لماذا نقول سبحان ربي الأعلى في السجود؟.. أمين الإفتاء يوضح الحكمة
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
أجاب الدكتور إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول سبب اختلاف التسبيح بين الركوع والسجود في الصلاة، موضحًا الحكمة الشرعية وراء كل لفظ.
لماذا نقول سبحان ربي العظيم في الركوع؟وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن التسبيح أو الذكر في الصلاة يعد من سنن الصلاة، فهو ليس من أركانها، وبالتالي عدم التلفظ بهذه الكلمات لا يفسد الصلاة، ولكن من الأفضل الإتيان بها لإتمام السنة.
                
      
				
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن قول "سبحان ربي العظيم" في الركوع يهدف إلى إظهار عظمة الله تبارك وتعالى، إذ إن فعل الانحناء يرمز إلى التعظيم، وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: "فسبح باسم ربك العظيم"، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بجعل هذا الذكر في الركوع.
هل ترك صلاة الجمعة حرام؟.. الإفتاء تحذر من تهاون في هذا الفرض
ماذا كان يدعو الرسول بعد صلاة العصر؟.. 3 كلمات رددهم في ساعة الجمعة
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء أما في السجود، فيقال "سبحان ربي الأعلى" لأن وضع الجبهة على الأرض يمثل ذروة الانكسار والخضوع لله، فيتناسب مع إظهار العلو والسمو لله عز وجل.
وأوضح أن بعد أن ورد في القرآن: "سبح اسم ربك الأعلى"، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بجعل هذا الذكر في السجود، ليكتمل بذلك التناسب بين حركة الجسد ولفظ التسبيح، مما يعكس روح الخضوع والطاعة لله تعالى في الصلاة.
هل ترك صلاة الجمعة حرام؟وفي سياق آخر، أجاب الدكتور محمد عبدالسميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال مفاده هل ترك صلاة الجمعة حرام ، مؤكدًا على أن صلاة الجمعة فرض عين على كلِّ مسلم، ولا يصح لمسلم ترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر.
واستشهد بما قال تعالى: "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ"[الجمعة:9].
ودلل بما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ..." [رواه: النسائي]، وقال صلى الله عليه وسلم: " الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ ". [رواه: أبو داود].
وأوضح “ عبد السميع ” في إجابته عن سؤال هل ترك صلاة الجمعة حرام ؟ ، وفيه جاء أن ترك صلاة الجمعة إثم كبير ما دام بغير عذرٍ يمنعه من أدائها، وقد ورد في تركها وعيد شديد .
واستطرد: كما في الحديث الشريف: "مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ" [رواه: النسائي]، وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: "لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ" [رواه: مسلم].
حكم ترك صلاة الجمعة والمحافظة على بقية الصلواتوأضاف عن حكم العبد الذي يصلي جميع الصلوات ولا يصلي الجمعة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلَاثًا مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ » حسنه الشيخ الألباني في “ صحيح ابن ماجه”.
وبين أن من ترك الْجمعة ثلاثا من غير ضرورة أحبط الله عمله، وذلك يدفع المسلم إلى ضرورة المحافظة على صلاة الجمعة وألا يتخلف عنها إلا لعُذر كالسفر أو المرض أو كان في عمل لا يستطيع الخروج منه أثناء الجمعة، فإنه يقضيها ظهرًا.
وتابع: بما يؤكد على عِظًم إثم من يترك صلاة الجمعة إلا لعذر، حيث إن محافظة الإنسان على جميع الصلوات وتركه للجمعة لا يجوز، وأن الصلوات التي حافظ عليها تضيع عليه؛ لحبط عمله بتركه للجمعة.
وأردف: فمن فاتته الجمعة قضاها ظهرًا 4 ركعات، فضلاً عن وجوب التوبة من هذا العمل وألا يضيع الإنسان عمله بسبب صلاة تركه صلاة لا يصليها المسلمون إلا كل أسبوع مرة، ناصحًا إياه بكثرة الاستغفار والندم عن تقصيره.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السجود الركوع دار الإفتاء أمين الفتوى في دار الإفتاء الإفتاء الصلاة أمین الفتوى فی دار الإفتاء صلى الله علیه وسلم فی السجود فی الرکوع ال ج م ع ة
إقرأ أيضاً:
تقتل المودة وتفتح باب العقوق .. أمين الفتوى يُحذّر من هذا الفعل مع الأبناء
تناول الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية خلال استضافته بأحد البرامج التلفزيونية ، عن قضية تمس كل أسرة وهي أسلوب الآباء في تربية الأبناء، مؤكدًا أن الحزم مطلوب ولكن يجب ألا يتحول إلى قسوة تهدم العلاقة بين الوالد وولده وتدفع الأبناء للعقوق والتمرد.
وأوضح الشيخ أن من صفات رب الأسرة أو ولي الأمر أن يكون قلبه رحيمًا بمن حوله، وأن يتحلى بالرفق واللين في تعامله مع أبنائه، محذرًا من أن يكون الأب سببًا مباشرًا في عقوق أبنائه بسبب غلظة القول أو التعامل الجارح، قائلاً: "ما تخليش ابنك يعقك، بلاش تكون سبب في عقوق أولادك، سيب لهم باب البر مفتوح بالكلمة الحلوة والرحمة، ومتقفلش قلوبهم بالألفاظ المؤذية، لأن الكلمة الجارحة ممكن تخلّي الولد يبعد عنك ويغلق قلبه دون قصد منك".
وأضاف الشيخ عويضة أن الأب الحكيم هو الذي يسهّل على أبنائه طريق البر به، لا أن يصعّبه عليهم، مشيرًا إلى الحكمة البليغة التي قالها الأحنف بن قيس رضي الله عنه: "أبناؤنا فلذات أكبادنا، نحن لهم أرض ذليلة وسماء ظليلة، إن غضبوا فأرضهم، وإن طلبوا فأعطهم، يحبّوك جهدهم ويمنحوك ودّهم".
وعلّق قائلاً إن الرحمة والحنان هما المفتاح الحقيقي لكسب قلوب الأبناء، بينما القسوة والتعنيف لا تزرع إلا الجفاء والنفور.
وأشار إلى أن كثيرًا من حالات العقوق والانحراف التي نراها اليوم سببها غياب الحنان الأسري، مؤكدًا أن بعض الآباء لا يدركون أن معاملتهم القاسية قد تدفع أبناءهم إلى البحث عن بدائل خارج البيت، قائلاً: "للأسف كتير من أولادنا لما بيلاقوش حضن في البيت، بيرموا نفسهم في حضن الحرام أو أصحاب السوء أو حتى المخدرات، وكل ده لأننا ما احتويناهمش من البداية".
وبيّن أمين الفتوى أن أفضل أسلوب في تربية الأبناء هو ما علّمه النبي صلى الله عليه وسلم بأفعاله قبل أقواله، فقد كان أرحم الناس بمن حوله، لا يوبّخ ولا يعنّف، مستشهدًا بحديث أنس بن مالك رضي الله عنه الذي قال فيه: "خدمت رسول الله عشر سنين، فما قال لي لشيء فعلته لِمَ فعلتَه، ولا لشيء لم أفعله ألا فعلتَه"، موضحًا أن هذا هو النموذج الأعلى في الرفق والتربية بالقدوة.
وتابع قائلاً إن الزمن تغيّر، والأبناء اليوم يعيشون في عالم مفتوح تتعدد فيه المؤثرات والمغريات، لذلك أصبح واجبًا على الآباء أن يكونوا أكثر وعيًا وصبرًا ورحمة، لأن الغضب والصوت العالي لم يعودا يجديان نفعًا، بل قد يدفعان الأبناء للتمرد والهروب.
واختتم الشيخ عويضة عثمان حديثه بنداء مؤثر للآباء، قال فيه: "رجاءً يا أولياء الأمور، أولادكم محتاجين منكم حضن وحنية وتفاهم، مش صوت عالي ولا ضرب ولا إهانة، لأن اللي نقسي عليه النهارده ممكن نخسره بكرة، ويمكن مايرجعش تاني".
 الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر
الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر