جاهة الطفرانيين الى الحكومة أطفرهم طلب والحكومة………
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
#جاهة #الطفرانيين الى #الحكومة أطفرهم طلب والحكومة………
نصر شفيق بطاينه
منذ خمسة عشر عاما لم تقم الحكومات على مدار تلك الفترة الزمنية بزيادة رواتب الموظفين المدنيين العاملين والعسكريين والمتقاعدين من الجهتين بحجة الظروف الاقتصادية وعجز الموازنة المزمن ، وفشلت مجالس النواب المتعاقبة باقناع الحكومات المتعاقبة بزيادة الرواتب بسبب ضعف المطالبات التي كانت على استحياء وعدم المتابعة الحثيثة لتلك التواصي التي كانت ترفع في نهاية مناقشة الموازنة من قبل اللجنة المالية …والتصويت على الموازنة بالايجاب دون المرور على بند زيادة الرواتب حتى ان روؤساء الوزارات لا يذكروا ولا يردوا ولو سلبا على تلك المطالبة او التوصية ولا يلقوا لها بالا وكأنها لم تكن او مدرجة ….
من جهتنا نحن المواطنين بعثنا عدة برقيات وكتبنا عدة مقالات شرحنا فيها حالنا المعيشي وسوء أوضاعنا المالية وقصر الرواتب عن تلبية حاجتنا الأساسية واليومية وكانت العناوين كافية لاثارة الحكومات برد فعل ايجابي وزيادة الرواتب الا انها قوبلت بالتجاهل وبدلا من ذلك تقوم الحكومات بزيادة تكلفة أسعار الخدمات مثل الكهرباء والمياه وزيادة الضرائب والمحروقات والرسوم على المعاملات المختلفة وتختار اعذار ومبررات واهية لتزيين وتجميل الفعلة ، فبدل كلمة رفع اصبح التداول بكلمات ، تعديل ، تنظيم ، المساواة ، اعادة النظر ، تجديد ، تحديث ، مراعاة ، تصحيح تشوهات فاتورة الكهرباء والمياه وغيرها من المبررات على اعتبار ان المواطن غبي وكل ذلك هو لمصلحته حسب التبرير تماما مثل هذه القصة الحقيقية ( ان احد الأولاد العاقين ضرب اباه كفا على وجهه لسبب ما وحيث ان الأب بسيط ذهب الى صديق ولده وشكا له ذلك فعاتب الصديق صديقه
على تلك الفعلة فأجابه ان ذلك كان لمصلحته …) .
ومن عناوين ما بعثنا من بر قيات ومقالات : طب الطفر دارنا يا مين يهنينا ، عيد الأضحى واللحمة والمواطن ما معه اللي ترن ،عيدية العيد وحلوان تصنيف موديز الأتماني ، طفر هذا العيد الناس تجيب منين؟ ما معناش!!!! عجز الموازنة وزيادة الرواتب ، ملعون ابو الطفر ياجماعة ، هذه بعض البرقيات والرسائل التي ارسلت للحكومات ومجالس النواب الا انها لم تجد آذانا صاغية وغيرها الكثير لا مجال لذكره …. ، اضف اليها توجيهات جلالة الملك المعظم المتتالية الى الحكومات بالعمل على تحسين معيشة المواطنين ، وما فيش فايدة ….
ومن وحي جاهات الأعراس وجاهات مجلس النواب لترتيب رئاسة المجلس والمكتب الدائم واللجان المختلفة وكلها نجحت في مساعيها ، خطر للطفرانيين كد جاهة على الحكومة وطلب زيادة الرواتب لعل وعسى ان تثمر وتستيجب الحكومة على الطلب وعليه فقد تشكلت الجاهة من بعض المذكورين اعلاه والطفرانيين من مختلف الصنوف والمديونيين للبنوك والمديونيين للمرابين ومندوبين عن مديوني صناديق القروض وشركات التمويل المختلفة وتماشيا مع مبادرة وزير الداخلية بتحديد عدد الجاهات وعدم الاستعانة بكبار القوم واغنياؤهم فقد ترأس الجاهة أحد الطفرانيين وتوجهت الجاهة الى مضارب الحكومة في الدوار الرابع ، ومما جاء في طلب الجاهة للحكومة ، مقتطفات ، ( بعد البسملة والسلام والصلاة على الرسول قال لقد شرفني زملائي بالتحدث نيابة عنهم ولست بأطفرهم فقد اجتمعنا ها هنا لنرى من امرنا لقد حلت بنا الديون المرض الملعون بعدا له من داء مستصعب الشفاء ، وخيم علينا الطفر وقلة الزفر ، وأصبحت الأسعار نار حيث يتردد في الاعلام ان مديونية الافراد للبنوك ما يقارب ١٤ مليار دينار ، لقد استبشر جميع المواطنين خيرا المديونيين والطفرانيين منهم حتى الأغنياء على حد سواء بهذه الحكومة بعد اتخاذها مجموعة من الاجراءات الأقتصادية لتحفيز وتحريك السوق بالاضافة الى الجولات الميدانية التي يقوم بها رئيس الحكومة الحالي حيث لاقت استحسانا من المواطنيين حيث حلت كثيرا من القضايا والمشاكل العالقة منذ مدة طويلة ، وقد كان آخر تصريح لرئيس الحكومة في اجتماعه الأخير في محافظة العاصمة ( ان الحكومة لن تقبل بالحلول التسكينية لتفادي معالجة التحديات أو انجاز ما هو ضروري لمصلحة الأردن وأبنائه ، أو تجنب المهام المعقدة او المسؤوليات الثقيلة ، ويبقى الهدف هو كرامة المواطن وتمكينه ) كلام جميل ، كلام درر ومقدر لقد أثلج صدر المواطن وتفائل في حل مشكلة الرواتب الساكنة منذ سنوات لتمكين المواطن أولا والمحافظة على كرامته ثانيا من خلال تحسين سبل معيشته ومنها تخفيض الضرائب وزيادة الرواتب ونحن بالانتظار . تخيلوا يا رعاكم الله موظف دخل الوظيفة منذ ١٥ سنة واوشك على التقاعد المبكر لم يفرح بزيادة على راتبه باستثناء الزيادات السنوية ان وجدت ، الطفل لا تزال علاوة غلاء المعيشة له ديناران منذ متى مش عارف …. ،هل تعلم الحكومة الرشيدة ان راتب الموظف والمتقاعد الآن يعادل تنكتين الى ثلاثة تنكات زيت زيتون …..، ؟ وعليه نرجو من رئيس الحكومة الرشيدة حل مشكلة زيادة الرواتب العالقة والساكنة منذ ١٥ سنة وهو مطلب الجاهة الكريمة بجميع اطيافها ونرجو من الحكومة الموافقة على الطلب قبل برود القهوة وبرودة الطقس في مربعانية الشتاء وسعد الذابح وحلول شهر رمضان الكريم ، والسلام عليكم ورحمة الله …..) وبانتظار رد الحكومة على الجاهة الكريمة أثناء مناقشة الموازنة لعام ٢٠٢٦ . مقالات ذات صلة زيت بالكشتبان لمتقاعد الضمان!! 2025/11/02
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الحكومة
إقرأ أيضاً:
الكَمَراتُ ضرورةٌ… ولكن..!
الكَمَراتُ ضرورةٌ… ولكن..!
د. #مفضي_المومني
2025/11/2
خمسُ آلافِ كَمَرةٍ ذكيّةٍ في عمّان… هكذا أعلنَ مسؤولو الأمانة… والهدفُ سلامَتُكم… وسرعتُكم… وحزامُكم… وأنفاسُكم… فهل عرفتم يا أهلَ عمّان حرصَ أمانتِكم عليكم..! والهدفُ ليس تغريمَكم أو تغريبَكم… فهل اقتنعتم..!
في الصينِ مثلًا، هنالك ملايينُ الكَمَرات… ولكنّها لتنظيمِ السير وضبطِ الناس، وفي المقابلِ بُنيةٌ تحتيّةٌ وشوارعُ ونظامٌ ونظافةٌ ليس لها مثيلٌ في العالم… وكذلك في الكثيرِ من الدولِ المتقدّمة.
مقالات ذات صلةوأنا أُطالعُ الخبر، تواردت في ذهني خواطرُ أوجّهُها للمسؤولين الذين قرّروا زرعَ كَمَراتٍ أكثرَ من الشجر، لأولويّاتٍ نعيشُها ونحتاجُ لألفِ كَمَرةٍ لنرصدَها ونعالجَها، فما رأيكم يا رعاكم الله:
هل فكرتم بكَمَراتٍ لمراقبةِ العائلاتِ الفقيرة؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ لمراقبةِ الرواتبِ المتهالكةِ التي لا تصمدُ خمسةَ أيامٍ في جيبِ ربِّ العائلة؟ هل فكرتم بالأبِ والأمِّ حين لا يجدانِ قسطَ الدراسةِ لأبنائِهما… أو مصروفَ الجيب؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ لعائلاتٍ لا تجدُ قوتَ يومِها؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ لمراقبةِ أحوالِ العاطلين عن العملِ بين الشبابِ والفتياتِ والكُهول، وخرجتم لنا بحلول؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ لمراقبةِ أسعارِ أسبابِ الحياةِ وعملتم على تخفيضِها؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ تُراقبُ الطُّرقَ وأعدادَ الحُفَرِ والتشوّهاتِ فيها لتقليلِ الحوادثِ وتكسيرِ السيارات، قبل مراقبةِ سرعتِها؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ تُساعدُ على تخفيضِ الضرائبِ التي أثقلت كاهلَ الناس؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ ترصدُ حالَ أصحابِ الرواتبِ التقاعديّةِ وغيرها… لترفَعوا الرواتبَ التي ذهب ريحُها منذ سنينَ خلت؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ تُراقبُ قسماتِ وجوهِ الغلابى في الوطن، والخروجِ علينا بما يُفرِحُهم؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ تُراقبُ عملَ الهيئاتِ التي لا لزومَ لها، وقرّرتم دمجَها مع الوزارات؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ لضبطِ الفسادِ والتنفيعاتِ والواسطاتِ التي أربكت ودمّرت إداراتِنا؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ لمراقبةِ وضعِ التعليمِ الذي هو أساسُ رِفعةِ الأوطان، وقرّرتم إصلاحَه؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ لمراقبةِ أسعارِ الأدويةِ التي هي أضعافُ أسعارِها في دولٍ مجاورة، وخرجتم لنا بمعادلةٍ سِعريّةٍ لا تُنشئُ حيتانَ تجارةِ أدوية؟ هل فكرتم بكَمَراتٍ لمراقبةِ الخدماتِ الصحيّةِ في مستشفياتِ الحكومة، ووفّرتم الحدَّ المقبولَ منها؟ هل فكرتم بما يدورُ في كثيرٍ من المستشفياتِ الخاصّةِ والأطباءِ وممارساتِهم التي تصلُ حدَّ الاتّجارِ بالبشر، وبيعِهم للمختبراتِ ومراكزِ التحاليلِ والأشعّة، وضبطتم ضمائرَ البعضِ ممّن أثْرَوا على حسابِ صحّةِ المريض؟ هل فكرتم بقِيمِ مخالفاتِ السيرِ التي رُفعت لأضعافٍ، فيما الرواتبُ ترزحُ على حالِها دون زيادةٍ منذ أكثرَ من خمسَ عشرةَ سنة؟تَفكّروا يا رعاكم الله… كلُّ ما ذكرتُه ليس بحاجةٍ لكَمَرات، بل لمسؤولين يخافونَ الله فينا.. ويقومونَ بعملِهم بوازعٍ من ضميرٍ حيٍّ..!
الكَمَراتُ أُفرِغت من هدفِها، وحديثُ الناس أنّها لمزيدٍ من الجبايةِ والغراماتِ من جيوبِ الناس، فيما الوضعُ في شوارعِنا ليس على ما يُرام..! ولا يعني هذا أنّنا ضدُّ النظامِ والالتزام، ولكنّ حرصَكم الزائدَ على سلامَتِنا لا يُقابله حرصٌ على حالِنا ومعيشتِنا وجيوبِنا، وهنا مربطُ الفرس… أقصدُ الكَمَرة..!
واللهُ الموفّق.
حمى الله #الأردن.