مدير الإدمان يستعرض التدخلات لمواجهة مشكلة المخدرات وبرامج الدمج للمتعافين
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
شارك الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في المؤتمر العلمي السنوي الرابع لمعامل القوات المسلحة للبحوث الطبية
واستعرض "عثمان" التدخلات التي يقوم بها صندوق مكافحة الإدمان بالتعاون مع الجهات المعنية لخفض الطلب على المخدرات، في ظل تطورات مشكلة المخدرات من واقع تقرير الأمم المتحدة وانعكاساتها محليا، حيث يمثل الصندوق بجمهورية مصر العربية الآلية الوطنية للحد من الطلب على المخدرات من خلال خدمات وقائية وعلاجية عالية الجودة ومبنية على الأدلة العلمية من خلال تنفيذ محاور عمل الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان التي تم إطلاقها تحت رعاية فخامة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وجارى تنفيذها بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، من منظور عالمي، حيث تتضمن الوقاية الأولية والتحول من الوعي للوقاية بالمؤسسات التعليمية والشبابية وتنفيذ برامج موجهة للأسرة "الوقاية والاكتشاف المبكر" مع التركيز على المناطق الأكثر عرضة لمشكلة المخدرات وتهيئة بيئة تعليمية ورياضية تُعزز قدرة النشء والشباب على رفض ثقافة تعاطى المواد المخدرة .
وأوضح "عثمان "أن صندوق مكافحة الإدمان يمثل الآلية الوطنية للحد من الطلب على المخدرات من خلال خدمات وقائية وعلاجية عالية الجودة ومبنية على الأدلة العلمية، حيث يتم توفير العلاج لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة وفقا للمعايير الدولية ،بالإضافة الى برامج الدمج المجتمعي للمتعافين ، كما تم تنفيذ أكبر حملة إعلامية تحت شعار " أنت أقوى من المخدرات " موضحًا أن فلسفة الحملة تعتمد على تفنيد المفاهيم المغلوطة عن تعاطى المخدرات والتنوع في الفئات المستهدفة، وقد ساهمت في زيادة عدد الاتصالات على الخط الساخن لعلاج الإدمان "16023" لـ 500 % بما يشير إلى تأثير الحملة في رفع الوعي بخطورة الإدمان وأيضا الثقة في الخدمات المقدمة من جانب الصندوق، كما حققت الحملة أكثر من 190 مليون مشاهدة على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل تراكمي خلال مراحلها السابقة، إضافة إلى صداها الواسع على المستوى الدولي، حيث تم عرضها كأحد قصص النجاح في المؤتمرات الدولية، كما حصلت الحملات على المركز الثالث على المستوى الدولي في مسابقة دبي للأعمال الإبداعية، وأنه خلال أول 9 أشهر من عام 2025 تم توفير الخدمات العلاجية لـ 114717 مريض إدمان "جديد ومتابعة" مجانا ووفقا للمعايير الدولية من خلال مراكز العزيمة التابعة للصندوق أو الشريكة مع الخط الساخن "16023"، والبالغ عددها 35 مركزا متخصصا في 20 محافظة حتى الآن، بعدما كان عدد المراكز لا يتجاوز 12 مركز في 7 محافظات عام 2014 .
ولفت" عثمان" الى أن تقرير الأمم المتحدة، أشار إلى 316 مليون شخص هو عدد الأشخاص الذين تعاطوا المخدرات حول العالم بزياده قدرها 20% خلال الـ10 سنوات الأخيرة، كما أن هناك الكثير من المتعاطين يعانون من اضطرابات التعاطي أو الإدمان، وأن نحو 500 ألف حالة وفاة في العالم بسبب المخدرات، كما أشار التقرير العالمي إلى أن هناك ارتباط وثيق بين المخدرات والجريمة المنظمة والعنف وتدفقات الأموال غير المشروعة، وأن المخدرات تمثل أكثر من 50% من النشاط الاقتصادي للجماعات الإجرامية المنظمة عالميًا، وأن الشباب لا سيما الفئة من 15 إلى 19 عام هم أكثر عرضة للوفاة بسبب المخدرات بنسبة 45% مقارنة بالبالغين، كما أشار التقرير إلى ظهور مواد جديدة ضمن المخدرات الاصطناعية وأنماطها المختلفة التي تواجهها العديد من دول العالم و يتضاعف تأثيرها أضعاف معدلات الهيروين، كما أن هناك فجوة علاجية لمرضى الإدمان في العالم ، وهى أن واحد من كل 12 مريض يتاح لهم الحصول على خدمات العلاج، بالنسبة للذكور ،أما الإناث يتاح لمريضة واحدة من كل 17 حالة، لكن في مصر يتم توفير كافة خدمات العلاج لأي مريض إدمان مجانا وفى سرية تامة ووفقا للمعايير الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي القوات المسلحة للبحوث الطبية عثمان صندوق مکافحة من خلال
إقرأ أيضاً:
المنتدى العربي للمناخ يدعو لتأسيس صندوق لمواجهة تحديات الاقتصاد الأزرق
دعا المنتدى العربي للأرض والمناخ، في ثاني أيامه بشرم الشيخ، إلى تأسيس صندوق للعمل المناخي بالمنطقة العربية وتطوير سياسات عامة موحدة للدول المشتركة في مسطحاتها البحرية، وذلك ضمن مناقشات مكثفة ركزت على "تحديات وفرص الاقتصاد الأزرق في المنطقة العربية".
وشددت الدكتورة هدي البكر، المدير التنفيذي للشبكة العربية للمنظمات الأهلية، على ضرورة خروج المنتدى بسياسات فعلية للدول العربية، لاسيما وأن طول السواحل العربية يبلغ 24 ألف كيلومتر، ويقطن المناطق الساحلية نحو 40% من سكان العالم العربي. وأكدت البكر أن منظمات المجتمع المدني شريك أساسي في العملية التنموية والدفاع عن المصلحة العامة، مشيرة إلى أن تأسيس صندوق إقليمي للعمل المناخي بات ضرورة لحشد التمويل وتنفيذ برامج التخفيف من أضرار التغيرات المناخية. وأعربت عن أمل المنتدى في تيسير وصول المستحقين للتمويل والانتقال من النقاشات النظرية إلى خطوات فعلية لمواجهة التحديات المناخية، بدءًا من التصحر وصولاً إلى حماية الموارد البحرية.
من جانبه، استعرض الدكتور صقر النور، مدير البرامج في شبكة "تنمو"، مفهوم وممارسات الاقتصاد الأزرق، لافتًا إلى أن مصر تنتج نحو 70% من استهلاكها السمكي من المزارع السمكية، وليس من الصيد الطبيعي، ما يثير تساؤلات حول الإشكاليات التي تواجه المجتمعات المحلية في هذا القطاع.
في سياق متصل، حذر الدكتور أحمد العدوي، الباحث في الوكالة اليابانية لعلوم البحار (JAMSTEC)، من أن التغيرات التي تشهدها البحيرات في مصر سريعة للغاية، مما يعيق قدرة الباحثين على مواكبتها لإنتاج المعرفة اللازمة. وأشار إلى أن دول الشمال العالمي لا تزال هي المصدر الرئيسي للإنتاج المعرفي لحالات الدراسة في أفريقيا والعالم العربي.
أما الدكتورة حياة الحريري، والرئيس التنفيذي لمؤسسة دياليكتيك، فسلطت الضوء على منطقة الخليج، مؤكدة حاجة معظم الدول الخليجية إلى أنظمة رصد بيئي واقتصادي دقيقة ومتكاملة لدعم اتخاذ القرارات القائمة على الأدلة. ودعت الحريري إلى تطوير برامج تعليم مهنية وأكاديمية لتخريج كوادر وطنية متخصصة في علوم البحار والتكنولوجيا الحيوية البحرية، خاصة وأن التمويل الحكومي يمثل القسم الأكبر من مشاريع الرصد في المنطقة.