القمر يبتعد عن الأرض في ظاهرة نادرة.. حدث فلكي استثنائي يشهده العالم فى هذا الموعد
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
يشهد عشاق الفلك حول العالم يوم 20 نوفمبر الجاري ظاهرة استثنائية، حيث يصل القمر الجديد إلى أبعد نقطة له عن الأرض منذ ما يقرب من عشرين عاماً، وفقا لبيانات موقع TimeAndDate المتخصص في الحسابات الزمنية والظواهر الفلكية.
أبعد مسافة منذ عام 2002تشير المعطيات الفلكية إلى أن القمر سيبتعد عن الأرض بمسافة 406,681 كيلومتراً، وهي المسافة الأكبر التي يسجلها القمر خلال طور المحاق (القمر الجديد) حتى الأول من ديسمبر عام 2043، حين يتوقع أن يصل إلى مسافة مماثلة تبلغ 406,699 كيلومتراً.
ويعد هذا الحدث ثالث أبعد اقتران للقمر الجديد في القرن الحالي، بعد ظاهرتين سابقتين في مارس 2002، بينما ينتظر أن يحدث الأبعد على الإطلاق في فبراير 2125.
ظاهرة غير مرئية لكنها بالغة الأهميةرغم أن القمر الجديد لا يمكن رؤيته بالعين المجردة لوقوعه بين الأرض والشمس، إلا أن أهمية هذا الحدث تكمن في قيمته العلمية، إذ يعكس التعقيدات الدقيقة في الميكانيكا المدارية للقمر وتأثيرها المباشر على الظواهر الأرضية، مثل المد والجزر.
ويقول عالم الفلك ومُبسط العلوم غراهام جونز في تصريحات إعلامية "سيصل القمر إلى أبعد مسافة له عن الأرض في الساعة 02:46 بالتوقيت العالمي، أي قبل نحو أربع ساعات من لحظة حدوث القمر الجديد بدقة."
يدور القمر حول الأرض في مدار بيضوي الشكل، مما يجعل المسافة بينهما متغيرة باستمرار. وتعرف النقطة الأقرب باسم الحضيض (Perigee)، بينما تسمى الأبعد الأوج (Apogee).
تتراوح مسافة الحضيض عادة بين 356,355 و370,399 كيلومتراً.
أما عند الأوج فتتراوح بين 404,042 و406,725 كيلومتراً.
هذا التباين هو ما يفسر الظواهر الشهيرة مثل القمر العملاق (Supermoon) عند اقتراب البدر من الأرض، والقمر الصغير (Micromoon) عند ابتعاده عنها.
خلال هذا الحدث، ستكون أبعد نقطة على سطح الأرض عن القمر فوق المحيط الأطلسي الشمالي، تحديداً جنوب شرق برمودا، وهي منطقة تقابل تقريباً أستراليا الغربية على الجانب الآخر من الكوكب.
وستبلغ المسافة بين سطح الأرض والقمر في تلك اللحظة نحو 411,300 كيلومتر، وهي الأبعد خلال العام الحالي وتشير الحسابات إلى أن أبعد بدر متوقع في القرن الحالي سيحدث في 27 يناير 2032.
أهمية الظاهرة ودلالاتهاعلى الرغم من عدم إمكانية مشاهدة هذه الظاهرة مباشرة، إلا أنها تمثل فرصة مهمة للعلماء والمهتمين بعلوم الفضاء لدراسة تطور مدارات الأجرام السماوية بدقة أكبر، وفهم العلاقة الديناميكية بين القمر والأرض.
ويؤكد الخبراء أن مثل هذه الأحداث تذكرنا بأن القمر، رغم ثباته الظاهري في السماء، لا يزال في حركة مستمرة ومعقدة، تؤثر بدورها في التوازنات الطبيعية على كوكبنا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عشاق الفلك القمر الجديد الظواهر الفلكية القمر الجدید عن الأرض
إقرأ أيضاً:
إعصار فونج وونج يبتعد عن الفلبين مخلفاً قتلى وأضراراً واسعة
خرج الإعصار فونج-وونج من شمال غرب الفلبين أمس بعد أن تسبب في فيضانات وانهيارات أرضية، وأدى إلى انقطاع الكهرباء عن محافظات بأكملها، وأسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وتشريد أكثر من 4ر1 مليون شخص.
وكان من المتوقع أن يتحرك الإعصار نحو شمال غرب باتجاه تايوان. واجتاح فونج وونج شمالي الفلبين بينما كانت البلاد لا تزال تتعامل مع الدمار الذي خلفه الإعصار كالمايجي، الذي أودى بحياة 224 شخصا على الأقل في المقاطعات الوسطى يوم الثلاثاء الماضي قبل أن يضرب فيتنام، حيث قتل خمسة أشخاص على الأقل. وضرب فونج وونج اليابسة في مقاطعة أورورا الشمالية الشرقية ليل أول أمس الأحد باعتباره إعصارا عملاقا برياح مستدامة تصل سرعتها إلى 185 كيلومترا في الساعة (115 ميلا في الساعة) وعواصف تصل إلى 230 كيلومترا في الساعة (143 ميلا في الساعة). وقال خبراء الأرصاد الحكوميون إن العاصفة التي يبلغ عرضها 800 كيلومتر (1100 ميل) ضعفت أثناء اجتياحها للمقاطعات الشمالية الجبلية والسهول الزراعية ليلا قبل أن تبتعد عن مقاطعة لا يونيون متجهة نحو بحر الصين الجنوبي. وانتقل أكثر من 4ر1 مليون شخص إلى ملاجئ الطوارئ أو منازل الأقارب قبل وصول الإعصار إلى اليابسة.