بريطانيا تتعهد بـ850 مليون جنيه إسترليني لمكافحة الملاريا والسل والإيدز بانخفاض 15% عن 2022
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
يأتي التعهد المتراجع للمملكة المتحدة وسط تقليصات في تمويل الصحة العالمية من جانب مانحين رئيسيين آخرين.
قالت المملكة المتحدة إنها ستستثمر 850 مليون جنيه إسترليني (966 مليون يورو) في مكافحة الإيدز والسل (TB) والملاريا، أي أقل بنسبة 15 في المئة من تعهدها الأخير، وسط تقليص أوسع لتمويل الصحة العالمية.
وخلال الأعوام الثلاثة المقبلة، سيساعد هذا التمويل في دعم عمل الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، المعروف بالصندوق العالمي، وهو من أكبر المنظمات التي تعمل على القضاء على هذه الأمراض الفتاكة حول العالم.
ويقل هذا التعهد عما قدمته لندن سابقا، إذ بلغ مليار جنيه إسترليني (1.1 مليار يورو) في عام 2022 و1.46 مليار جنيه إسترليني (1.67 مليار يورو) في عام 2019، مع تحويل المملكة المتحدة أولوياتها بعيدا عن المساعدات الخارجية نحو الدفاع. ويأتي ذلك فيما يخفض كبار المانحين حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة ودول أوروبية ثرية، تمويل الصحة العالمية.
وكانت جماعات الضغط قد توقعت خفضا يصل إلى 200 مليون جنيه إسترليني (227 مليون يورو)، أي 20 في المئة، من جانب المملكة المتحدة، وقالت إنها ترحب بتعهد 850 مليون جنيه إسترليني.
Related تقليص المساعدات الصحية العالمية... قرار أوروبي وأمريكي يهدد ملايين الأرواحلكنها حذرت من أن تخفيضات المملكة المتحدة ستكون لها عواقب خطيرة في البلدان التي تعتمد على برامج الصندوق العالمي، التي تُنسب إليها مساهمة في خفض معدل الوفيات المجمع الناجم عن الإيدز والسل والملاريا بنسبة 63 في المئة منذ عام 2002.
وقالت كاتي هاسيلبي، مديرة الشبكة في منظمة "أكشن فور غلوبال هيلث" البريطانية: "كما هو الحال مع تخفيضات أخرى، سيُلمَس هذا الأثر سريعا على الأرض عبر أرواح تُزهق وملايين الإصابات الجديدة وضعف دفاعات الصحة".
وقال غيديون رابينوفيتز، مدير السياسات والمناصرة في مجموعة "بوند" البريطانية غير الربحية المظلة، إن هذه التخفيضات ستعرض صحة الناس للخطر حتى هنا في الداخل.
وأضاف رابينوفيتز: "سوف تضعف كذلك قدرتنا على الاستجابة للتهديدات الصحية المستقبلية، بما في ذلك الأوبئة".
يأتي إعلان المملكة المتحدة في توقيت حرج. فلاحقا هذا الشهر، ستشارك في استضافة اجتماع مع جنوب أفريقيا لإعادة تعبئة خزائن الصندوق العالمي حتى عام 2028. وقالت "بوند" إن هذه هي المرة الأولى التي يقلص فيها بلد مضيف تعهده.
ويهدف الصندوق العالمي إلى جمع 18 مليار دولار، ويقول إن ذلك قد ينقذ نحو 23 مليون شخص بين عامي 2027 و2029.
ووفق وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، فإن استثمار المملكة المتحدة قد ينقذ ما يصل إلى 1.3 مليون شخص.
وقالت كوبر: "إن الدعم الجديد الذي تقدمه المملكة المتحدة للصندوق العالمي استثمار في أمننا وازدهارنا المشتركين"، مضيفة أن "لا دولة يمكنها التصدي لتهديدات الصحة العالمية بمفردها".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة الصحة المملكة المتحدة مساعدة تنمية
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الصحة إسرائيل دراسة غزة فرنسا دونالد ترامب الصحة إسرائيل دراسة غزة فرنسا الصحة المملكة المتحدة دونالد ترامب الصحة إسرائيل دراسة غزة فرنسا جمهورية السودان سوريا ألمانيا تركيا رفح معبر رفح ملیون جنیه إسترلینی المملکة المتحدة الصندوق العالمی الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة تبحث مع الولايات تعزيز جهود مكافحة الملاريا
عقد وزير الصحة بروفيسور هيثم محمد إبراهيم، ووكيل وزارة الصحة الاتحادية الدكتور علي بابكر سيد أحمد، اجتماعًا تنسيقيًا مع عدد من وزراء الصحة بالولايات اليوم، وذلك على هامش الملتقى الدوري لمنسقي برامج معهد الصحة العامة.
ناقش الاجتماع التحديات التي تواجه مكافحة مرض الملاريا، الذي لا يزال يشكل عبئًا صحيًا كبيرًا في عدد من الولايات، رغم انخفاض معدلات الإصابة بحمى الضنك نتيجة للحملات المكثفة لمكافحة نواقل الأمراض.
استعرض المشاركون في الاجتماع الموقف الوبائي الراهن، وتبادلوا التجارب والخطط المحلية، كما تم الاتفاق على عدد من الموجهات الفنية والإدارية التي تهدف إلى تعزيز التنسيق بين المستويات الاتحادية والولائية، وتحسين فعالية التدخلات الصحية.
وشدد وزير الصحة الاتحادي على أن مكافحة الأوبئة تمثل أولوية قصوى للدولة، مؤكدًا دعم مجلس الوزراء الكامل للحملة القومية لمكافحة نواقل الأمراض، بما في ذلك توفير الموارد والمبيدات، وتكثيف حملات التوعية المجتمعية.
وشارك في الاجتماع وزراء الصحة من ولايات الجزيرة، سنار، نهر النيل، شرق وغرب دارفور، والخرطوم، حيث تم التأكيد على أهمية بناء قدرات الكوادر الصحية، وتفعيل نظم الرصد والتبليغ، وتوسيع نطاق الرش بالمبيدات، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والمناطق الموبوءة.
كما ناقش الاجتماع أهمية إشراك المجتمع المحلي في جهود المكافحة، من خلال الحملات الإعلامية والتثقيفية، وتفعيل دور اللجان الشعبية والمنظمات الطوعية، لضمان استدامة التدخلات وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
سونا