لا الأوميجا 3 ولا الفيتامينات تفيد.. وسيم السيسي يكشف سبب زهايمر الشباب
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
كشف عالم المصريات الدكتور وسيم السيسي، عن سر ذاكرته الاستثنائية التي تمكنه من استحضار وقائع تاريخية عمرها آلاف السنين بمشهد بصري حي، مؤكدًا أن هذه الذاكرة ليست مجرد موهبة فطرية، بل هي نتاج شغف وطريقة حياة.
وقال “السيسي”، خلال لقائه مع الإعلامي شريف الطوخي، ببودكاست “شيفت”، إن البعض يصف ذاكرته بأنها خارقة، ليجيب بالاقتباس من شادية: "العقل مفيش غيره حيلتنا"، موضحًا أن تدريب ذاكرته بدأ مبكرًا كـ"ذاكرة سماعية" في سنوات دراسته للطب، حيث كان لا يكتب المحاضرات، بل يركز على كلام أستاذه، ثم يلخص ما قيل في دقائق معدودة.
وروى الدكتور وسيم السيسي واقعة مفصلية في سنوات الطب الأولى، حيث كان عليه دراسة أربعة علوم، أحدها علم وظائف الأعضاء (الفسيولوجي) الذي يتضمن 13 كتابًا، وقرأ الكتب في إجازة نصف العام، لكنه تعمّد تجاهل آخر خمس صفحات من كتاب "التنفس" عن ظاهرة "الأنوكسيا" وهي نقص الأكسجين.
وأضاف أنه فوجئ بأن الأنوكسيا كانت هي السؤال الأول في امتحان يوليو، لكن ذاكرته البصرية استدعت المشهد كاملاً، قائلا: "بعدما خرجت من الامتحان، كانت كل كلمة كتبتها كأنها كاميرا نُقلت كما كانت قبل ستة أشهر"، مؤكدًا أنه يستمد معظم مقالاته الأسبوعية من الذاكرة دون الحاجة للرجوع إلى مراجع.
وعن شكوى الجيل الحالي من ضعف الذاكرة وزهايمر الشباب، أشار إلى أن تناول المكملات الغذائية مثل "أوميجا 3" لا يجدي نفعًا في هذا الصدد، مرجعًا فقدان الذاكرة إلى عدة عوامل أساسية، وهي اللامبالاة وعدم الاهتمام حيث لا يجد العقل ما يحفزه، وعدم الربط الذهني وفشل الفرد في ربط الشيء بالشيء، مثل ربط اسم "محمد الجمل" بصبر الجمل كصورة ذهنية، مؤكدًا أن عدم استخدام الذاكرة بشكل مستمر يؤدي إلى ضعفها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عالم المصريات الدكتور وسيم السيسي الدكتور وسيم السيسي وسيم السيسي الطب نقص الأكسجين
إقرأ أيضاً:
وسيم السيسي: احتفالية المتحف الكبير تؤكد أن مصر مبدعة في كل الفنون
قال الدكتور وسيم السيسي، إنّ حفل افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثاً فنياً عالمياً بكل المقاييس، يجسد عبقرية الإنسان المصري وقدرته الفريدة على المزج بين الأصالة والمعاصرة.
وأضاف وسيم السيسي، في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ العروض التي شهدها الحفل، بدءاً من مقطوعة «أنا المصري» ثم «معزوفة النيل» بقيادة المايسترو ناير ناجي، مرورًا بظهور الفنانة شريهان وأداءها المميز، وصولاً إلى الإضاءة والإخراج المسرحي والمواد الفيلمية المعروضة داخل المتحف، تعكس صورة حضارية راقية عن مصر وتاريخها الخالد.
وتابع، أن ما قُدم في الحفل من موسيقى واستعراضات يؤكد أن مصر كانت ولا تزال منارة للفنون منذ فجر التاريخ، مشيراً إلى أن الحضارة المصرية القديمة هي التي وضعت الأسس الأولى للسلم الموسيقي، بدءاً من الثلاثي ثم الخماسي فالسباعي، وأن جميع الآلات الموسيقية صُنعت في مصر باستثناء البيانو، رغم أن المصريين القدماء عرفوا الآلات الوترية منذ أقدم العصور.
وروى وسيم السيسي قصة رمزية من الأساطير المصرية القديمة عن آلة الناي، التي كان لها حضور مميز في الحفل، قائلاً: "كانت الأسطورة تصف الناي بأنه العاشق الأخرس، الذي أحب أميرة جميلة تطل من شرفة قصرها على ضفاف النيل، ولما عجز عن التعبير عن حبه، ترأفت به ربة السماء «نوت» ومنحته قصبة من البوص، وعندما نفخ فيها من شدة انفعاله سالت دموعه، فكانت الثقوب التي خرج منها أول لحن للحب، ومنذ ذلك الحين حملت الآلة اسمه، إذ كتبت ربة السماء كلمته (نعم) فصار اسمها «ناي»".
وأشار السيسي إلى أن الإبداع الفني في مصر لم يقتصر على الموسيقى وحدها، بل امتد إلى المسرح والرقص أيضاً، موضحاً أن أول مسرحية عرفها التاريخ كانت مصرية الأصل وتحمل عنوان «حجر الطاحون»، كما أن فنون الرقص بأنواعها، حتى رقصة الباليه، تعود جذورها إلى مصر القديمة، وهو ما أثبته أحد العلماء الألمان عندما حول مئات الصور الملتقطة للراقصات المصريات إلى مشاهد متحركة، فظهرت منها أولى رقصات الباليه المعروفة عالمياً.