فوجيان أول حاملة طائرات صينية بنظام الإطلاق الكهرومغناطيسي
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
"فوجيان سي إن إس"، ثالث حاملة طائرات صينية بعد شاندونغ 17 ولياونينغ، وهي أول حاملة صممت وبنيت بالكامل محليا، كما أنها أول حاملة تستخدم نظام "كاتوبار" لإطلاق الطائرات، وهو تقنية متقدمة في المجال وتعمل بالطاقة الكهرومغناطيسية.
يتيح هذا النظام المتطور للطائرات فرصة الإقلاع بسرعة أكبر، مقارنة بالمدرج المائل المستخدم في الحاملات الأخرى، كما أنه لا يتوفر سوى في حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد فورد الأميركية.
وتتمتع الحاملة الصينية الجديدة بالقدرة على إطلاق طائرات حربية محملة بالوقود والأسلحة، بما في ذلك طائرات الإنذار المبكر والسيطرة الجوية، وقد دخلت حيز الخدمة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
النشأة والتصنيعبدأت الصين في تصنيع حاملة الطائرات "فوجيان سي إن إس" من نوع "003" في حوض بناء السفن تشيانغنان في شنغهاي بين عامي 2015 و2017.
وقد أشرفت على جميع مراحل وأعمال بنائها مجموعة الصين لبناء السفن "سي إس إس سي"، وهي أكبر الشركات الصينية الحكومية المتخصصة في تصميم وبناء السفن والمعدات البحرية.
في أبريل/نيسان 2023 بدأت اختبارات الحاملة فيما يتعلق بالطاقة والرسو، ثم تلاها تنفيذ اختبارات أولية للمقاليع ونظام الإطلاق، إلى جانب التحقق من أنظمة الدفع والكهرباء، نظرا لأهميتها البالغة في الحفاظ على القدرات القتالية للطائرات التي تقلع أو تحط على متنها.
وخضعت الحاملة لأولى لتجاربها البحرية بحلول مايو/أيار 2024 واستمرت 8 أيام، تعرضت أثناءها إلى سلسلة من الاختبارات الدقيقة، شملت فحص المحرك الرئيسي أثناء الطيران، واختبار سرعتها وتقييم قدراتها على الدوران والمناورة.
دخولها الخدمةدخلت الحاملة الجديدة "فوجيان" حيز الخدمة يوم الأربعاء الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بعدما أقيم حفل التدشين في ميناء سانيا الواقع في مقاطعة هاينان جنوبي الصين، وهو أحد أهم الموانئ العسكرية والمدنية المطلة على بحر جنوب الصين.
وحضر المراسم عدد من كبار قادة الصين بمن فيهم الرئيس شي جين بينغ، إلى جانب قيادات البحرية الصينية، وتخللت مراسم التدشين عروض عسكرية جوية وبحرية شملت مرور السفينة بمحاذاة ميناء سانيا.
إعلانشهد الحفل مشاركة نحو ألفي شخص من البحرية والمقاولين الذين أسهموا في تصميم وبناء السفينة. وبعد انتهاء المراسم صعد الرئيس على متنها واستمع إلى تقرير حول حاملات الطائرات المحلية وقدراتها.
من جانبها، أكدت فرق القوات البحرية الصينية جاهزية الحاملة لدعم عملياتها العسكرية البحرية في المياه الإقليمية والدولية.
سميت حاملة الطائرات الصينية على اسم مدينة مقاطعة فوجيان شرقي الصين، ويعكس هذا الاختيار تقليد الصين في تسمية سفنها باسم المقاطعات والمدن المهمة.
إلى جانب ذلك فإن هذا التقليد يسهم في تعزيز الروابط الرمزية بين القوات البحرية والمناطق الساحلية في البلاد، والتي تعد جزءا أساسيا من الأمن القومي الصيني.
المواصفات التقنيةتتميز حاملة الطائرات "فوجيان 003" بمواصفات تقنية متقدمة وتتمثل في:
الطول: 316 مترا. العرض: 76 مترا. الإزاحة: 85 ألف طن، مما يجعلها من أكبر حاملات الطائرات في العالم. الحركة والدفع: تتمتع بنظام دفع تقليدي وغير نووي، يعمل بتوربينات بخارية ومولدات كهربائية.تعتمد الحاملة فوجيان على نظام "كاتوبار"، الذي يعمل بمقاليع كهرومغناطيسية، تتيح للطائرات الإقلاع بسرعة هائلة، وهي محملة بالوقود والسلاح، مما يعزز من قدرتها على تنفيذ ضربات جوية وبحرية فعالة.
ويعد هذا النظام من أبرز التقنيات الحديثة في المجال، والتي لم تكن متوفرة سوى في الحاملة الأميركية "يو إس إس جيرالد فورد".
ومن باب المقارنة فإن حاملتي الطائرات "شاندونغ 17″ و"لياونينغ" الصينيتين مزودتان بسطح طيران مائل إلى الأعلى (أو ما يعرف بـ"سكاي جامب")، وتقتصر قدرتهما على إطلاق الطائرات المقاتلة ذات الحمولات الخفيفة.
كما أنهما غير قادرتين على تشغيل طائرات الدعم الكبيرة الخاصة بالدعم والإسناد الجوي.
القدرات القتاليةتتمتع "فوجيان" بقدرات قتالية تجعلها منصة قتالية بحرية وإستراتيجية، فهي قادرة على إطلاق أكثر من 50 طائرة منها الطائرات ثابتة الجناح والمروحيات، وطائرات الإنذار المبكر، والسيطرة الجوية "كي جي-600".
وتشمل هذه الطائرات النسخ المطورة من "جي-15 بي"، وكذلك نسخا بحرية قادرة على العمل من حاملات الطائرات "جي-20" و"إف سي ـ31″، إضافة إلى الطائرات المسيرة (الدرونز) للاستطلاع القتالي.
كما تضم فوجيان أنظمة دفاع جوي قصيرة المدى ومتطورة مثل "إتش كيو-10" و"سي آي دبليو إس -1130″، من أجل حمايتها من الهجمات الصاروخية والهجمات الجوية، وزودت بأحدث نظم القيادة والرادارات المتقدمة.
وبتطوير فوجيان -وهي الحاملة الثالثة ضمن الأسطول الصيني- تسعى بكين إلى تحقيق طفرة نوعية ضمن إستراتيجيتها البحرية، وقد اعتبرها بعض الخبراء خطوة لتوسيع نفوذها العسكري في المحيط الهادي.
وفي الجهة المقابلة، راقبت الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها الإقليميون التطورات بقلق، ورأوا في تنامي القوة البحرية الصينية عاملا قد يعيد تشكيل ميزان القوى في المنطقة.
إعلانفي المقابل، أكدت الصين أن تقوية قدراتها العسكرية هي لأغراض دفاعية وسلمية.
وفي تقرير قدمته وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) إلى الكونغرس، وصفت الصين بأنها "المنافس الوحيد لأميركا القادر على تغيير ملامح النظام الدولي والعالمي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات حاملة الطائرات
إقرأ أيضاً:
كاديلاك تودع 2 من أفضل سيارات العلامة على الإطلاق
في خطوة مفاجئة لعشاق الأداء الفاخر، أعلنت شركة كاديلاك عن نيتها إيقاف إنتاج سيارات CT4 وCT5 بحلول عام 2026، وهو ما يعني أيضًا نهاية حقبة الطرازين الرياضيين CT4-V Blackwing وCT5-V Blackwing اللذين يعدان من أفضل السيارات في تاريخ العلامة الأمريكية.
نهاية الجيل الحالي من السيدان الرياضيةتأتي هذه الخطوة ضمن خطة كاديلاك لإعادة هيكلة تشكيلتها استعدادًا للتحول الكامل نحو السيارات الكهربائية خلال السنوات المقبلة.
ورغم النجاح الكبير الذي حققته فئتا Blackwing بمحركاتهما القوية وتجربة القيادة الفريدة، فإن الشركة ترى أن مستقبلها يجب أن يواكب التوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة.
بديل من كاديلاك بمحرك بنزينلكن الأخبار ليست كلها حزينة؛ فقد أكد جون روث، رئيس كاديلاك، أن الشركة تعمل على تطوير بديل جديد يعمل بمحرك بنزين ليحل محل طراز CT5، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على العملاء الذين لا يزالون يفضلون محركات الاحتراق الداخلي.
مستقبل كاديلاك بين الأداء والكهرباءتتزامن هذه التغييرات مع دخول كاديلاك عالم الفورمولا 1 العام المقبل، ما يعكس رغبة العلامة في تعزيز صورتها كصانع سيارات أداء راقٍ حتى مع الانتقال إلى الطاقة الكهربائية.
وتشير التوقعات إلى أن الجيل القادم من سيارات كاديلاك سيحمل مزيجًا بين الفخامة التقليدية والتكنولوجيا المتقدمة.