سلطات الهجرة الأميركية تقرر الإفراج عن الصحفي سامي الحامدي
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
أعلنت أسرة المعلق البريطاني من أصل تونسي سامي الحامدي -الذي تحتجزه سلطات الهجرة الأميركية- أمس الاثنين أنه من المقرر إطلاق سراحه، وذلك بعد أسبوعين من توقيفه في منتصف جولة كان يلقي خلالها ندوات عامة.
وقالت أسرة الحامدي في بيان "وافقت الحكومة على إطلاق سراح سامي، وسيتمكن من العودة إلى منزله قريبا"، مضيفة أن المزيد من التفاصيل ستتكشف لاحقا.
وردا على طلب للتعليق على إطلاق سراح الصحفي المعروف بتأييده القضية الفلسطينية، قالت سلطات الهجرة والجمارك إن الحامدي اعتُقل "لأنه كان في البلاد بشكل غير قانوني"، وفق قولها.
وكان مسؤولو الأمن الداخلي الأميركي قد احتجزوا الحامدي وألغوا تأشيرته في 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأكدوا حينها أنه سيُرحّل ولن يُسمح له باستكمال جولته للتحدث أمام الجمهور في الولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأميركية تريشيا ماكلوفلين حينها إن "أولئك الذين يدعمون الإرهاب ويقوضون الأمن القومي الأميركي لن يُسمح لهم بالعمل أو زيارة هذا البلد" في عهد الرئيس دونالد ترامب، بحسب وصفها.
وقبل اعتقاله تحدّث الحامدي في حفل لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في كاليفورنيا، وكان من المقرر أن يتحدث في إحدى فعاليات المجلس في فلوريدا، وقال المجلس وكذلك زوجته إن السلطات احتجزته في مطار سان فرانسيسكو الدولي.
وفي بيان صادر أمس الاثنين، قال المجلس إن الحامدي اختار قبول عرض لمغادرة الولايات المتحدة طواعية، وإن وثيقة الاتهام الموجهة ضده تتعلق بتجاوز مدة التأشيرة، وذلك بعد إلغائها "بدون سبب أو إشعار مسبق".
وشدد مسؤول مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية حسام أيلوش على أن "قضية سامي تُظهر مدى سرعة استعداد المسؤولين الحكوميين للتضحية بالتعديل الأول (من الدستور) وحرية الصحافة عندما يستخدم صحفي منصته للتحدث عن أميركا قبل إسرائيل".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن الحرب على الشيوعية.. خصص أسبوعا للتعريف بمساوئها
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين إعلانا يعتبر بموجبه الأسبوع الذي بدأ في الولايات المتحدة "أسبوع مناهضة الشيوعية".
ويرى ترامب أن الشيوعية "إحدى أكثر العقائد تدميرا في التاريخ"، واعتبر أن "أصواتا جديدة تُردد اليوم أكاذيب قديمة، مُخفيةً إياها تحت عبارات مثل العدالة الاجتماعية أو الاشتراكية الديموقراطية"، وهو التيار الذي يقول الرئيس المنتخب حديثا لبلدية نيويورك زهران ممداني إنه ينتمي إليه.
وأضاف ترامب "رسالتهم لا تزال إياها: تخلّوا عن حرياتكم، وثقوا بقوة الحكومة، واستعيضوا عن أمل المُلكية براحة المراقبة الفارغة".
وسبق لترامب أن وصف زهران ممداني بأنه "شيوعي"، وأعلن في كلمة ألقاها بعد انتخاب رئيس بلدية نيويورك الجديد أن لدى الأمريكيين "خيارا بين الشيوعية والمنطق السليم".
وشن ترامب، هجوما حادا على عمدة نيويورك المنتخب ممداني، قائلا "فقدنا جزءا من سيادتنا في نيويورك، لكننا سنتعامل مع الأمر، لا تقلقوا".
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في منتدى الأعمال الأمريكي الذي عُقد في مدينة ميامي، الأربعاء الماضي، تطرق فيها إلى نتائج الانتخابات المحلية، حيث أعرب عن استيائه من نتائج الجمهوريين فيها.
وفي تعليقه على فوز ممداني، وهو أول مسلم يفوز بمنصب عمدة نيويورك، قال ترامب: "في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، استعاد الشعب الأمريكي حكومته وسيادته، لكننا خسرنا جزءًا من هذه السيادة في نيويورك، وسنتعامل مع ذلك قريبا، لا تقلقوا".
واتهم الديمقراطيين باختيار "مرشح شيوعي" في نيويورك، محذرا من أنهم قد يتصرفون بالطريقة نفسها إذا فازوا في الانتخابات النصفية للكونغرس، وداعيا الناخبين الجمهوريين لمنع ذلك.
وأردف ترامب: "إذا كنتم تريدون معرفة ما الذي يخطط له الديمقراطيون بالكونغرس لأمريكا، فانظروا إلى نتائج الانتخابات التي أُجريت أمس في نيويورك".
وزعم أن "الكثير من سكان نيويورك سيهاجرون قريبا إلى مدن أخرى هربًا من الشيوعية"، على حد قوله.
تاريخ من العداء
وفي حملته الانتخابية الرئاسية الأخيرة، أعلن ترامب عن اقتراح جديد بشأن الهجرة إلى الولايات المتحدة - يمنع "الشيوعيين" و "الماركسيين" من دخول البلاد.
وقال ترامب إنه سيستخدم "القسم 212 (و) من قانون الهجرة والجنسية لأمر حكومتي بمنع دخول جميع الشيوعيين وجميع الماركسيين".
ويذكرنا الإعلان بحظر ترامب على المسافرين من العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة خلال فترة ولايته الأولى، والتي تعرضت لانتقادات شديدة باعتبارها معادية للمسلمين وألغاها الرئيس السابق، جو بايدن بعد الوصول إلى البيت الأبيض.
وقال ترامب آنذاك: "أولئك الذين يأتون للاستمتاع ببلدنا يجب أن يحبوا بلدنا" ، مضيفا: "سنبقي الشيوعيين الأجانب والماركسيين والاشتراكيين الأجانب الذين يكرهون المسيحيين خارج أمريكا".
وفي مقابلة له مع ليكس فريدمان خلال حملته الانتخابية الأخيرة أيضا، قال ترامب "هذا البلد يتجه نحو الانهيار إذا لم نفز في هذه الانتخابات، إنها أهم انتخابات شهدتها البلاد على الإطلاق، لأنه إذا لم نفز بها، فلا أعلم إن كانت ستُجرى انتخابات أخرى، وستكون دولة شيوعية أو شيئا من هذا القبيل".
ماذا يقول القانون الأمريكي؟
قال أندرو آرثر ، قاضي الهجرة السابق وزميل في مركز دراسات الهجرة ، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن العاصمة يدعو إلى تقليل الهجرة في الولايات المتحدة، لوكالة أسوشيتد برس، إن قانون الهجرة الأمريكي يمنع بالفعل الأشخاص الأعضاء في الحزب الشيوعي من أن يصبحوا مواطنين متجنسين أو حاملي البطاقة الخضراء.
ينص قانون الهجرة الأمريكي على أن أي مهاجر "... إذا كان عضوا أو منتسبا إلى الحزب الشيوعي أو أي حزب شمولي آخر (أو تقسيم فرعي أو فرع له)، محليا أو أجنبيا، فهو غير مقبول ".
تعود أصول هذه القاعدة إلى عام 1918 عندما أصبحت الحكومة الأمريكية قلقة بشأن "التهديدات الخارجية للأناركية والشيوعية"، وفقا لدليل سياسة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية.
في ذلك الوقت، كانت أيضا نهاية الحرب العالمية الأولى، وكانت الشيوعية تتجذر في الاتحاد السوفيتي، وسرعان ما ستفرض البلاد حصصا صارمة للهجرة في الولايات المتحدة.
لكن هناك بعض الاستثناءات. على سبيل المثال، الأشخاص الذين اضطروا إلى الانضمام إلى الحزب الشيوعي من أجل الحصول على وظيفة أو إذا تم إصدار عضويتهم قبل أن يبلغوا 16 عاما، وفقا لقانون الهجرة.
ولا ينطبق الحظر حاليا على الشخص الذي يرغب في زيارة الولايات المتحدة، مثل التأشيرة السياحية أو كطالب.