اجتماع ثلاثي تركي سوري أمريكي بالبيت الأبيض
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
احتضن البيت الأبيض، اجتماعاً ثلاثياً ضم وزراء الخارجية التركي هاكان فيدان والسوري أسعد الشيباني والأمريكي ماركو روبيو.
جاء ذلك وفق ما صرح فيه فيدان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء الاثنين في البيت الأبيض.
وأوضح فيدان أنه تم خلال الاجتماع مناقشة رؤى الدول الثلاث وإمكانيات تعزيز التعاون المشترك.
وأضاف أن تركيا كانت قد استضافت اجتماعاً ثنائياً مماثلاً بولاية أنطاليا في شهر مايو/ أيار الماضي، وأن الاجتماع الأخير في واشنطن يعتبر تتمّة لذلك الحوار.
وأثنى فيدان على جهود السفير الأمريكي بأنقرة توماس باراك قائلا: “باراك يعمل بكثافة في الملف السوري، سواء فيما يتعلق بالعلاقات بين واشنطن ودمشق، أو القضايا المتصلة بجنوب سوريا والحدود مع إسرائيل، أو المناطق الشمالية المتاخمة لتركيا. إن وجود مثل هذا المبعوث النشط الذي نعمل معه بشكل جيد يمثل قيمة مهمة بالنسبة لنا”.
وأشار فيدان إلى أن التركيز ينصب حالياً على ما يمكن فعله لرفع العقوبات المفروضة على سوريا بموجب “قانون قيصر” وذلك بغية مساعدة الاقتصاد السوري على النهوض من جديد.
وتابع قائلا: “رغم أن بعض الإعفاءات المحدودة قد مُنحت بقرارات رئاسية، إلا أن إلغاء قانون قيصر تماماً وإقراره مجدداً من الكونغرس بشكل لا يحتاج لاستثناءات رئاسية يُعد خطوة ضرورية. ومن المهم جدًا أن تتبنى الإدارة الأمريكية هذا الموقف وتوصي به للكونغرس”.
وأشار فيدان إلى أهمية لقاء الرئيس الشرع بعدد من أعضاء الكونغرس على اعتبار أنهم سيصوتون على قانون قيصر.
اقرأ أيضافيدان: ناقشت مع المسؤولين الأمريكيين رؤية تركيا بشأن سوريا
المصدر: تركيا الآن
إقرأ أيضاً:
غضب سوري أمام البيت الأبيض.. حشود رافضة لـ زيارة الشرع ومقابلته لترامب
شهد محيط البيت الأبيض في واشنطن، اليوم الاثنين، تجمعات حاشدة لأفراد من الجالية السورية ونشطاء حقوقيين، تزامناً مع اللقاء التاريخي وغير المسبوق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع.
وتحولت المنطقة إلى ساحة لـصراع الروايات السورية، حيث رفع المتظاهرون شعارات تندد بالماضي العنيف للشرع قبل توليه السلطة وتطالب بتحقيق العدالة.
وتجمع مئات المحتجين الذين حملوا الأعلام السورية ولافتات باللغتين العربية والإنجليزية، للتعبير عن رفضهم لما وصفوه بـ"تبييض صفحة" قيادة الشرع الجديدة.
وركزت الهتافات على تذكير المجتمع الدولي بالاتهامات الموجهة له سابقاً، مطالبين بـالمحاسبة على أحداث العنف التي شهدتها مناطق مختلفة في سوريا.
وفي مشهد معبر عن عمق الانقسام، وصف المتظاهرون الشرع بـ"الإرهابي"، مستخدمين لقبه السابق "الجولاني"، وهو ما يعكس الرفض القاطع لـ"تحوّله المذهل" من زعيم متشدد إلى رجل دولة عالمي، كما وصفه بعض المحللين.
في المقابل، شهدت العاصمة الأمريكية تجمعات أخرى لأفراد من الجالية السورية مؤيدة للقيادة الجديدة، استبشرت بزيارة الشرع كخطوة نحو الاستقرار وإنهاء سنوات العزلة التي عانت منها البلاد.
ويعد لقاء الشرع وترامب هو الأول بين رئيس سوري ورئيس أمريكي منذ 25 عامًا، ويأتي بعد أيام من قرار واشنطن شطب الشرع من قائمة الإرهاب.
وتسعى القيادة السورية الانتقالية من خلال هذه الزيارة إلى إعادة إدماج سوريا في مسار العلاقات الدولية، وبحث الدعم الاقتصادي وتمويل التنمية بعد سنوات الحرب الطويلة.
وذكرت تقارير أن ترامب حثّ الشرع خلال الاجتماع على الانضمام إلى الاتفاقات الإبراهيمية مع إسرائيل، كما تناول اللقاء سبل التعاون في مكافحة تنظيم الدولة (داعش).
وفي ظل هذه التطورات، تظل أصوات المحتجين في الخارج بمثابة تذكير للقوى العالمية بأن المسار نحو تطبيع العلاقات مع دمشق يجب أن يمر عبر تحقيق العدالة والمساءلة.