القدس (وكالات)

نفّذ الجيش الإسرائيلي غارات على غزة، أمس، بحسب ما أفاد مصدر أمني في القطاع، وذلك بعد ساعات من تعثّر مسار تسليم جثث الرهائن مجدداً، بإعلان إسرائيل أن ثلاث جثث سلّمتها حركة حماس، تبيّن أنها لا تعود إلى أي منهم. وأشار المصدر الأمني في غزة إلى سماع صوت إطلاق نار وغارات جوية نفذها الجيش الإسرائيلي في محيط خان يونس.


وقال الجيش الإسرائيلي، أمس، إن الرفات الأخيرة التي سلمتها حركة حماس إلى إسرائيل لا تعود لأي من الرهائن المفقودين، معلناً أن معهداً للطب الشرعي في إسرائيل قام بفحص رفات ثلاث جثث، تم تسليمها للجنة الدولية للصليب الأحمر مساء الجمعة. 
وأثارت عمليات تسليم سابقة لرفات، وجد لاحقاً أنها تعود لأفراد مجهولين، غضباً في إسرائيل. 
من جانبها، أكدت حركة حماس جهوزية طواقمها للعمل على استخراج جثث أسرى إسرائيليين داخل «الخط الأصفر» في وقت متزامن وفي كل الأماكن في إطار إنهاء هذا الملف. 
وطالبت الحركة الوسطاء واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتوفير وتجهيز المعدات والطواقم اللازمة للعمل على انتشال الجثث كافة في وقت متزامن، مضيفة: «قمنا أمس وفي إطار عدم إعاقة عمليات تسليم الجثث بعرض تسليم ثلاث عينات لعدد من الجثامين المجهولة الهوية، لكن إسرائيل رفضت استلام العينات، وطلبت تسلم الجثامين لفحصها. وهذه ليست المرة الأولى التي تقول إسرائيل إنها تسلّمت رفاتاً لا تعود لرهائن محتجزين في غزة، منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر. 
وباستثناء الجثث الثلاث، أعادت حماس حتى الآن جثث 17 من أصل 28 رهينة كانت محتجزة لديها، وكان من المفترض إعادتها عند بدء تنفيذ الهدنة التي تستند على خطة اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ولا تزال جثث عشر رهائن موجودة في قطاع غزة، بالإضافة إلى جثة جندي قُتل خلال الحرب في عام 2014. وبموجب بنود اتفاق وقف إطلاق النار، تعيد إسرائيل جثث 15 فلسطينياً لقوا حتفهم خلال الحرب، مقابل كلّ جثّة لإسرائيلي تسلّمها حركة حماس، ليصل المجموع إلى 225 جثة لفلسطينيين.
في الأثناء، حذر مندوب فلسطين الأممي رياض منصور من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبراً أنه هشٌّ للغاية.
جاء ذلك، في ثلاث رسائل متطابقة بعثها منصور إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر «الاتحاد الروسي»، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أنالينا بيربوك، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، أمس. وقال منصور: إن وقف إطلاق النار في غزة لا يزال هشاً للغاية، ويواجه انتهاكات خطيرة ومتكررة من قبل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، مشيراً إلى ارتكاب قوات الاحتلال مئات الانتهاكات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ما أسفر عن مقتل 211 فلسطينياً في غزة.

إعادة الإعمار 
كما طالب منصور المجتمع الدولي بالوقف الفوري والكامل لانتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار، وضمان استدامته واحترامه وتنفيذه، بهدف تخفيف معاناة السكان، وتسهيل عملية التعافي وإعادة الإعمار. 
وشدد منصور في رسائله على ضرورة أن يصبح وقف إطلاق النار دائماً وشاملاً ليشمل بقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، حيث تواصل فيها قوات الاحتلال اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى مواصلة إسرائيل توسيع المستعمرات غير القانونية بشكل منهجي، في تحدٍّ صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

أخبار ذات صلة مسؤول فلسطيني لـ«الاتحاد»: 18000 جريح يحتاجون للعلاج في الخارج إدانة أممية لرفض إسرائيل زيارة «الصليب الأحمر» للأسرى الفلسطينيين

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حرب غزة فلسطين غارة إسرائيلية الحرب في غزة إسرائيل قطاع غزة غزة الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق النار حرکة حماس لا تعود فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقصف غزة وتعيد جثامين 30 فلسطينياً

غزة (وكالات) 

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: 24 ألف طن مساعدات دخلت غزة منذ بدء الهدنة لبنان: لا تراجع عن قرار حصر السلاح والانتخابات النيابية في موعدها

قتل ثلاثة أشخاص، أمس، جراء هجمات إسرائيلية على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، حسبما قالت السلطات الصحية الفلسطينية.
وأفاد سكان بوقوع قصف وإطلاق نار إسرائيلي في شمال غزة، حيث واصلت إسرائيل قصف مناطق من القطاع رغم تأكيدها على التزامها بوقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.  وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» إن فلسطينياً آخر توفي متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء قصف إسرائيلي سابق.
ويتعرض وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة الولايات المتحدة، والذي لم يحسم قضايا شائكة مثل نزع سلاح «حماس» والجدول الزمني للانسحاب الإسرائيلي من القطاع، للاختبار جراء اندلاع القتال من حين لآخر منذ دخوله حيز التنفيذ قبل ثلاثة أسابيع. وخلال يومي الثلاثاء والأربعاء، ردت إسرائيل على مقتل أحد جنودها بقصف قالت سلطات الصحة في غزة إنه أسفر عن مقتل 104 أشخاص.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أمس، إن وزراء للخارجية سيجتمعون الاثنين لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة والخطوات التالية، مضيفاً أن تركيا قلقة على استمرار الهدنة. وذكر فيدان أن الاجتماع سيضم وزراء خارجية التقوا الرئيس الأميركي في نيويورك في سبتمبر، مشيراً إلى أن المحادثات مستمرة بشأن تشكيل قوة عمل خاصة بغزة وقوة لإحلال الاستقرار هناك. وقال فيدان إن المواضيع التي تتم مناقشتها حالياً هي كيفية الانتقال إلى المرحلة الثانية، وهي قوة الاستقرار.
إلى ذلك، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الصليب الأحمر سلمها 30 جثة لفلسطينيين قُتلوا بنيران إسرائيلية خلال الحرب، وذلك بعد يوم من تسليم حماس رفات رهينتين.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، أفرجت حماس عن جميع الرهائن الأحياء الذين كانوا محتجزين في غزة مقابل نحو 2000 من السجناء الفلسطينيين والمعتقلين خلال الحرب، ووافقت إسرائيل على سحب قواتها ووقف هجومها وزيادة دخول المساعدات الإنسانية.
ووافقت حماس على تسليم رفات جميع الرهائن الثمانية والعشرين الذين لقوا حتفهم مقابل تسليم إسرائيل جثامين 360 مقاتلاً فلسطينياً قتلوا خلال الحرب. وبعد عملية التسليم الخميس، تكون حماس  سلمت 17 جثة، بينما أُعيدت 225 جثة لفلسطينيين إلى غزة حتى الآن.
وتقول حماس إن تحديد مواقع بقية الجثث وانتشالها سيستغرق وقتاً، فيما اتهمت إسرائيل حماس بانتهاك وقف إطلاق النار عبر المماطلة في تسليم الرفات.

مقالات مشابهة

  • غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ غزة وتثير مخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار
  • “حماس” تسلم تركيا مذكرة تفصيلية بخروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • جيش الاحتلال ينفذ غارات على غزة بعد زعمه تسلم رفات لا تعود لرهائن إسرائيليين
  • غارات إسرائيلية على غزة بعد إعلان الاحتلال تسلم جثثًا لا تعود لرهائن
  • الوفد الفلسطيني يحذر من انتهاكات إسرائيلية مستمرة لوقف إطلاق النار في غزة
  • الجيش الإسرائيلي: "هوية الرفات" ليست خرقا من حماس
  • ‫هيئة البث تعلن تسلم إسرائيل 3 جثث وترجح أنها لأسرى بغزة
  • إسرائيل تقصف غزة وتعيد جثامين 30 فلسطينياً
  • تقديرات إسرائيلية باحتمال تسليم حماس جثث أسرى الليلة