ردود أفعال الرياضيين المغاربة بعد دعم مجلس الأمن لخطة الحكم الذاتي بالصحراء
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
شهدت الساحة الرياضية المغربية احتفاء واسعًا بين نجوم كرة القدم بعد تصويت مجلس الأمن الدولي لصالح خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، حيث عبّر اللاعبون عن اعتزازهم وفخرهم بالانتماء الوطني، معتبرين القرار دعمًا لمسيرة المغرب على المستويين السياسي والرياضي.
ورأى العديد من الرياضيين أن هذا القرار يعزز الروح الوطنية لديهم ويزيد من التزامهم بتمثيل المغرب بأفضل صورة على الساحة الدولية.
أما نور الدين أمرابط، لاعب نادي "الوداد"، فقد عبّر عن سعادته بالقرار قائلاً: "يوم كبير جدًا، وأنا سعيد للغاية. أهنئ جلالة الملك وجميع المغاربة على دعمهم ومساندتهم لهذه المبادرة المهمة. هذا الانتصار الوطني يعكس الروح التي نحاول نقلها داخل الملاعب". وأضاف أن قرار مجلس الأمن يعكس تقدير المجتمع الدولي للجهود المغربية، وهو ما يشعر الرياضيين بالفخر والاعتزاز أثناء تمثيل المغرب في البطولات الدولية.
وحكيم زياش، نجم المنتخب المغربي، وصف القرار بأنه "يوم تاريخي لجميع المغاربة"، مشيرًا إلى أن دعم مجلس الأمن الدولي يعطي الرياضيين دفعة معنوية إضافية ويعزز التزامهم باللعب من أجل رفعة اسم الوطن. وقال زياش في فيديو نشره نادي "الوداد": "نشعر بالسعادة والفخر، ونتطلع إلى أن نثبت قيم الانتماء والروح الوطنية على أرض الملعب. دعونا نحتفل بهذه اللحظة التاريخية".
ويشير الرياضيون إلى أن مثل هذه القرارات السياسية تؤثر بشكل إيجابي على المناخ العام للرياضة في المغرب، حيث تعزز الانتماء الوطني وتدفع اللاعبين إلى تقديم أفضل ما لديهم، ليس فقط على مستوى الأداء الفردي، بل أيضًا على صعيد التكاتف والعمل الجماعي في المنتخب والفرق الوطنية.
من منظور الرياضة، يُعتبر دعم مجلس الأمن الدولي لخطة المغرب للحكم الذاتي بمثابة مؤشر على الاعتراف الدولي بالجهود المغربية، وهو ما ينعكس على معنويات اللاعبين ويحفزهم على الاستمرار في تقديم أداء يليق بوطنهم، ويعزز شعور الجماهير بالفخر الوطني.
ويؤكد الرياضيون أن الإنجازات الدولية لا تقتصر على الملاعب فقط، بل ترتبط أيضًا بالنجاحات السياسية والدبلوماسية التي تمثل المغرب في المجتمع الدولي.
وبذلك، يجمع القرار بين الأبعاد السياسية والرياضية، مما يجعل من الرياضيين سفراء للوطن على المستوى الدولي، ويؤكد أن الرياضة ليست مجرد منافسات، بل منصة لإبراز الهوية والانتماء الوطني في لحظات تاريخية هامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرياضة الوداد حكيم زياش نور الدين أمرابط اشرف حكيمي مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
ما هي الدول التي صوتت لدعم خطة المغرب للحكم الذاتي بالصحراء؟
صوّت مجلس الأمن الدولي الجمعة، وبمبادرة من الولايات المتحدة، لصالح دعم خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، معتبرا أنها الحل "الأكثر واقعية" للإقليم.
ويتبنى مشروع القرار الأميركي الذي عُرض للتصويت الجمعة موقفا مؤيدا لخطة الرباط المقدّمة عام 2007، والتي تنص على منح الإقليم حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية.
وامتنعت روسيا والصين وباكستان عن التصويت، بينما لم تشارك الجزائر، في حين صوّت الأعضاء الباقون الأحد عشر لصالح القرار الذي جدد أيضا ولاية قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصحراء الغربية لمدة عام واحد.
والدول التي صوتت لصالح القرار هي: الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والدنمارك، واليونان، وبنما، والصومال، وسلوفينيا، وسيراليون، وكوريا الجنوبية وغيانا.
ورحب العاهل المغربي الملك محمد السادس الجمعة بشدة بقرار مجلس الأمن الدولي بتأييد خطة الحكم الذاتي المغربية التي سبق وتقدم بها المغرب كحل وحيد للنزاع بشأن الصحراء الغربية مع جبهة البوليساريو.
وقال الملك محمد السادس في خطاب إلى الشعب بمناسبة اعتماد مجلس الأمن الدولي القرار الداعم لخطة الحكم الذاتي في الصحراء الغربية تحت السيادة المغربية "بعد 50 سنة من التضحيات، ها نحن نبدأ بعون الله وتوفيقه فتحا جديدا في مسار ترسيخ مغربية الصحراء، والطي النهائي لهذا النزاع المفتعل في إطار حل توافقي على أساس مباردة الحكم الذاتي".
وأضاف العاهل المغربي "إننا نعيش اليوم مرحلة فاصلة ومنعطفا حاسما في تاريخ المغرب الحديث، فهناك ما قبل 31 أكتوبر 2025، وهناك ما بعده".
وشدد على أنه "لقد حان وقت المغرب الموحد من طنجة إلى الكويرة الذي لن يتطاول أحد على حقوقه وعلى حدوده التاريخية".
واعتبر العاهل المغربي أن "الاعتراف بالسيادة الاقتصادية للمملكة على الأقاليم الجنوبية عرف تزايدا كبيرا، بعد قرارات القوى الاقتصادية الكبرى كالولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا وبريطانيا، وروسيا وإسبانيا والاتحاد الأوروبي بتشجيع الاستثمارات والمبادلات التجارية مع هذه الأقاليم".
وأوضح أن هذا "هو ما يؤهلها لتصبح قطبا للتنمية والاستقرار ومحورا اقتصاديا بمحيطها الجهوي بما في ذلك منطقة الساحل والصحراء".
ووجه العاهل المغربي الشكر للدول "التي ساهمت في هذا التغيير، بمواقفها البناءة، ومساعيها الدؤوبة في سبيل نصرة الحق والشرعية" وخص بالذكر الولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا والدول العربية والإفريقية.