السودان.. «الدعم السريع» تصدر أمراً قيادياً لحماية المدنيين
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
أصدر قائد ثان لقوات “الدعم السريع” في السودان، عبد الرحيم دقلو، يوم الجمعة، أمرا قياديا جديدا يوجه جميع منسوبي القوات بالالتزام الصارم بالقانون وقواعد السلوك والانضباط العسكري خلال فترة الحرب. الأمر الصادر يهدف إلى ضمان حماية المدنيين وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية، في خطوة تأتي في إطار تعزيز الالتزام بالقانون الدولي والإنساني، مع التأكيد على الالتزام باتفاقيات جنيف.
أولاً: الواجبات التي يجب التقيد بها أثناء الحرب
القائد عبد الرحيم دقلو شدد في الأمر على ضرورة التقيد التام بقانون قوات الدعم السريع لسنة 2017، بالإضافة إلى الالتزام الكامل بقواعد السلوك وقواعد الاشتباك التي صدرت عن قائد القوات في ديسمبر 2021. وفيما يلي أبرز الواجبات التي حددها الأمر:
ثانياً: دور القادة العسكريين
القادة العسكريون في قوات الدعم السريع مسؤولون عن ضمان التزام أفرادهم بالقواعد المذكورة في الأمر، ومن أبرز المسؤوليات الملقاة على عاتقهم:
ثالثاً: العقوبات المقررة
أي فرد يخالف الأوامر القيادية سيتم محاكمته أمام محكمة ميدانية بتهمة مخالفة الأوامر، وستطبق عليه العقوبات المنصوص عليها في قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017.
وكانت أعلنت “قوات الدعم السريع” مؤخراً عن سيطرتها على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. تعتبر الفاشر ذات أهمية عسكرية وإستراتيجية كبيرة، حيث تعد العاصمة التاريخية لدارفور، وهي آخر مركز رئيسي للجيش السوداني في الإقليم. كما أن موقعها الجغرافي بالقرب من شمال السودان يجعلها نقطة انطلاق مهمة لأي جهود لاستعادة السيطرة على مناطق أخرى في دارفور.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجوع في السودان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الحرب السودانية السودان قوات الدعم السريع قوات الدعم السریع حمایة المدنیین یجب على
إقرأ أيضاً:
عقب سيطرة الدعم السريع .. لجنة حماية الصحفيين تؤكد اختفاء 11 صحفيا في الفاشر
قالت لجنة حماية الصحفيين الدوليين (CJP)، إن 11 صحفيا فُقدت آثارهم في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة قبل أيام، و أعربت عن قلقها البالغ إزاء ما يجري في الفاشر، حيث يواجه الصحفيون والعاملون في وسائل الإعلام وغيرهم من المدنيين حملة غير مسبوقة من العنف والإفلات من العقاب.
الخرطوم _ التغيير
واتهمت الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بارتكاب فظائع بحق المدنيين خلال استيلائها على الفاشر، وتحدّث مسؤولون عن قتل أكثر من ألفي شخص وإعدام جرحى وتصفية عاملين بجمعيات خيرية، وانتهاكات أخرى من بينها الخطف والتعذيب
ونددت هيئات صحفية محلية ودولية باعتقال الصحفي السوداني المستقل معمر إبراهيم من قِبل مليشيا الدعم السريع الأحد الماضي، في ظل تزايد القلق بشأن مصيره وسلامته.
وأظهر مقطع فيديو إبراهيم محاطا بمقاتلي المليشيا وهو يقدّم نفسه ويؤكد أنه اعتقل أثناء مغادرة المدينة التي كانت تحت حصار خانق وقصف عنيف منذ مايو 2024، وأشار إلى أنه عمل صحفيا متعاونا مع قناة الجزيرة مباشر خلال الفترة الماضية.
وقالت لجنة حماية الصحفيين إنها تحققت حتى أمس الخميس من مكان وجود ثلاثة من الصحفيين المفقودين، الذين فروا من المدينة، بينما لا يزال الآخرون معزولين عن العالم الخارجي.
ووثقت اللجنة الدولية سابقا هجمات واسعة شنتها الدعم السريع في الفاشر وجميع أنحاء السودان، شملت عمليات قتل واعتقالات وعنف جنسي.
وحذرت من أن العالم لم يعد قادرا على الانتظار لاتخاذ إجراءات للدفاع عن حق الجمهور في المعرفة وسلامة الصحفيين في الفاشر، مشددة على أن اختطاف الصحفيين والقتل العلني للمدنيين، وفرض حظر إعلامي، كلها أمور تشكل اعتداء مباشرا على حرية الصحافة وكرامة الإنسان.
وقالت المديرة الإقليمية للجنة، سارة القضاة “إن ادعاءات قوات الدعم السريع باستهداف الإرهابيين فقط وليس المدنيين هي تكرار لسيناريو مألوف يتمثل بالإنكار ثم تحويل اللوم، ثم قمع الصحفيين الذين يسعون إلى توثيق الحقيقة”، محذرة من خطورة هذه السلسلة في تعزيز الإفلات من العقاب وتقويض المساءلة، وخنق التغطية الصحفية المستقلة.
حجب كامل للاتصالات
وأشارت اللجنة إلى تقارير تحدثت عن حجب كامل للاتصالات مفروض على أجزاء كبيرة من شمال دارفور، مما يحدّ الوصول ويمنع التحقق، ويزيد من عزل الصحفيين والمجتمعات المتضررة.
وقالت إن مثل هذا الحجب يؤشر بوضوح إلى أن الهجوم على المعلومات لا يقل قسوة عن الهجوم على حياة البشر.
ودعت لجنة حماية الصحفيين المجتمع الدولي إلى المطالبة بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المحتجزين أو المختطفين بشكل عاجل، ووقف الهجمات على الصحافة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، واستعادة شبكات الاتصالات لتمكين تدفق المعلومات.
وحثت اللجنة المجتمع الدولي على فرض عقوبات محددة وتدابير للمساءلة على قادة قوات الدعم السريع وغيرهم من المسؤولين عن جرائم الحرب والهجمات ضد الصحفيين، من أجل ضمان إجراء تحقيقات شاملة في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين والمدنيين في شمال دارفور.
ومنذ بدء الحرب بين مليشيا الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في 15 أبريل 2023، قتلت المليشيا ما لا يقل عن 14 صحفيا، كما اعتقلت واغتصبت وأخفت قسريا العشرات، وفقا لبحث أعدّته اللجنة.
الوسوماختفاء 11 صحفيا الفاشر انتهاكات عقب سيطرة الدعم السريع .. لجنة حماية الصحفيين فرض عقوبات