إيلون ماسك: تسلا تقترب من السماح بإرسال الرسائل والكتابة أثناء القيادة
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، خلال الاجتماع السنوي للمساهمين، أن الشركة تستعد لإتاحة ميزة جديدة تمكن مالكي سياراتها من الكتابة وإرسال الرسائل أثناء القيادة، بفضل التقدم في نظام القيادة الذاتية الكامل.
وأوضح ماسك أن تسلا أصبحت "قريبة جدا" من تمكين مستخدمي نظام FSD (القيادة الذاتية الكاملة) من استخدام هواتفهم دون الحاجة لمراقبة الطريق بشكل مستمر، متوقعا أن تتاح هذه الميزة خلال "شهر أو شهرين"، وفقا لما نقله موقع Engadget المتخصص في أخبار التكنولوجيا.
في الوقت الحالي، تراقب سيارات تسلا السائقين بدقة للتأكد من انتباههم للطريق، إذ لا يزال النظام يعمل ضمن المستوى الثاني من القيادة الذاتية، أي أنه يتطلب إشراف السائق الدائم، لكن ماسك وعد بأن تسلا ستنتقل قريبا إلى المستوى الرابع، حيث يمكن للسيارة التحكم الكامل بعملية القيادة دون تدخل بشري فعلي.
وأشار ماسك إلى أن الشركة ستراجع أولا بيانات السلامة الخاصة بالنظام قبل تفعيله رسميا، دون أن يوضح ما إذا كانت تسلا بدأت مناقشة الجوانب القانونية لهذه الخطوة مع الجهات التنظيمية.
كما كشف ماسك عن تطور جديد في مشروع Cybercab، وهو مشروع سيارات الأجرة الذاتية القيادة، مؤكدا أن الإنتاج سيبدأ في أبريل المقبل.
وذكر أن هذه السيارة ستكون مصممة خصيصا للعمل دون سائق، ولن تحتوي على عجلة قيادة أو دواسات أو مرايا جانبية، مضيفا أن طريقة تصنيعها ستكون أقرب إلى صناعة الهواتف الذكية، ما سيسمح بإنتاج سيارة كل 10 ثوان تقريبا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيلون ماسك تسلا القيادة القيادة الذاتية ماسك القيادة الذاتية الكاملة سيارات تسلا القیادة الذاتیة إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
تصميم الأطفال.. شركات مدعومة من إيلون ماسك تمهد لعصر الانتقاء الجيني
في عالم تتسارع فيه وتيرة التطور العلمي، تتجه الأنظار نحو مشروع يثير جدلاً واسعاً حول أخلاقيات العلم وحدود التدخل البشري في الطبيعة. فقد كشفت صحيفة واشنطن بوست عن جهود تقودها شركات ناشئة مدعومة من شخصيات لامعة في عالم التكنولوجيا، مثل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، لتطوير تقنيات جديدة تتيح اختبار الأجنة قبل الولادة بهدف اختيار "الأطفال الأفضل وراثياً".
وبينما يرى البعض في هذه الخطوة ثورة علمية لحماية الأجيال القادمة من الأمراض، يحذر آخرون من أنها قد تفتح الباب لعصر “التمييز الجيني”.
مشروع أوركيد.. عندما يتحول الإنجاب إلى عملية انتقاء علمي
القصة بدأت مع رائدة الأعمال الشابة نور صديقي، مؤسسة شركة (Orchid Health) التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها. خلال عرضٍ خاص أمام مجموعة من النساء الثريات في الثلاثينات من أعمارهن، تحدثت صديقي عن مستقبل يمكن فيه اختيار أطفال خالين من الأمراض وربما أكثر تميزاً من الناحية الجينية.
تعتمد الشركة على فحص تسلسل الجينوم الكامل للأجنة باستخدام خمس خلايا فقط، لتحديد احتمالية إصابتهم بأكثر من 1200 مرض نادر مثل السرطان، الزهايمر، والفصام.
خوارزميات تتنبأ بالمستقبل الجيني للأبناء
تستخدم "أوركيد" خوارزميات متقدمة لتوليد ما يُعرف بـ"درجات المخاطر متعددة الجينات" (Polygenic Risk Scores)، وهي أداة تتنبأ بمدى استعداد الطفل المستقبلي للإصابة بأمراض معقدة في مراحل لاحقة من حياته.
لكن هذا التقدم العلمي لا يأتي دون تكلفة، إذ تبلغ كلفة الفحص الواحد نحو 2500 دولار، تضاف إلى نفقات دورة التلقيح الصناعي التي تصل إلى 20 ألف دولار، مما يجعلها خدمة موجهة للنخب الثرية في وادي السيليكون، حيث تتحول البيانات إلى وسيلة لتقليل المخاطر حتى في أكثر القرارات خصوصية: “إنجاب طفل”.
رؤية مؤسسة المشروع.. الإنجاب الآمن حق إنساني
تصف واشنطن بوست نور صديقي بأنها "نجمة صاعدة في عالم الخصوبة المدعوم بالتكنولوجيا". وفي تصريحاتها للصحيفة، قالت: “في أمر بالغ الأهمية مثل طفلك، لا أعتقد أن الناس يرغبون في المخاطرة”.
صديقي أكدت أنها استخدمت التقنية بنفسها لاختبار أجنتها، وتخطط لإنجاب أربعة أطفال بهذه الطريقة. وفي منشور لها عبر منصة إكس (تويتر سابقاً)، شاركت مقطع فيديو لما قالت إنه أول طفل يولد بتقنية “أوركيد”، معلقة: “إنجاب طفل سليم يجب أن يكون حقاً من حقوق الإنسان... هذا هو مستقبل الأطفال!”
دعم استثماري من رموز محافظة ورؤية ديموغرافية جديدة
بحسب الصحيفة الأمريكية، فإن هذا التوجه لا يأتي بمعزل عن خلفية فكرية أوسع، إذ يحظى بدعم من مستثمرين بارزين مثل بيتر ثيل وجيه دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. هؤلاء المستثمرون يرون أن انخفاض معدلات المواليد يمثل خطراً وجودياً على الحضارة الغربية، ويدعون إلى ما يصفونه بـ"الإنجاب المدروس والمدعوم بالعلم"، كحل لمعضلة الديموغرافيا التي تهدد المجتمعات الصناعية.
انتقادات علمية وأخلاقية: “التمييز الوراثي قادم”
في المقابل، يصف المنتقدون هذه التقنيات بأنها تحول خطير من العلاج إلى الانتقاء، محذرين من مستقبل قد يشهد ظهور فئة من “الأطفال الخارقين” الذين وُلدوا بخوارزميات مخصصة، بينما تُترك الطبقات الأقل ثراء خارج السباق الجيني.
ويؤكد العلماء أن هذه الخوارزميات لا تزال غير دقيقة بما يكفي لتوقع الصفات البشرية المعقدة، وقد تؤدي إلى خلق تمييز وراثي جديد مبني على مفاهيم غامضة عن “الجودة الجينية”، ما يعيد إلى الأذهان نقاشات أخلاقية عميقة حول “من يملك الحق في تصميم الإنسان؟”.
بين الحلم العلمي والخطر الأخلاقي
بينما يحتفي البعض بالتقدم العلمي الذي قد يضع نهاية لمعاناة ملايين الأطفال من الأمراض الوراثية، يرى آخرون أن الطريق إلى "الأطفال المصممين" محفوف بالمخاطر.
ففي سباقٍ بين العلم والأخلاق، يبدو أن العالم يقف على أعتاب ثورة جينية جديدة، قد تعيد تعريف معنى الأبوة والإنسانية ذاتها.
ويبقى السؤال الأهم: هل سيكون “الاختيار الوراثي” طريقاً نحو إنسانٍ أكثر صحة... أم بداية لانقسامٍ جديد بين البشر؟