رئيس الأكاديمية المالية: تطوير الكفاءات الوطنية ركيزة لتعزيز جاهزية قطاع التأمين
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
أكد الرئيس التنفيذي للأكاديمية المالية مانع بن محمد آل خمسان أن تطوير الكفاءات الوطنية يمثل أحد أهم الممكنات لرفع كفاءة قطاع التأمين وتعزيز تنافسيته في السوق السعودي، مشيرًا إلى أن التحول الذي يشهده القطاع يتطلب كوادر سعودية مؤهلة قادرة على مواكبة التغيير وقيادته. جاء ذلك خلال مشاركته متحدثًا في مؤتمر ومعرض التأمين العالمي (Ingate)الذي اختتم اعماله اليوم ، ضمن جلسة بعنوان «بناء الكفاءات من أجل اقتصاديات التأمين»، وبمشاركة نخبة من الخبراء والقادة المحليين والدوليين في صناعة التأمين.
وأوضح آل خمسان أن الأكاديمية المالية تسهم في رفع جاهزية الكفاءات الوطنية في قطاع التأمين عبر الإطار الوطني للجدارات للقطاع المالي السعودي (جدارات)، الذي يُعد مرجعًا وطنيًا لتوصيف الوظائف وتحديد المهارات والمعارف المطلوبة بدقة، إذ يشمل أكثر من 275 وصفًا وظيفيًا تغطي مختلف مجالات القطاع المالي.
وبيّن أن الإطار يسهم في تحويل ممارسات السوق المالي نحو نهج قائم على المهارات، من خلال منظومة أدوات تدعم تخطيط المسار المهني والتطوير المستمر، وتعزز قدرة الكوادر الوطنية على مواءمة مهاراتها مع متطلبات المستقبل. كما يرفع جودة ممارسات إدارة الموارد البشرية وتخطيط القوى العاملة المبنية على الجدارات، ويعزز التكامل والتنافسية على مستوى القطاع ضمن منظومة وطنية مستدامة تدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وأشار آل خمسان إلى أن الأكاديمية تعتمد منهجية دقيقة لقياس أثر التدريب عبر مراحل التعلم المختلفة، لضمان مواءمة البرامج مع احتياجات الجهات العاملة في قطاع التأمين، وتطبيق نموذج كيركباتريك للتقييم الذي يربط بين مخرجات التدريب والأداء في بيئة العمل.
كما أوضح أن الشراكات الدولية التي تجمع الأكاديمية بمؤسسات عالمية مثل CII وIFoA وLloyd’s وBayes Business School تمثل وسيلة استراتيجية لنقل وتوطين المعرفة داخل المملكة.
وقال: «هذه الشراكات ليست مجرد تعاون في تقديم البرامج، بل تسهم في نقل الخبرات العالمية وتوطينها، بما يضمن تصميم برامج تدريبية بمعايير دولية تستجيب لاحتياجات سوق التأمين السعودي».
واختتم آل خمسان بالتأكيد على أن الأكاديمية المالية مستمرة في دورها كممكن وطني لتطوير الكفاءات في قطاع التأمين، عبر مبادرات وبرامج نوعية ترفع من جاهزية الكوادر السعودية وتعزز تنافسية القطاع ضمن مستهدفات برنامج تطوير القطاع المالي ورؤية السعودية 2030.
ويُقام مؤتمر ومعرض التأمين العالمي (Ingate) في قاعة ميادين بالدرعية في الرياض خلال الفترة من 10 إلى 12 نوفمبر 2025، بمشاركة أكثر من 150 جهة محلية وعالمية، وأكثر من 100 متحدث دولي في 40 جلسة حوارية، كأول منصة عالمية للتأمين في المملكة تهدف إلى رسم مستقبل القطاع وتعزيز تنافسيته ودعم موقع المملكة كمركز رائد في صناعة التأمين وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
أخبار السعوديةقطاع التامينأخر اخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية قطاع التامين أخر اخبار السعودية قطاع التأمین
إقرأ أيضاً:
السعودية.. منتدى “تورايز” يعلن عن استثمارات بـ113 مليار دولار لتعزيز قطاع السياحة العالمي
السعودية – انطلقت امس الثلاثاء أعمال منتدى “تورايز” العالمي في الرياض، بمشاركة واسعة من قادة السياحة وصناع القرار من أكثر من 120 دولة حول العالم، تحت رعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ويهدف المنتدى بنسخته الأولى، التي تستمر حتى الثالث عشر من نوفمبر 2025 إلى تحويل الأفكار الجريئة إلى حلول عملية، وإطلاق مبادرات نوعية من شأنها أن تُحدث تحولات جوهرية في قطاع السياحة العالمي وتُسهم في رسم مستقبل القطاع للخمسين عاما القادمة، من خلال إعادة صياغة أساليب مبتكرة تسهم في تعزيز تفاعل القطاعات المرتبطة بالسياحة، واكتشاف فرص جديدة يتحول فيها المنافسون إلى شركاء، وتعزيز كفاءة الاستثمارات، وتوحيد جهود القطاعات بما يدعم التعاون والتكامل فيما بينها.
وألقى وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب، رئيس مجلس إدارة “تورايز”، الكلمة الافتتاحية لفعاليات المنتدى، قال فيها: “لعب المنتدى دورا محوريا في جمع المستثمرين وصناع السياسات والمبتكرين تحت مظلة واحدة، إذ نجح في تحويل الرؤى الطموحة إلى شراكات إستراتيجية وصفقات مؤثرة تدفع القطاع السياحي نحو آفاق جديدة”، مضيفا: “سنعيد صياغة مستقبل اقتصاد السفر معا، معتمدين على قوة الذكاء الاصطناعي، وملتزمين بترسيخ تميز الوجهات السياحية والارتقاء بجودة التجربة، بما يضمن استدامة النمو وتوسيع الفرص لتشمل مختلف عناصر المنظومة السياحية بالكامل”.
وخلال اليوم الأول من النسخة الافتتاحية للمنتدى تم الأعلان عن استثمارات بقيمة 113 مليار دولار تهدف إلى تعزيز قطاع السياحة العالمي، وتسريع وتيرة تحوّله، وضمان ازدهاره المستدام.
وتشمل بعض الشركات العالمية والمحلية التي أعلنت عن محافظها كجزء من الـ113 مليار دولار: فنادق ميليا، وفنادق بي دبليو إتش، GOCO للضيافة، وسينومي، وراديسون، وفنادق إيرث، وديلونيكس وأوشن لينك، والفوزان القابضة، والكثيري القابضة، والعثيم، ومدينة المعرفة الاقتصادية.
وتعزز هذه الاستثمارات جهود تطوير البنية التحتية وتنمية الكفاءات البشرية، إلى جانب توظيف أحدث التقنيات في مجالات جمع البيانات، والتصميم، والضيافة، بما يسهم في ترسيخ معايير عالمية جديدة ترتقي بتجربة الزوار، وإيجاد فرص عمل نوعية، وتقديم تجارب استثنائية وهادفة للزوار في مختلف أنحاء المملكة.
وتجسّد هذه المبادرات مكانة المملكة كمركز عالمي رائد يجمع بين عراقة الثقافة وأصالة التراث من جهة، وروح الابتكار وتكامل خدمات الضيافة العالمية المستوى من جهة أخرى، مما يعزز تنافسيتها ويجعلها وجهة سفر مفضلة على مستوى العالم.
المصدر: جريدة الوطن السعودية