جددت كل من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وروسيا والعراق والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عُمان التزامها المشترك بدعم استقرار سوق النفط العالمي في ضوء الأسس القوية التي تشهدها أسواق النفط حالياً وتوقعات النمو الاقتصادي العالمي المستقر. 
جاء ذلك خلال الاجتماع الافتراضي الذي عقدته الدول الثماني الأعضاء في "أوبك+" اليوم والتي كانت قد أعلنت في أبريل ونوفمبر 2023 عن تعديلات طوعية إضافية في مستويات الإنتاج حيث جرى خلال الاجتماع استعراض أوضاع السوق العالمية وآفاقها المستقبلية.


وفي ضوء المؤشرات الإيجابية للاقتصاد العالمي والأسس المتينة للسوق والمتمثلة في انخفاض مستويات المخزون النفطي، قررت الدول المشاركة إجراء تعديل في الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يومياً من إجمالي 1.65 مليون برميل يومياً من التخفيضات الطوعية الإضافية التي تم الإعلان عنها في أبريل 2023 على أن يتم تنفيذ هذا التعديل اعتباراً من ديسمبر 2025. 
كما قررت الدول الثماني، نظراً لعوامل موسمية، تجميد زيادات الإنتاج خلال أشهر يناير وفبراير ومارس 2026. 
وأكدت الدول المشاركة إمكانية إعادة إنتاج جزء أو كامل الكميات البالغة 1.65 مليون برميل يومياً بشكل تدريجي وفقاً لتطورات السوق، مشددة على استمرارها في متابعة وتقييم أوضاع السوق عن كثب واتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم استقرارها مع الاحتفاظ بالمرونة الكاملة لتمديد أو إلغاء أو عكس أي من التعديلات الطوعية السابقة بما في ذلك تخفيضات 2.2 مليون برميل يومياً التي تم الإعلان عنها في نوفمبر 2023. 
وأشارت الدول الثماني إلى أن هذا الإجراء سيسمح بتسريع وتيرة التعويض عن كميات الإنتاج الزائدة، مؤكدة التزامها الجماعي بالتقيد الكامل بإعلان التعاون بما في ذلك التعديلات الطوعية الإضافية في الإنتاج والتي سيتم متابعتها من قبل اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج. 
كما أكدت الدول المشاركة عزمها التعويض الكامل عن أي كميات إنتاج زائدة منذ يناير 2024، موضحة أنها ستعقد اجتماعات شهرية لمراجعة أوضاع السوق ومستوى الالتزام وآلية التعويض على أن يُعقد الاجتماع المقبل في 30 نوفمبر 2025.

أخبار ذات صلة أوكرانيا تعلن قصف خط أنابيب لمنتجات النفط في موسكو النفط يصعد بعد تراجع مخزونات الخام الأميركية المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أوبك أوبك بلاس النفط إنتاج النفط برمیل یومیا

إقرأ أيضاً:

خسائر النفط مستمرة.. الأسواق تترقب خطوات «أوبك» لموازنة العرض والطلب

شهدت أسواق النفط العالمية خلال شهر أكتوبر 2025 خسائر للشهر الثالث على التوالي، بعد تراجع مستمر في أسعار الخام على خلفية مخاوف فائض المعروض العالمي وتباطؤ الطلب، فيما تراجعت الأسعار أيضًا خلال الأسبوع المنتهي في 31 أكتوبر.

ووفقًا لبيانات التداول، أغلقت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” لشهر ديسمبر عند 60.98 دولارًا للبرميل، مسجلة ارتفاعًا طفيفًا نسبته 0.68% مقارنة بسعر الإغلاق السابق، بينما أغلقت عقود خام “برنت” لنفس الشهر عند 64.77 دولارًا للبرميل بزيادة 0.62%.

خسائر أسبوعية وشهرية للنفط

على الرغم من هذه الارتفاعات الطفيفة في آخر جلسة تداول، فإن عقود الخام الأمريكي سجلت خسارة أسبوعية بنسبة 0.85% وخسارة شهرية قدرها 2.23%، بينما سجل خام برنت خسائر أسبوعية 1.32% وخسائر شهرية 2.9%.

هذه الأرقام تؤكد استمرار الضغوط على أسواق النفط وسط توقعات بزيادة الإنتاج العالمي واستمرار المخاوف بشأن الطلب، خاصة مع تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وتراجع الاستهلاك في بعض الأسواق الكبرى مثل الصين وأوروبا.

اجتماع أوبك+ وترقب زيادة الإنتاج

تترقب الأسواق اجتماع مجموعة “أوبك+” يوم الأحد المقبل، وسط توقعات بأن توافق المجموعة على زيادة طفيفة في الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من ديسمبر.

وتضم “أوبك+” دولًا منتجة رئيسية تشمل السعودية وروسيا والإمارات والعراق والكويت وسلطنة عمان وكازاخستان والجزائر.

وتأتي هذه الزيادة ضمن سياسة تدريجية لاستعادة الحصة السوقية بعد تخفيضات الإنتاج الكبيرة التي نفذتها المجموعة منذ أبريل الماضي، حيث رفعت “أوبك+” أهداف الإنتاج بأكثر من 2.7 مليون برميل يوميًا منذ بداية العام، ما يعادل نحو 2.5% من الإمدادات العالمية.

ومع ذلك، تم تقليص وتيرة الزيادات في أكتوبر ونوفمبر 2025 إلى 137 ألف برميل يوميًا فقط بسبب توقعات فائض في المعروض.

التحديات السياسية والاقتصادية

تواجه محادثات “أوبك+” تحديات إضافية بسبب العقوبات الغربية على روسيا، أحد أبرز أعضاء المجموعة، والتي تؤثر على صادرات النفط الروسية.

ورغم هذه العقوبات، من المتوقع أن توافق غالبية الدول الأعضاء على الزيادة المحددة لتفادي أي خلل في الإمدادات وضمان استقرار السوق.

مع ذلك، لم يستبعد بعض المحللين احتمال إلغاء أي زيادات إنتاجية إذا استمر الفائض أو ضعف الطلب العالمي، ما يوضح هشاشة التوازن بين العرض والطلب في الأسواق الحالية.

تقلب الأسعار وأثر العقوبات والتجارة العالمية

كانت أسعار النفط قد هبطت إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر عند حوالي 60 دولارًا للبرميل في 20 أكتوبر الماضي، نتيجة المخاوف من فائض المعروض، لكنها تعافت جزئيًا لتصل إلى نحو 65 دولارًا للبرميل نتيجة عدة عوامل:

العقوبات الأمريكية الجديدة على روسيا، والتي قلصت صادراتها النفطية وأثرت على السوق بشكل مباشر. التفاؤل بشأن المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، حيث أي تقدم في هذه المفاوضات قد يزيد الطلب على الطاقة. توقعات “أوبك+” بالتحكم التدريجي في الإنتاج لتجنب انهيار الأسعار بشكل كبير. ملخص تأثير التغييرات على الأسواق أسعار النفط تتأثر بشكل كبير بتوقعات الإنتاج العالمي والتوترات السياسية الدولية. اجتماع “أوبك+” المرتقب قد يرفع الإنتاج بشكل طفيف، لكنه يحاول الحفاظ على التوازن لتفادي انخفاض الأسعار بشكل حاد. الأسواق العالمية تتأثر أيضًا بالعقوبات على روسيا والاتفاقيات التجارية الكبرى بين الدول الكبرى، خاصة بين الصين والولايات المتحدة. استمرار الفائض في الإنتاج أو تباطؤ الطلب العالمي يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الضغط على أسعار الخام، وربما يضعف الاستقرار المالي لبعض الدول المنتجة.

مقالات مشابهة

  • تحالف أوبك بلس يقرر رفع إنتاج النفط137 ألف برميل يوميًا باول ديسمبر
  • تحالف أوبك+ يزيد حصصه الإنتاجية في شكل طفيف
  • أوبك بلس يرفع إنتاج النفط 137 ألف برميل يوميا
  • ” دول ” أوبك بلس” تؤكد التزامها باستقرار السوق البترولية العالمية
  • أوبك + تزيد إنتاج النفط الخام بمقدار 137 ألف برميل يوميًا
  • «أوبك+» تقر تجميد زيادات الإنتاج خلال الربع الأول من 2026
  • «أوبك بلس» يتفق على زيادة الإنتاج 137 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من ديسمبر
  • أوبك+ تقر رفعًا محدودًا للإنتاج بمشاركة الجزائر وتجميد الزيادات مطلع 2026
  • خسائر النفط مستمرة.. الأسواق تترقب خطوات «أوبك» لموازنة العرض والطلب