أول أفريقي حاصل على نوبل للسلام اغتاله نظام الفصل العنصري
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
أكدت محكمة عليا في جنوب أفريقيا أن الزعيم التاريخي ورئيس المؤتمر الوطني الأفريقي الأسبق، ألبرت لوثولي، لم يمت في حادث قطار كما زعمت سلطات الفصل العنصري عام 1967، بل قُتل جراء تعرضه للضرب الوحشي على يد الشرطة.
وجاء حكم المحكمة العليا في بيترماريتسبورغ بعد إعادة فتح التحقيق في وفاة لوثولي مطلع العام الجاري، ليضع حدا لما وصفه المؤتمر الوطني الأفريقي بـ"تشويه طويل الأمد للتاريخ".
                
      
				
وقالت الناطقة باسم الحزب، ماهلينغي بهنغو، إن القاضية نومبوميليلو هاديبي خلصت إلى أن الأدلة الشفوية والوثائقية المقدمة في التحقيق الجديد "لا تدعم الرواية الرسمية التي روجها نظام الفصل العنصري".
وأضافت أن الحكم "أعاد العدالة والكرامة لذكرى لوثولي، ولكل من عانوا وحشية النظام العنصري"، مؤكدة أن ما خلصت إليه المحكمة يثبت ما كان يعرفه المناضلون والمضطهدون منذ عقود من أن لوثولي كان ضحية اغتيال برعاية الدولة.
وارتبط اسم لوثولي، الذي كان معلما وزعيما تقليديا قبل أن يقود المؤتمر الوطني الأفريقي بين عامي 1952 و1967، بمحطات مفصلية في تاريخ الحركة التحررية، من بينها حملة التحدي، وصياغة ميثاق الحرية، ومواجهة حظر الحزب.
وفي عام 1960، أصبح أول أفريقي ينال جائزة نوبل للسلام تقديرًا لمقاومته السلمية لنظام الفصل العنصري.
وقد عُرف بمقولته الشهيرة: "الطريق إلى الحرية يمر عبر الصليب"، في إشارة إلى التضحيات التي يتطلبها النضال.
واعتبرت بهنغو أن الحكم يمثل "انتصارا أخلاقيا ليس فقط لعائلة لوثولي، بل لكل شهداء النضال الذين قُطعت حياتهم بسبب قسوة الفصل العنصري".
كما أشادت بجهود المؤرخين والمحامين الحقوقيين وعائلة لوثولي ووزارة العدل الذين سعوا لإعادة فتح التحقيق، مؤكدة أن القرار "يعيد النزاهة للتاريخ ويقوي الذاكرة الجماعية للأمة".
إعلانوختمت الناطقة باسم المؤتمر الوطني الأفريقي بالقول إن "روح لوثولي ما زالت تلهم مسيرة التجديد الوطني والتحول الاجتماعي"، داعية جميع مواطني جنوب أفريقيا إلى استحضار هذه اللحظة كتذكير بالتضحيات التي بُذلت من أجل الديمقراطية، وتجديد الالتزام ببناء دولة عادلة وموحدة ومزدهرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات المؤتمر الوطنی الأفریقی الفصل العنصری
إقرأ أيضاً:
كاتب نيجيري حائز نوبل للآداب يؤكد أن الولايات المتحدة ألغت تأشيرته
أعلن الكاتب النيجيري وولي سوينكا، الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1986، أن القنصلية الأميركية في لاغوس ألغت تأشيرته إلى الولايات المتحدة، في خطوة تأتي بعد انتقاداته المتكررة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال الكاتب والمؤلف المسرحي النيجيري الشهير في مؤتمر صحفي "أود أن أؤكد للقنصلية… أنني راض تماما عن إلغاء تأشيرتي".
وكان سوينكا قد أشار في وقت سابق من العام الحالي إلى أنه استُدعي إلى القنصلية الأميركية لإجراء مقابلة ضمن إجراءات تجديد تأشيرته.
وبحسب رسالة وجّهتها القنصلية إلى سوينكا، فإن المسؤولين استندوا إلى أنظمة وزارة الخارجية الأميركية التي تتيح "إلغاء تأشيرة غير المهاجرين في أي وقت وفقا لتقديرها".
وأثناء قراءته نص الرسالة بصوت عال أمام صحفيين في لاغوس، العاصمة الاقتصادية لنيجيريا، أوضح سوينكا، أن المسؤولين طلبوا منه إحضار جواز سفره إلى القنصلية لإلغاء التأشيرة رسميا.
ويُعد سوينكا البالغ 91 عاما، من أبرز المفكرين الأفارقة المعاصرين، وقد درّس ونال جوائز فخرية من جامعات أميركية كبرى منها هارفرد وكورنيل.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تجعل فيه إدارة ترامب من إلغاء التأشيرات إحدى ركائز سياستها المناهضة للهجرة، واستهدفت خصوصا طلابا عبّروا عن دعمهم للحقوق الفلسطينية.
وامتنعت السفارة الأميركية في أبوجا عن التعليق لدى سؤالها عن الأمر من وكالة الصحافة الفرنسية.
ولد سوينكا يوم 13 يوليو 1934 في مدينة أبياكوتا (Abeokuta) النيجيرية، من أسرة يوروبا تقليدية تضم عِرقًا من الزعماء المحليين، وتلقى تعليمه في نيجيريا ثم في المملكة المتحدة، حيث درس الأدب الإنجليزي والنقد الأدبي.
منذ بداياته الأدبية عمل سوينكا في المسرح، ونشر مسرحياته الأولى في أواخر الخمسينيات، مثل "سكان المستنقع" و"الأسد والجوهرة" اللتين عكستا الصراع بين التقاليد والتحولات الحديثة في نيجيريا ما بعد الاستعمار.
في عام 1986 حصل سوينكا على جائزة نوبل في الأدب، ليكون أول أفريقي جنوب الصحراء يحمل هذه الجائزة، وذلك "لمنظور ثقافي واسع وأسلوب شعري يعيد تشكيل دراما الوجود" كما ورد في التعليل الرسمي.
إعلانإلى جانب نشاطه الأدبي، عرف سوينكا بمواقفه السياسية الجريئة، فقد دخل المعتقل في ذروة الحرب الأهلية النيجيرية (1967-1970)، وعارض الأنظمة العسكرية، مطالبًا بالحرية وحقوق الإنسان.
في إنتاجه الفكري، يمزج سوينكا بين التراث الثقافي اليوروبا والأساطير الأفريقية، وبين الأدب الغربي والمسرح العالمي، ما منح كتاباته بعدًا عالميًا وشمولًا فكريًا.
يقول سوينكا في إحدى مقابلاته: "أنا ميتافيزيقي بالمزاج، أعتبر الأساطير رفيقات رحلتي".
اليوم، وعلى رغم تقدّمه في السن، لا يزال سوينكا ناشطًا ثقافيًا يُعدّ معهدًا للأدب والفكر في أفريقيا، ويشارك دوليًا في الحوارات بين الثقافة والفنون وحقوق الإنسان.
 الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر
الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر