الإمارات تعقد الحوار المالي الإستراتيجي مع روسيا الاتحادية
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
عقدت الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بوزارة المالية، الحوار المالي الإستراتيجي الثاني مع روسيا الاتحادية في دبي، برئاسة معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، ومعالي أنطون سيلوانوف، وزير المالية في روسيا الاتحادية، بهدف تعزيز التعاون في توظيف الذكاء الاصطناعي بمجالات الإدارة المالية الحكومية وتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات في مجالات التحول الرقمي، والحوكمة المالية، وإدارة المخاطر التقنية.
ووفق بيان صحفي صادر اليوم، حضر الاجتماع عن الجانب الإماراتي سعادة يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، وسعادة سعيد راشد اليتيم، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الميزانية والإيرادات الحكومية، وعلي عبد الله شرفي، الوكيل المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية بالإنابة، وشبانا امان خان بيغم مدير تنفيذي لقطاع السياسات الضريبية، وصقر بن غالب، المدير التنفيذي لمكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وعدد من المسؤولين في وزارة المالية.
كما حضر عن الجانب الروسي سعادة إيرينا أوكلادنيكوفا، النائب الأول لوزير المالية، وسعادة أليكسي سازانوف، نائب وزير المالية، وأندريه ماكاروف، رئيس لجنة الميزانية والضرائب في مجلس الدوما، وسعادة تيمور زابيروف سفير روسيا الاتحادية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من المسؤولين والخبراء في وزارة المالية.
ورحب معالي محمد بن هادي الحسيني في مستهل الاجتماع بمعالي أنطون سيلوانوف، والوفد المرافق له، مؤكداً أن اللقاء يعكس حرص دولة الإمارات على توسيع آفاق التعاون مع روسيا الاتحادية، في مجالات الابتكار المالي والتحول الرقمي، حيث يشكّل توظيف الذكاء الاصطناعي في إعداد الميزانيات وإدارة الرواتب وتقدير الإيرادات، فرصة نوعية للمساهمة في تطوير الأداء الحكومي.
وأشار معاليه إلى أن العلاقات الإماراتية الروسية تمثل نموذجاً رائداً للشراكات الإستراتيجية في المجال المالي، في الوقت الذي تواصل فيه دولة الإمارات ترسيخ مكانتها كمركز مالي عالمي، من خلال الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة، وبناء منظومات مؤسسية قائمة على الابتكار والمعرفة، لافتاً إلى أهمية الحوار كمنصة لتبادل الرؤى والخبرات حول مستقبل الإدارة المالية الرقمية.
وشدد معاليه على أن الاستدامة المالية والحوكمة الذكية تتطلبان تعزيز التعاون الفني، وإطلاق مبادرات مشتركة تسهم في تطوير أدوات التنبؤ المالي، وتعزيز كفاءة توزيع الموارد العامة، مؤكداً في ختام كلمته أن وزارة المالية ملتزمة بمواصلة هذا التعاون من خلال لقاءات فنية دورية، تستهدف تفعيل نتائج الحوار ومتابعة تنفيذ المبادرات ذات الأولوية، بما يدعم التنمية المستدامة في كلا البلدين.
من جانبه، قال معالي أنطون سيلوانوف :” إن الاجتماع الأول للحوار المالي الروسي–الإماراتي عُقد بنجاح في فبراير الماضي، حيث ناقشنا مجموعة واسعة من القضايا ووضعنا الأساس لمواصلة العمل في هذا الإطار، وكان من أبرز نتائج الاجتماع توقيع الاتفاقية المحدَّثة لتجنّب الازدواج الضريبي، وتواصل فرق وزارتي المالية في بلدينا العمل على الأولويات التي تم تحديدها سابقاً. ومن خلال الجهود المشتركة، تم تهيئة الظروف المواتية لتطوير مجمل العلاقات الروسية–الإماراتية، ولا سيما في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتمويل”.
وأكّد معاليه أن حجم التبادل التجاري بين روسيا الاتحادية ودولة الإمارات شهد نمواً ملحوظاً خلال النصف الأول من العام الجاري، ليبلغ نحو 24.4 مليار درهم ما يعادل 6.6 مليار دولار، مشيراً إلى أن هذا النمو يُجسّد ثمرة التعاون الثنائي الوثيق بين البلدين، ومؤكداً في الوقت ذاته أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها كشريك رئيسي لروسيا الاتحادية في تعزيز التعاون المالي والاستثماري وتسهيل المعاملات عبر الحدود.
وناقش الجانبان خلال الاجتماع سبل تعزيز التعاون المالي والتقني بين دولة الإمارات وروسيا الاتحادية، مع التركيز على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير نظم الإدارة المالية الحكومية.
وشملت المحاور الرئيسة للحوار قضايا إعداد الميزانيات العامة، وتحسين كفاءة إدارة الرواتب، ودعم مسارات الاقتصاد الرقمي، بما ينسجم مع التوجهات الإستراتيجية لدى البلدين نحو بناء منظومات مالية ذكية، تعتمد على الابتكار والتحول الرقمي الشامل.
وشهد الاجتماع انعقاد ثلاث جلسات فنية متخصصة، حيث جرى خلال الجلسة الأولى بعنوان “الميزانية الحكومية”، استعراض تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عمليات إعداد الميزانية، وسبل توظيف هذه التكنولوجيا من أجل تعزيز كفاءة تحصيل الإيرادات الحكومية ورفع كفاءة الإنفاق العام، بالإضافة إلى استخدامه في التنبؤ بالإيرادات الحكومية وتقييم أثرها الاقتصادي الكلي.
أما الجلسة الثانية، فجاءت بعنوان “تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة الرواتب”، تضمنت عرضاً حول “مسؤول الرواتب الذكي”، في حين جاءت الجلسة الثالثة تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد الرقمي”، وتضمنت عرضاً حول الاقتصاد الرقمي المدفوع بالذكاء الاصطناعي.
وأكد معالي محمد بن هادي الحسيني ومعالي أنطون سيلوانوف، في ختام اللقاء، على أهمية استمرار التعاون في تبادل الخبرات الفنية وتنظيم لقاءات دورية لمتابعة تنفيذ المبادرات المشتركة، بما يسهم في دعم التنمية المستدامة والابتكار المالي في كلا البلدين.
وكانت دولة الإمارات وروسيا الاتحادية قد عقدتا ملتقى الحوار المالي الإستراتيجي الأول في أبوظبي خلال شهر فبراير الماضي، حيث تناول قضايا إعداد الميزانيات، والتعاون الضريبي، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وشهد توقيع اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي بين البلدين، في إطار تعميق التعاون المالي والتقني بين الجانبين في الدورات اللاحقة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الألباني: وزيرة الذكاء الاصطناعي حامل بـ83 مساعدًا رقميًا
"ديلا"، أول نظام ذكاء اصطناعي في البلاد، والتي أصبحت وزيرة في حكومة إدي راما، ستُنجب 83 "طفلًا" سيتولّون مهام المساعدين البرلمانيين.
أعلن رئيس الوزراء الألباني أن أول وزيرة غير بشرية في البلاد، والمصممة بالكامل بتقنية الذكاء الاصطناعي، "حامل" بـ83 طفلاً سيصبحون مساعدين برلمانيين.
وقال إيدي راما، خلال منتدى الحوار العالمي في برلين، إن المساعدين البرلمانيين سيشاركون في الجلسات لتدوين مجرياتها وتقديم المشورة للأعضاء حول كيفية التعامل مع بنود تشريعية محددة.
قال راما إن "هؤلاء الأطفال سيحملون معارف أمهم المتعلقة بتشريعات الاتحاد الأوروبي وسواها".
وتابع قائلاً: "سينقل هذا الطفل ما قيل أثناء غياب العضو عن القاعة، وإذا تمّ ذكر اسم العضو الغائب، فسيكون عليه الرد على من تطرق إليه".
في كانون الثاني/ يناير، بدأت ألبانيا باستخدام مساعدة رقمية تعمل بالذكاء الاصطناعي تُدعى "ديلا"، ويعني اسمها "الشمس" باللغة الألبانية، لتوجيه المواطنين إلى كيفية الاستفادة من الخدمات الحكومية عبر الإنترنت. وبحلول أيلول/ سبتمبر، أعلن راما انضمام "ديلا" إلى حكومته كأول وزيرة رقمية في البلاد.
Related العلماء يفقدون الثقة بالذكاء الاصطناعي رغم تزايد استخدامهالذكاء الاصطناعي يحل لغزًا فيزيائيًا استعصى على العلماء لأكثر من قرنكاليفورنيا تقرّ أول قانون من نوعه في البلاد لحماية القاصرين من روبوتات الذكاء الاصطناعيوفي إطار صلاحيات "ديلا"، أوكلت إليها جميع القرارات المتعلقة بالمناقصات العامة، ما يضمن "نزاهتها بنسبة 100 في المئة"، بحسب ما قال راما في أيلول/ سبتمبر.
وقد ألقت "ديلا" كلمة خلال القمة في برلين، أعربت فيها عن أملها بأن يدرك العالم أن "الذكاء الاصطناعي، عندما يستند إلى القيم الديمقراطية والهوية الثقافية، يمكن أن يعزز القيادة البشرية بدلاً من إضعافها".
وأوضحت أن هدفها وأطفالها ليس استبدال الموظفين العموميين، بل "تعزيز قدرتهم على تقديم الخدمة"، من خلال دعمهم في اتخاذ قرارات مبنية على البيانات وتنفيذ بعض المهام نيابةً عنهم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة حكومة ألبانيا مجلس الوزراء الذكاء الاصطناعي سياسة رئيس الوزراء
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم