خطط وتكتيكات.. هكذا اخترق الذكاء الاصطناعي عالم كرة القدم
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
لجأت مدربة فرق نسائي لكرة القدم الأميركية إلى استخدام روبوت المحادثة "شات جي بي تي"، لتحديد تكتيكات الفريق في عدة مباريات، ما أثر بشكل إيجابي على أدائه خلال هذا الموسم.
وقالت مدربة فريق سياتل رين، لورا هارفي، إنها استعانت بـ"شات جي بي تي" لتطوير خطط واستراتيجيات في الدوري.
كما استعانت به أيضا للحصول على تحليلات مفصلة حول كيفية التغلب على فرق معينة في البطولة.
وقالت هارفي في حديثها لبودكاست "سكوريش":"في أحد أيام العطلة بدأت أكتب لـ"شات جي بي تي" أسئلة مثل: ما هي هوية فريق سياتل رين؟ فبدأ يكتب إجابات، وكنت أقول لنفسي لا أعرف إن كان هذا صحيحا أم لا، ثم كتبت: ما التشكيلة التي يجب أن ألعب بها لهزيمة فرق الدوري؟، فقام بإعطائي تشكيلات مختلفة ضد كل فريق في الدوري"، واقترح عليها اللعب بخمسة مدافعين في الخلف، وفقا لما نقلته صحيفة "غارديان".
وأوضحت المدربة التي فازت بجائزة مدربة العام في الدوري الأميركي النسائي عدة سنوات، أنها تتخذ القرارات الفنية بناء على اقتراحات "شات جي بي تي".
ورفضت المدربة الكشف عن أسماء الفرق التي استخدمت خطط "شات جي بي تي" أمامها.
واستخدم الفريق خطة الدفاع الخماسية في عدة مناسبات خلال هذا الموسم، ما أثر بشكل إيجابي على النتائج مقارنة بالموسم الماضي.
وأنهى فريق هارفي الموسم الماضي في المركز ما قبل الأخير في الدوري، والآن يحتل المركز الرابع.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات شات جي بي تي ذكاء اصطناعي أداة ذكاء اصطناعي برامج ذكاء اصطناعي روبوت ذكاء اصطناعي تقنيات ذكاء اصطناعي شات جي بي تي ذكاء اصطناعي شات جی بی تی فی الدوری
إقرأ أيضاً:
كيف غيّر الذكاء الاصطناعي نظرتنا للهوية والانتماء؟
في لحظة فارقة من تاريخ الثقافة المصرية، تتوجه أنظار العالم غدًا السبت نحو افتتاح المتحف المصري الكبير، كأضخم صرح حضاري يجمع بين عبقرية الماضي وروح المستقبل. وبينما تحتفي مصر بتراثها الممتد عبر آلاف السنين، تتقاطع هذه اللحظة الرمزية مع تحوّل عالمي عميق تصنعه تقنيات الذكاء الاصطناعي، ليس فقط فيما يتصل بالعلم والاقتصاد، بل في مفهوم الهوية والانتماء ذاته.
فاليوم يمكننا القول بأن الذكاء الاصطناعي غيّر الطريقة التي نرى بها أنفسنا والعالم من حولنا، إذ لم تعد الهوية حكرًا على الجغرافيا أو اللغة أو التاريخ المشترك، بل أصبحت تتشكل من خلال التفاعلات الرقمية، والرموز الثقافية المتداولة عبر المنصات الاجتماعية، والصور التي تولدها الخوارزميات. ففي زمن "الذكاء المصوّر"، يمكن لصورة واحدة تُنشأ بالذكاء الاصطناعي أن تختصر سردية وطن بأكمله أو تعيد تخيّل تاريخه برؤية جديدة.
وها هي التقنيات نفسها تُستخدم اليوم في إنتاج صور مذهلة تُحاكي افتتاح المتحف المصري الكبير، استعان فيها المواطنين بالذكاء الاصطناعي لإعادة إحياء مشاهد فرعونية بروح عصرية، أو انتاج صور لهم في زي فرعوني، والتي تقدم للعالم رؤية رقمية للهوية المصرية، تجمع بين الأصالة والابتكار. لقد أصبحت الصورة أداة انتماء حديثة، تحمل في طياتها سردًا جديدًا للعراقة المصرية بأسلوب يواكب لغة العصر.
لكن هذا التحوّل يحمل تساؤلات لا تقل عمقًا عن روعته: هل ما نصنعه عبر الخوارزميات يمثلنا فعلاً؟ أم أننا نعيد إنتاج هوية "مصمَّمة" وفق معايير التقنية لا الإنسان؟ إن الذكاء الاصطناعي يمنحنا فرصة غير مسبوقة لإعادة تعريف الانتماء، لكنه في الوقت نفسه يختبر قدرتنا على الحفاظ على جذورنا وسط طوفان الرقمنة.
وربما كان أعظم ما كشفت عنه المواد المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية هو ذلك الوعي المتنامي لدى المصريين – على اختلاف فئاتهم ومستوياتهم التعليمية – بكيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى. إنها ثورة فكرية صامتة تُبرز عظمة العقل المصري وقدرته الفائقة على التعلم السريع ومواكبة مستجدات العصر الرقمي.
ولعل مصر، وهي تفتح أبواب المتحف المصري الكبير للعالم، تقدم الدرس الأبلغ: أن الحداثة لا تلغي الأصالة، وأن التكنولوجيا يمكن أن تكون جسرًا بين الماضي والمستقبل، حين تُستخدم بعقلٍ مستنير، وقلبٍ نابضٍ بحب الوطن، وروحٍ مؤمنة بأن مصر ستظل دائمًا حاضرة في كل عصر، بعبقرية إنسانها قبل حجارة معابدها.