يمانيون:
2025-11-10@17:51:04 GMT

الشهداء والدفاع عن الأُمَّــة الإسلامية

تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT

الشهداء والدفاع عن الأُمَّــة الإسلامية

يمانيون| بقلم: مشير الشباني

الشهيد هو ذلك البطل الذي ارتقى بروحه إلى بارئها وهو يدافع عن دينه ووطنه وأمته، مُجَسِّدًا أسمى معاني التضحية والفداء.. إن مكانة الشهداء عند الله سبحانه وتعالى ليست مُجَـرّد تكريم لمتوفى، بل هي ركيزةٌ أَسَاسية لبقاء الأُمَّــة وقوَّتها في مواجهة التحديات والأخطار.

يُعتبر الشهيد حصن الأُمَّــة المنيع؛ فبذل النفس والمال في سبيل الله والذود عن حياض الإسلام والوطن يمثل خط الدفاع الأول والأخير.

إن دماءهم الزكية والطاهرة هي الثمن الذي يُدفع لتبقى راية الإسلام مرفوعة، ولتتنفس الأُمَّــة في جو من العزة والكرامة.

لولا تضحيات الشهداء العظماء، لتمزقت الأوطان واستُبيحت المقدسات، ولعاشت الأُمَّــة تحت وطأة الذل والاستعباد.

تضحية الشهداء لا تقتصر على اللحظة التي يُسْقَطون فيها، بل هي مدرسة حية تُعلِّم الأجيال معنى الشجاعة والعطاء والإخلاص واليقين.

يغرس الشهداء في نفوس الأُمَّــة روح التحرّر والصمود، ويضخون في شرايين المجتمع دمًا جديدًا من الحماس المتجدد والعزيمة التي لا تلين.

هم شموع البشرية التي تحترق لتضيء الطريق للأُمَّـة في ظلمات الاستبداد والعدوان، مُذَكِّرين الجميع بأن الحياة الحقيقية لا تكتمل إلا بالتضحية؛ مِن أجلِ المبادئ الإيمانية.

من الناحية العقائدية، فإن للشهداء مكانة عظيمة في الإسلام، حَيثُ وعدهم الله بمنازل عليا في الجنان.

فهم “أحياء عند ربهم يرزقون”، وغفران ذنوبهم وشفاعتهم لأهلهم يُعزز من قيمتهم الروحية والمعنوية في الأُمَّــة.

إن تضحيتهم تتحول إلى إرث خالد يساهم في بناء مجتمع قوي قائم على القيم الإيمانية والإنسانية، ومصدر دائم للعزة والكرامة.

في الختام، إن الشهداء هم منارات المجد والفداء التي تضيء دروب الأُمَّــة نحو التحرّر والسيادة.

واجبنا تجاههم ليس فقط في تكريمهم، بل في إحياء ذكراهم وتعزيز روح التضحية في نفوس الأجيال، والسير على درب العزة الذي خطوه بدمائهم.

هم شهداء الدنيا والآخرة، بهم تحيا الأُمَّــة وبهم تُرفع راياتها.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مفتي الديار اليمنية يبارك الانجاز الامني الذي تكلل بكشف شبكة التجسس

وفي الفعالية التي حضرها القائم بأعمال رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، ووزيرا الخدمة المدنية والتطوير الإداري الدكتور خالد الحوالي، والتربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، أكد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أن الشهداء لهم منزلة عظيمة عند الله لصدقهم وتضحياتهم في سبيل الحق.

واعتبر الذكرى السنوية للشهيد محطة إيمانية لمعرفة معنى الإيمان الحقيقي بالله عز وجل، الذي جسده الشهداء بعطائهم وبذلهم لأغلى ما يملكون، معبرين بذلك عن مدى ارتباطهم وحبهم الكبير لله الذي اصطفاهم وكرمهم.

وأشار إلى أن الشهداء انطلقوا من إيمانهم بأنهم على الحق، وضد الظلم والطغيان، ودفاعا عن الأمة ومقدساتها والمستضعفين.. مشددا على أن واجب الجميع إكرام أسر الشهداء ورعايتها والاهتمام بها.

وأكد العلامة شرف الدين أهمية إحياء هذه الذكرى لاستلهام معاني البطولة والشجاعة والعطاء والتضحية التي جسدها الشهداء، وترسيخ ثقافة الجهاد والاستشهاد في أوساط المجتمع، وتجديد العهد بالسير عل درب الشهداء والمضي على نهجهم.

وبارك الإنجاز الأمني الكبير المتمثل بالعملية النوعية "ومكرُ أولئكَ هو يبور" التي تكللت بالكشف عن شبكة تجسس تابعة لغرفة عمليات مشتركة بين المخابراتِ الأمريكية، والموسادِ الإسرائيلي، والمخابراتِ السعودية، مقرُها على الأراضي السعودية وإلقاء القبض على عدد من عناصرها.

ولفت إلى أن هذا الإنجاز الأمني النوعي يعود الفضل فيه بعد الله تعالى للحس واليقظة الأمنية، والوعي بحقيقة وأبعاد المؤامرة الصهيونية التي يحاول من خلالها أعداء الأمة وأذنابهم في المنطقة إضعاف دور اليمن المساند لقضايا الوطن والأمة.

وأكد مفتي الديار اليمنية أن من يطبع مع اليهود ويقف مع أمريكا وإسرائيل ليس من المسلمين.. لافتا إلى أن من يتحالف أو يتعاون مع أعداء الأمة هو مرتد عن الدين.

وفي الفعالية التي حضرها نائب وزير الخدمة المدنية أنس سفيان، ورئيس هيئة التأمينات والمعاشات إبراهيم الحيفي، وعميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية الدكتور محمد القطابري، أشار رئيس مؤسسة التأمينات الاجتماعية شرف الدين الكحلاني إلى أن إحياء ذكرى الشهيد يجسد الوفاء للشهداء والاعتزاز بما قدموه من تضحيات في سبيل الله والدفاع عن الوطن واستقلاله.

وأكد على أهمية الاقتداء بالشهداء في السلوك والعمل والإخلاص.. مشيرا إلى أن تضحيات الشهداء تفرض على الجميع مسؤوليات كبيرة لمواجهة التحديات.

واعتبر ذكرى الشهيد محطة للتعبئة والتأهيل وشحذ الهمم وتوحيد الجهود والعمل الدؤوب وتقوية الجبهة الداخلية، وتعزيز مسارات الإسناد لقضايا الأمة المركزية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وكان وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري، افتتح على هامش الفعالية معرض صور الشهداء من منتسبي الوزارة والوحدات التابعة لها.

تخللت الفعالية بحضور وكلاء وزارة الخدمة المدنية لقطاعات شؤون الوظيفة العامة علي الكبسي، والتقييم والتدريب العزي الحطامي، والنظم وسياسات الموارد البشرية شكري عبد المولى، ونائب رئيس هيئة التأمينات والمعاشات عبدالسلام الكحلاني، والوكيل الفني بالهيئة عارف العواضي، فقرات إنشادية لفرقة دار الأيتام.

مقالات مشابهة

  • الهادي يفتتح معرض الشهيد القائد الفريق الركن الغماري في صنعاء الجديدة
  • تعرف على مفهوم التصوف وهل له أهمية في حياة الفرد والمجتمع
  • شرطة المرور تدشن توزيع السلال الغذائية لأسر شهداء المرور في الأمانة والمحافظات
  • الإرادة في الإسلام.. عبادة تُرضي الله وترتقي بالإنسان
  • مفتي الديار اليمنية يبارك الانجاز الامني الذي تكلل بكشف شبكة التجسس
  • هووووووووي جنيتو ???? انتو نسيتو الإسلام الحنين الحبيب دين الرحمه قال شنو ????
  • حكم المشاركة في تجهيز ودفن الميت الذي لا مال له؟
  • الإفتاء: حفظ المال مِن أهم المقاصد التي جاء الإسلام لحمايتها
  • دار الإفتاء تكشف سر الاتزان بين الإنفاق والتصدق في الإسلام