مركب دوائي واعد لمكافحة أقدم وأخطر الأمراض المعدية في التاريخ
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
الولايات المتحدة – في خطوة علمية واعدة لمكافحة أخطر الأمراض المعدية في التاريخ، أعلن باحثون عن تطوير مركب جديد قد يمثل طفرة في مسيرة مكافحة السل الذي يودي بحياة الملايين.
وهذا التقدم العلمي يأتي في وقت أصبحت فيه الحاجة ملحة لمضادات حيوية جديدة وفعالة لمواجهة هذا المرض الفتاك.
وقد تمكن فريق بحثي دولي بقيادة البروفيسور جيمس ساتشيتيني من جامعة تكساس “إيه آند إم”، بالتعاون مع الدكتور كيس مكنمارا من معهد كاليبر-سكاغز، من تطوير المركب الجديد CMX410 الذي يستهدف إنزيما حيويا في بكتيريا السل يعرف باسم Pks13.
                
      
				
وجاء هذا الإنجاز عبر برنامج تسريع أدوية السل، وهو مبادرة عالمية مدعومة من مؤسسة بيل وميليندا غيتس، تجمع أبرز العلماء لتطوير حلول مبتكرة لمواجهة المرض. ويعلق ساتشيتيني على هذا الإنجاز بالقول: “يظن كثيرون أن السل أصبح مرضا من الماضي، لكن الواقع يؤكد أنه ما يزال يشكل تهديدا صحيا عالميا يتطلب جهودا متواصلة وابتكارات علمية متقدمة”.
ويعتمد المركب الجديد على آلية عمل ذكية تتمثل في تعطيل الإنزيم المسؤول عن بناء الجدار الخلوي للبكتيريا، ما يحرمها من حصانتها الطبيعية ويجعلها عرضة للعلاج.
وقد تم تطوير هذا المركب باستخدام تقنية “الكيمياء النقرية” الحاصلة على جائزة نوبل، التي تتيح تركيب الجزيئات بدقة عالية.
وخلال المراحل التجريبية، خضع المركب لسلسلة من الاختبارات الدقيقة، حيث قام الفريق بدراسة أكثر من 300 مركب مشابه قبل التوصل إلى الصيغة المثلى. وأظهر النجاح في اختبارات السلامة والفعالية على 66 سلالة مختلفة من البكتيريا، بما في ذلك العينات المقاومة للأدوية والمأخوذة من مرضى حقيقيين.
وتوضح الدكتورة إنا كريغر، إحدى القائدات الرئيسيات في الفريق البحثي: “شكل تحديد الهدف الجديد نقطة تحول في مسيرتنا، حيث فتح أمامنا آفاقا جديدة تماما لمكافحة السلالات المقاومة”. وأضافت: “نسعى الآن لتطوير علاجات مركبة تتيح تقصير مدة العلاج وزيادة فعاليته”.
ويتميز المركب الجديد بخصوصيته العالية لهدفها البيولوجي، ما يقلل من الآثار الجانبية على البكتيريا النافعة في الجسم، وهي مشكلة شائعة في المضادات الحيوية التقليدية.
كما أظهرت الاختبارات الأولية على النماذج الحيوانية سلامة المركب حتى في الجرعات العالية، وقدرته على الاندماج مع أدوية السل الأخرى.
ورغم هذه النتائج الواعدة، يؤكد الباحثون أن الطريق ما يزال طويلا أمام اعتماد هذا المركب كعلاج معتمد، حيث تتطلب المرحلة القادمة إجراء مزيد من الدراسات السريرية للتأكد من سلامته وفعاليته على البشر. لكنهم يجمعون على أن هذا الإنجاز يمثل بارقة أمل حقيقية في مسيرة القضاء على أحد أقدم وأخطر الأمراض التي تواجه البشرية.
المصدر: scitechdaily
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
انقلاب مركب خشبي قبالة سواحل ليبيا ومصرع العشرات
طرابلس- الوكالات
لقي 18 شخصا مصرعهم أمس الثلاثاء، في انقلاب مركب خشبي كان يحمل عشرات المهاجرين غير النظاميين قبالة سواحل ليبيا، في حين أنقذ 64 شخصا، وفق ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة.
وقالت المنظمة -في بيان- إن "الناجين هم 29 رجلا، وامرأة، وطفل من السودانيين و18 بنغاليا و12 باكستانيا و3 صوماليين"، مشيرة إلى أنه لا تتوفر إلى الآن معلومات عن جنسيات ضحايا الغرق.
وأشارت إلى أن هذه الحادثة هي "تذكير صارخ بالأخطار الجسيمة التي يواجهها الأشخاص الذين يقومون برحلات بحرية خطرة بحثا عن الأمان والفرص".
وأضافت أن المنطقة الوسطى في البحر الأبيض المتوسط، التي تربط شمال أفريقيا بأوروبا، تبقى "من أخطر طرق الهجرة في العالم".
وقالت المنظمة "إن مشروعها الخاص بالمهاجرين المفقودين سجل 1046 حالة وفاة وفقدان في تلك المنطقة منذ مطلع العام، من بينها 527 حالة قبالة الساحل الليبي".
وتأتي حادثة الغرق اليوم بعد مقتل 40 مهاجرا غير نظامي قبالة سواحل تونس الأسبوع الماضي إثر غرق مركبهم.
ولفتت المنظمة الدولية للهجرة إلى أنها تعمل مع شركاء محليين لضمان حصول الناجين من حادثة اليوم على المساعدة الطبية والدعم النفسي والاجتماعي والوصول إلى الخدمات الأساسية، داعية مجددا إلى "تعزيز التعاون الإقليمي وتوسيع مسارات الهجرة الآمنة والمنتظمة وضمان عمليات بحث وإنقاذ سريعة ومنسقة تنقذ الأرواح".
 الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر
الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر