أكد الدكتور إبراهيم المرشدي، مدير عام الإرشاد الديني ونشر الدعوة في وزارة الأوقاف، أن مجالس قراءة البردة الشريفة للإمام البوصيري رضي الله عنه، ليست مجرد نظم أو شعر يُقال، بل هي ميثاق ودٍّ روحي بين العباد وخالقهم، وصلة وجدانية مع سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن هذه القصيدة احتلت منزلة سامية في تاريخ الأمة الإسلامية، وتُليت في أعرق المساجد من المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى الأزهر الشريف والزيتونة والقرويين.

الأوقاف: مجالس البُردة تستهدف إعادة المسلمين إلى الحالة الروحية

وأوضح مدير عام الإرشاد الديني في وزارة الأوقاف، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الثلاثاء، أن الهدف من هذه المجالس هو إعادة المسلمين إلى الحالة الروحية التي عاشها المسلمون على مدار أكثر من ألف عام، وإحياء الارتباط بالنبي صلى الله عليه وسلم في وجدان الأمة، عبر أجواء إيمانية تسمو بالقلوب وتُهذّب السلوك. 

وأضاف مدير عام الإرشاد الديني في وزارة الأوقاف أن اختيار المساجد الكبرى في المحافظات جاء لضمان الأداء الحسن، إذ يُشترط أن يتمتع الإمام بصوت ندي وأداء قوي يليق بجلال المعاني التي تحملها البردة.

الأوقاف تنظم 676 ندوة علمية حول استخدام وسائل التواصل لنشر الوعي الدينيالأوقاف: الرشوة مرض خطير يعصف بجسد المجتمع وتؤثر على مسيرة الإصلاح

وأشار مدير عام الإرشاد الديني في وزارة الأوقاف إلى أن وزارة الأوقاف بدأت تنفيذ الفكرة في المساجد الكبرى ذات الأصوات الحسنة، مع فتح الباب أمام جميع الأئمة الراغبين في إحياء هذه السنة في مساجدهم، مضيفًا أن الوزارة شجعت أيضًا على التعاون مع المبتهلين المعتمدين بالإذاعة والتليفزيون للمشاركة في هذه المجالس، لتصل الرسالة بأفضل أداء وأسمى روح.

وأكد مدير عام الإرشاد الديني في وزارة الأوقاف أن هذه المبادرة تأتي في إطار حرص وزارة الأوقاف على تعميق القيم الروحية وتعزيز محبة النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب المصريين، ضمن جهودها المستمرة لبناء الشخصية الوطنية على أسس دينية راسخة.

طباعة شارك الدكتور إبراهيم المرشدي مدير عام الإرشاد الديني وزارة الأوقاف الأوقاف مدير عام الإرشاد الديني في وزارة الأوقاف مجالس البُردة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الأوقاف الأوقاف

إقرأ أيضاً:

الأوقاف: الرشوة مرض خطير يعصف بجسد المجتمع وتؤثر على مسيرة الإصلاح

حذرت وزارة الأوقاف من ظاهرة الرشوة، مؤكدة أنها إحدى أخطر الظواهر التي تُهدّدُ مسيرةَ الإصلاح، فهي تدمر القيم وتهدد النزاهة وتخلق حالة من الإحباط والانكسار بين المواطنين. 

ونشرت وزارة الأوقاف، عبر موقعها، بيانا بيّنت فيه ماهية الرشوة وأضرارها ورأي الشرع فيها وبيان ما يعود على المجتمع من فائدة بعد علاجها.

مفهوم الرشوة وماهيتها

الرشوة ليست مجرد سلوك فردي معزول، بل هي تعبير عن مرضٍ خطيرٍ يعصف بجسد المجتمع في هدوء، ويهدم أعمدة العدالة والنزاهة من الداخل، وإذا أردنا أن نصف هذه الظاهرة بشكل منضبط يمكن القول إنها ذلك المقابل غير المشروع، المالي أو المعنوي، الذي يُقدَّم بقصد التأثير على سلطةٍ ما أو وظيفةٍ لتحقيق منفعة خاصة لا تُمنح لصاحبها استحقاقًا، بل تُنتزع اغتصابًا، وقد عرَّفها الجرجاني بأنها "ما يُعطى لإبطال حق أو لإحقاق باطل" [التعريفات، لعلي بن محمد الجرجاني، دار الكتب العلمية، بيروت، ١٤٠٣هـ، ص ١١]، وتتنوع أشكال الرشوة بين المال المباشر والهدايا والعطايا أو حتى الخدمات الخاصة، وكلها تدخل تحت ما يعرف بأخذ المال بغير حقه.

وتبدأ الرشوة - غالبًا - بنية الحصول على منفعة صغيرة، وربما تُبرَّر بأنها تيسيرٌ لبعض الإجراءات أو تعويضٌ عن سوء الخدمة، لكنها سرعان ما تتحول إلى أسلوب حياة تتغلغل في خلايا المؤسسات، فتُفسد الإدارات، وتُخرِّب قرارات التعيين والترقية، وتصبح الوسيلة الأسرع لتجاوز القوانين أو فرض المصلحة الخاصة على العامة، وإن أخطر ما في الرشوة أنها تُشرعن الفساد على مستوى السلوك الفردي، وتجعل الالتزام بالحق يبدو وكأنه بطءٌ إداري في حين يُصبح الفساد طريقًا أسرع وأكثر فعالية، وهو قلبٌ لمنطق الأخلاق والمؤسسات.

أئمة الأوقاف في مقدمة المشاركين بـ انتخابات مجلس النواب 2025فى ذكرى وفاة الأحمدي أبو النور.. تعرف على سيرة وزير الأوقاف الأسبقوزير الأوقاف يشارك في ندوة فكرية بجامعة حلوان ضمن مباردة صحح مفاهيمكضمن مبادرة "صحح مفاهيمك".. الأوقاف والثقافة تطلقان سلسلة ندوات توعوية بمكتبة مصر العامة

 مظاهر الرشوةتقديم المال أو الهدايا لموظف عام للحصول على خدمة غير مستحقة.طلب موظف عام رشوة لتسهيل إجراءات أو غض الطرف عن مخالفة.استغلال النفوذ أو المنصب لتحقيق مصالح شخصية. آثار الرشوة وأضرارها

تتفاوت مضار الرشوة بتفاوت موضوعها واختلاف درجات طرفيها، فهي وإن كانت داءً واحدًا إلا أن الداء تختلف أضراره باختلاف محل الإصابة به.

فالداء يصيب القلب وغيره إذا أصاب اليد أو الرجل، كالجرح مثلًا؛ فجرح القلب أو الدماغ قد يميت، وجرح اليد أو الرجل غالبًا ما يسلم صاحبه ويبرأ جرحه، وإن ترك ألمًا أو أثرًا في محله.

 الرشوة من المنظور الشرعي

أما من الناحية الشرعية، فإنه مما لا شك فيه أن الشريعة الإسلامية جاءت آمرة بالمحافظة على الضروريات الخمس – الدين والنفس والعقل والعرض والمال – وعلى ذلك دارت أحكامها؛ ليقوم المجتمع الإسلامي الذي ينال فيه كل امرئ حقوقه؛ لذا كانت الرشوة محرّمة بكل أشكالها ومسمياتها التي استحدثت – الإكرامية، الهدية للموظف وقت مسئوليته، الدخان،  بلا خلاف بين أهل العلم [الإقناع، لمحمد الخطيب الشربيني، دار الفكر، بيروت، ٤/٢٣٢]، وقد ورد التحذير منها في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، في نصوصٍ صريحة واضحة لا تحتمل التأويل، قال تعالى: {وَلَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَكُم بَيۡنَكُم بِٱلۡبَٰطِلِ وَتُدۡلُواْ بِهَآ إِلَى ٱلۡحُكَّامِ لِتَأۡكُلُواْ فَرِيقٗا مِّنۡ أَمۡوَٰلِ ٱلنَّاسِ بِٱلۡإِثۡمِ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} [البقرة: ١٨٨]، وهذا نصٌّ شديد يُشير إلى تقديم المال للقضاة والحكام كوسيلة للاستيلاء على حقوق الآخرين، وهو عين الرشوة، وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: «لَعَنَ اللهُ الرّاشِيَ والمُرتَشيَ والرّائِشَ الَّذي يَمْشي بيْنهُما»؛ أي أن اللعنة تشمل من يدفع ومن يأخذ ومن يتوسط بينهم [المستدرك على الصحيحين، للحاكم النيسابوري، دراسة وتحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت ط: ١، ١٤١١هـ - ١٩٩٠م، ٤ /١١٥، حديث رقم ٧٠٦٨ ]. 

وجاء في (المغني): "الرشوة: ما يُبذَل لإبطال حق أو إحقاق باطل فهي محرمة، ولا يجوز إعطاؤها ولا أخذها، وعليه إجماع المسلمين" [المغني، لابن قدامة، تحقيق: طه الزيني، وآخرين، ط: ١، مكتبة القاهرة، ١٠/١٩٠]، وأكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا يجوز دفع الرشوة إلا في حالة الضرورة كدفع ظلم أو استرداد حق بشرط أن يكون الإثم على الآخذ لا الدافع [دار الإفتاء المصرية، فتوى رقم ٤٨٧، موقع دار الإفتاء الرسمي].

 علاج الرشوة وما ينتج عنه أو تجنبها

ومن المعروف أن طريق علاج أي داءٍ إنما تبدأ من تشخيصه ثم بمنع مسبباته ثم علاج أعراضه ومضاعفاته، ومن المعلوم أن المرض الشخصي يتحمل مسئوليته الشخص المختص به، وإذا كان جماعيًّا تتحمل الجماعة مسئولية التعاون على علاجه، والرشوة جمعت بين الأمرين الشخصي والجماعي؛ فعلى الجميع أفرادًا ومسؤولين واجب التعاون على علاجها، وقد رسم لنا القرآن والحديث النبوي الشريف منهج العلاج.

أولًا: تقوية الوازع الديني، فيعالج بتقويته وتوعية المجتمع توعية دينية، والتحذير من مضارها العاجلة والآجلة من مغبة الأكل الحرام وأثر السحت في النفوس والقلوب مما تقدم.

ثانيًا: الرقابة على الأجهزة التي تكون مظنة تفشيها في أوساطها حتى يحسبوا لذلك حسابًا، وهذا إن لم يمنعها كلية سيخفف من وطئها.

ثالثًا: مصادرة كل ما ثبت أنه أُخذ رشوة، سواء كان هذا المأخوذ مالًا أو عرَضًا أو أي عين مادية؛ حتى تقلل طمع المرتشين وتسد الطريق على من تُسول له نفسه به.

طباعة شارك الرشوة وزارة الأوقاف الأوقاف ظاهرة الرشوة مفهوم الرشوة مظاهر الرشوة الرشوة من المنظور الشرعي

مقالات مشابهة

  • الأوقاف تنظم 676 ندوة علمية حول استخدام وسائل التواصل لنشر الوعي الديني
  • الأوقاف: الرشوة مرض خطير يعصف بجسد المجتمع وتؤثر على مسيرة الإصلاح
  • وزارة الأوقاف تفتتح المعرض المصاحب لمسابقة الشيخ جاسم للقرآن الكريم في نسختها الثلاثين
  • حكم الجلوس في أماكن يتم تعاطي المخدرات فيها.. الإفتاء تجيب
  • عدن.. لقاء يناقش رفع كفاءة الخطاب الديني ودعم مواجهة تطرف الحوثي والمخدرات
  • تاج منظومة الأخلاق.. عالم بالأوقاف يوضح معنى وقيمة السَّعَة
  • الاوقاف تستعد لافتتاح مسجدان ببشاير الخير بغرب الاسكندرية
  • أكثر من 40 ألف جولة رقابية على الجوامع والمساجد في جازان خلال شهر ربيع الثاني
  • “الشؤون الإسلامية” تنفّذ 44118 ألف جولة رقابية على الجوامع والمساجد بجازان خلال ربيع الآخر 1447هـ