فيديو - بن غفير يتباهى بإهانة أسرى فلسطينيين ويدعو إلى إعدامهم
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
نشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، يوم الجمعة، مقطع فيديو يظهر فيه إلى جانب أسرى فلسطينيين ممدّدين على الأرض وأيديهم مقيدة، في أحد السجون الإسرائيلية، داعيًا إلى تنفيذ عقوبة الإعدام بحقّهم.
قال بن غفير في المقطع المصوّر باللغة العبرية: "هل ترون هؤلاء؟ هؤلاء النخبة (في إشارة إلى الجناح العسكري لحماس) جاؤوا لقتل الأطفال والنساء والرضّع لدينا.
ظهر الوزير محاطًا بنحو عشرة سجناء ممدّدين على الأرض وموثقي الأيدي، ونشر الفيديو عبر حسابه على تلغرام مرفقًا بتعليق اتهم فيه حركة حماس بتعذيب الرهائن عقب اغتيال إسرائيل لعدد من قادتها، بينهم محمد السنوار في أيار/ مايو الماضي.
وأضاف: "اسألوا أي معتقل مرّ بسجني إن كان يرغب في العودة إليه. إنهم يعيشون في خوف ورعب، وعدد الهجمات تراجع بشكل ملحوظ".
لم تكن هذه المرة الأولى التي يظهر فيها بن غفير في مشهد استفزازي داخل السجون الإسرائيلية، ففي آب/ أغسطس الماضي، ظهر في مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يزور زنزانة الأسير الفلسطيني البارز مروان البرغوثي، الذي بدا عليه الإعياء الشديد..
ووجّه له حينها تهديدًا مباشرًا بقوله: "من يتلاعب بأمن إسرائيل، ومن يقتل أطفالنا ونساءنا، سنقضي عليه". وقد أثار ذلك المقطع موجة إدانة لسياسة الوزير الذي جعل من التنكيل بالأسرى الفلسطينيين محورًا لخطابه السياسي والشعبي.
مشروع قانون مثير للجدلالحزب اليميني الذي يرأسه بن غفير، "عوتسما يهوديت"، كان قد تقدّم بمشروع قانون يطالب بفرض عقوبة الإعدام على الأسرى الفلسطينيين الذين يصفهم بـ"الإرهابيين"، مهددًا بسحب دعمه من الائتلاف الحاكم إذا لم يتم تمرير القانون.
وفي أواخر أيلول/ سبتمبر، أقرت لجنة تابعة للكنيست إحالة مشروع قانون يجيز تنفيذ الإعدام بحق أسرى فلسطينيين تتهمهم إسرائيل بتنفيذ هجمات، تمهيدًا لعرضه على الهيئة العامة في القراءة الأولى.
وأعلنت القناة 14 الإسرائيلية أن مشروع القانون سيُطرح للنقاش في الهيئة العامة للكنيست يوم الاثنين المقبل، تمهيدًا للتصويت النهائي عليه خلال الأسبوع نفسه.
Related أعنف هجوم إسرائيلي منذ بدء الهدنة يحصد مئة قتيل في غزة... فهل يصمد اتفاق وقف الحرب؟نحو 100 قتيل في غزة خلال أقل من 12 ساعة.. والجيش الإسرائيلي يعلن استئناف وقف إطلاق النارغارات إسرائيلية على غزة تحصد أرواح العشرات بعد اتهامات لحماس بانتهاك وقف إطلاق النارويقضي المشروع بتنفيذ حكم الإعدام بحق أي أسير فلسطيني تُثبت إدانته بالمشاركة في عمليات أودت بحياة إسرائيليين، وهو بند مدرج ضمن الاتفاق الائتلافي بين حزب "الليكود" الحاكم وحزب "عوتسما يهوديت" بزعامة بن غفير.
وقد أثار المقترح موجة انتقادات حقوقية محلية ودولية، واعتُبر خرقًا صارخًا للقانون الدولي وتجسيدًا لما وصفته منظمات حقوقية بـ"توحّش غير مسبوق"، وسط تحذيرات من تداعياته الخطيرة على الأوضاع الإنسانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية.
اتهامات بجرائم وتعذيب ممنهجأكد عدد من الأسرى المحررين أنهم تعرّضوا لسوء معاملة شديدة خلال احتجازهم. ولطالما اتُهمت إسرائيل بحرمان الأسرى الفلسطينيين من حقوقهم داخل السجون، لكن الشهادات الأخيرة التي خرجت من غزة عقب تسلّم جثامين معتقلين، كشفت عن مستوى غير مسبوق من الانتهاكات.
فقد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن العديد من الجثث التي تسلّمتها السلطات الفلسطينية تحمل آثار "قتل وإعدام ميداني وتعذيب ممنهج"، مضيفًا أن بعض القتلى "سُحقت جثامينهم تحت جنازير الدبابات، بينما وُجدت على أعناق آخرين آثار حبال وشنق"، داعيًا إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في هذه "الجرائم المروّعة".
وفي السياق نفسه، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرًا سردت فيه معاناة أحد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقة التبادل الأخيرة، كاشفة عن "تعذيب وسوء معاملة" تعرّض لها المعتقلون داخل السجون الإسرائيلية.
ووفق تقارير حقوقية وإعلامية، تحتجز إسرائيل اليوم أكثر من عشرة آلاف فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، يعيشون في ظروف قاسية تشمل التعذيب، التجويع، والإهمال الطبي، وهي ممارسات أودت بحياة عدد من المعتقلين.
وتشير اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل إلى وجود نحو 2800 فلسطيني من غزة محتجزين في السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية دون توجيه تهمة أو محاكمة، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة قطاع غزة إسرائيل سجون فلسطين حقوق الإنسان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل فرنسا دراسة الأمم المتحدة الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب إسرائيل فرنسا دراسة الأمم المتحدة الذكاء الاصطناعي قطاع غزة إسرائيل سجون فلسطين حقوق الإنسان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل فرنسا دراسة الأمم المتحدة الذكاء الاصطناعي ضحايا قوات الدعم السريع السودان روسيا تكنولوجيا غزة جمهورية السودان الأسرى الفلسطینیین بن غفیر
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: قطاع غزة لن يشكل تهديدا على إسرائيل بعد الآن
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال تصريحاته منذ قليل، بإن هدفنا نزع سلاح حماس وفقا للاتفاق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موضحا ان قطاع غزة لن يشكل تهديدا على إسرائيل بعد الآن، وفقا لقناة العربية.
وعلى صعيد آخر، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن "المقاومة بكل فصائلها التي التزمت بالاتفاق ولا تزال لن تسمح للعدو بفرض وقائع جديدة تحت النار.
ودعت حماس، في بيان اليوم الأربعاء، الوسطاء والضامنين لتحمل مسؤولياتهم والضغط الفوري على حكومة الاحتلال لوقف مجازرها والالتزام بالاتفاق.
وأكدت أن"التصعيد الغادر تجاه شعبنا بغزة يكشف نية إسرائيلية لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار وفرض معادلات جديدة بالقوة".
وأضافت حماس، أن الاحتلال يتحمل مسؤولية التصعيد الخطير بغزة وتبعاته ومحاولة إفشال خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة واتفاق وقف إطلاق النار.
وتابعت الحركة: "مواقف الإدارة الأمريكية المنحازة للاحتلال تعد تشجيعًا مباشرًا على استمرار العدوان.
فيما أدان نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، قرار وزير جيش الاحتلال الاستمرار في منع طواقم اللجنة الدولية ل الصليب الأحمر من زيارة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بذريعة "أمنية"، قائلًا إن ذلك القرار يشكل غطاءً إضافيًا لمنظومة السجون لمواصلة جرائمها، ومنها عمليات القتل البطيء بحق الأسرى والمعتقلين، والتستر عليها.
كما يأتي القرار في وقت تتصاعد فيه المطالبات بالسماح للجنة الدولية للصليب الأحمر باستئناف زياراتها للأسرى في السجون الإسرائيلية، التي أوقفها الاحتلال منذ بدء الحرب، ومع تزايد الكشف عن الجرائم غير المسبوقة بحقهم، لا سيما بعد إتمام صفقة التبادل الأخيرة.
وأوضح نادي الأسير في بيان له، أن هذا القرار يصدر قبيل ساعات من انعقاد جلسة المحكمة العليا للاحتلال، للنظر في التماس قُدم بشأن استئناف زيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر للأسرى، وهو التماس جرى تأجيل النظر فيه عشرات المرات منذ بدء الحرب، في ظل إصرار الاحتلال على منع الزيارات بذريعة استمرار احتجاز الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وأضاف النادي أن حجم التحريض والتواطؤ الذي مارسته المحكمة العليا للاحتلال، إلى جانب الجهاز القضائي الإسرائيلي برمته، جعلهما من أبرز أدوات المنظومة الاستعمارية في تنفيذ حرب الإبادة، بما في ذلك الإبادة المستمرة داخل السجون، والمتمثلة في جرائم التعذيب والتجويع، والحرمان من العلاج والرعاية الطبية، والاعتداءات الجنسية، واحتجاز الأسرى في ظروف حاطّة بالكرامة الإنسانية، فضلًا عن عمليات القتل والإعدام الميداني التي طالت عشرات الأسرى بعد الحرب، لتجعل من هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية.