضامن للاجتماعي دكتور وائل عبد العزيز والذي أعرب في كلمته عن دور وزارة التضامن الاجتماعي في ملف العائدين من الخارج انطلاقا من تعزيز الاستقرار المجتمعي والتنمية الوطنية تأكيداً على اهتمام الوزارة بالاستثمار في الانسان باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية وأن دمج العائدين في المجتمع يتطلب تعاوناً تنسيقاٌ فعالاً بين مختلف الشركاء من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.

 

كما أكد في كلمته أن التعامل مع احتياجات العائدين من الهجرة غير الشرعية لابد أن تكون من خلال تبني منهجية علمية متكاملة تقوم على التقييم الدقيق وتحديد الاحتياجات ووضع خطط التدخل والدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي بما يضمن إعادة دمجهم وتمكينهم من استعادة حياتهم بشكل آمن وكريم.

 

وفي ختام كلمته قدم عبد العزيز كل الشكر والتقدير للمساهمين في تنظيم هذا اللقاء واهتمامهم ومشاركتهم الفعالة وان تكون هذه الورشة خطوة جديدة نحو تعزيز قدرتنا في إدارة حالات العائدين من الهجرة غير الشرعية بفعالية وإنسانية.  

 

وفي هذا الإطار يأتي دور صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية كمظلة لمؤسسات المجتمع الأهلي العاملة في مجالات مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين ودعم العودة وإعادة الإدماج، حيث يتولى تنسيق الجهود بين الشركاء وتقديم الدعم الفني والإداري والمالي بما يضمن تكامل الأدوار وتعزيز فاعلية التدخلات في هذا المجال.

 

وضمّ فريق الوزارة المشارك في ورشة العمل التي تستمر على مدار خمسة أيام في الفترة من 26 إلى 30 أكتوبر 2025، كلاً من محمد يوسف رئيس فريق التدخل السريع، ومروة عبد الحميد مدير إدارة الحالة بالوزارة، إلى جانب ممثلين عن 8 مديريات للتضامن الاجتماعي، فضلًا عن التنسيق اللوجيستي لورش العمل من قبل فريق صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية برئاسة الدكتور أحمد سعده المدير التنفيذي للصندوق.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تقدم 4 ملايين جنيه إسترليني لدعم إزالة الألغام في غزة
  • السيّد تواكب عملية العودة الآمنة والمنظّمة للنازحين السوريين
  • انتهاء اجتماع ترامب وشي ويغادران كوريا الجنوبية
  • ترامب: كوريا الجنوبية ستدفع 350 مليار دولار مقابل خفض الرسوم الجمركية
  • غواصة نووية و600 مليار دولار.. ترامب يعلن عن صفقات استراتيجية مع كوريا الجنوبية
  • ترامب يعلن اتفاقًا تجاريًا "شبه نهائي" مع كوريا الجنوبية
  • الصين: شي جين بينغ سيلتقي ترامب في كوريا الجنوبية
  • ترامب: إنجاز اتفاق تجاري مع كوريا الجنوبية قريب جداً
  • "التضامن" تشارك في ورشة حول "آلية العودة وإعادة الإدماج لدعم العائدين من الخارج"