فاكهة أم عصير؟.. دراسة تكشف الخيار الأكثر أمانًا لمرضى السكري
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة عن مفاجأة قد تغيّر خيارات مرضى السكري اليومية بين تناول الفاكهة الكاملة أو شرب العصير، بعدما أثبتت الأبحاث أن طريقة استهلاك الفاكهة قد تُحدث فارقًا كبيرًا في مستويات الجلوكوز في الدم.
شرب العصير أم تناول الفاكهة أفضل لمرضى السكريوفي ظل انتشار العصائر على مائدة كثيرين، تؤكد نتائج علمية حديثة أن الفاكهة الكاملة تظل الخيار الأفضل للسيطرة على السكر ومنع الارتفاعات المفاجئة، وفقا لما نشر في موقع “health line ، و webmed”.
وأفاد الباحثون المشرفون على الدراسة، بأن الفاكهة الكاملة أفضل لمرضى السكري بفضل احتوائها على الألياف التي تُبطئ امتصاص السكر وتمنع ارتفاع الجلوكوز سريعًا.
وتابع الباحثون، أن تناول الفاكهة الكاملة ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وفق دراسات واسعة.
وأوضح الباحثون، أن العصير يفتقد الألياف، ما يجعله أسرع في رفع سكر الدم مقارنة بالفاكهة الكاملة.
وأشارت منظمات طبية، إلى أنه تعتبر العصائر ضمن “السكريات الحرة” التي تؤثر على الجلوكوز بشكل مشابه للمشروبات السكرية.
فيما أضاف الباحثون، إلى أن استبدال 3 حصص أسبوعيًا من العصير بفاكهة كاملة قد يقلل خطر الإصابة بالسكري بنسبة تصل لـ 7% وفق تحليل من جامعة هارفارد.
ووجد الباحثون، أن عصير الفاكهة الطبيعي 100% بدون سكر مضاف قد يكون مقبولًا بكميات صغيرة، لكنه ليس بديلاً آمنًا بالكامل للفاكهة الكاملة.
فيما أفاد نتائج الدراسة، أن السكر المركز في العصير حتى لو كان طبيعيًا قد يسبب ارتفاعًا مفاجئًا في مستوى الجلوكوز لدى مرضى السكري. لذا الأفضل تناول العصير، إن لزم، مع الوجبات وليس على معدة فارغة؛ لتقليل حدة ارتفاع السكر.
ـ اختيار الفاكهة الكاملة مثل التفاح والكمثرى والبرتقال والفراولة.
ـ تجنب العصائر المضاف إليها سكر أو المحلاة صناعيًا.
ـ شرب العصير الطبيعي بكميات محدودة لا تتجاوز نصف كوب.
ـ مراقبة مستوى السكر بعد تناول أي فاكهة أو عصير لمعرفة تأثيرها الفردي.
ـ اختيار عصائر منخفضة السكر أو التي تحتوي على خضار مخلوط مع الفاكهة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مرضى السكري الفاكهة العصير السكر في الدم الفاكهة الكاملة عصير الفاكهة التحكم في الجلوكوز التغذية الصحية أفضل لمرضى السکری الفاکهة الکاملة
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف تغيرات مناخية عميقة عبر سبعين عامًا
كشفت دراسة علمية حديثة صادرة عن معهد شينجيانج للإيكولوجيا والجغرافيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم عن تحولات مناخية واسعة يشهدها نصف الكرة الشمالي نتيجة الاحتباس الحراري، مؤكدة أن الظاهرة تعيد تشكيل أنماط تساقط الأمطار والثلوج الغزيرة على نحو غير مسبوق خلال العقود السبعة الماضية.
تغيّر في طبيعة الهطول
أوضحت الدراسة أن الاحترار العالمي غيّر توزيع الهطول بين الأمطار السائلة والثلوج الصلبة، مما أدى إلى تغيرات في شدة وتواتر العواصف المطرية والثلجية. وأظهر التحليل أن معدلات الأمطار الغزيرة ارتفعت بوتيرة تفوق بكثير معدلات تساقط الثلوج، ما يشير إلى تحوّل جوهري في التوازن المناخي الذي كان يميز النصف الشمالي من الكوكب.
تحليل بيانات يمتد لأكثر من سبعين عامًا
اعتمد الباحثون على بيانات إعادة التحليل المناخي ERA5-Land للفترة الممتدة من عام 1950 حتى عام 2022، وهي قاعدة بيانات عالمية دقيقة تُستخدم لتتبع التغيرات المناخية طويلة المدى. ومن خلال هذا التحليل، حدد الفريق الاتجاهات الزمنية والتأثيرات الحرارية والآليات التي تقف وراء تطور ظواهر الأمطار والثلوج الغزيرة.
نتائج تكشف تسارعًا مقلقًا
بيّنت النتائج أن كثافة هطول الأمطار ازدادت بمعدل 0.269 مليمتر سنويًا، وهو معدل يُعد أسرع بنحو تسع مرات من معدل الزيادة في تساقط الثلوج الغزيرة الذي بلغ 0.029 مليمتر سنويًا. ويعني ذلك أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى زيادة الأمطار على حساب الثلوج، وهو ما قد يُحدث اختلالات بيئية وهيدرولوجية واسعة.
تحذيرات من مخاطر مستقبلية
قال الباحث الرئيسي في الدراسة لي يوي بينغ إن الأمطار الغزيرة أصبحت أحد العوامل الحاسمة في إدارة مخاطر الفيضانات، داعيًا إلى إعطاء الأولوية للتعامل معها في المناطق الواقعة عند خطوط العرض المتوسطة، في حين تحتاج المناطق الباردة والجبلية إلى استعدادات خاصة لمواجهة الكوارث المرتبطة بالثلوج والانهيارات الجليدية.
دعوة إلى استراتيجيات محلية للتكيف
شدد يوي بينغ على أن نتائج الدراسة تقدم رؤية ثاقبة لفهم التغيرات في أنماط الهطول على المستوى العالمي، داعيًا الدول إلى تبني خطط تكيف مناخية مخصصة لكل منطقة وفق خصوصيتها الجغرافية والمناخية. وأكد أن الاستجابة الفاعلة لتحديات المناخ لم تعد خيارًا بل ضرورة لضمان الوقاية من الكوارث الطبيعية وحماية الأمن المائي في المستقبل القريب.