◄ استعدادات وتحضيرات تُبرز مكانة الوطن وتستحضر تاريخه العريق

 

مسقط- الرؤية

تحتفل سلطنة عُمان باليوم الوطني المجيد في العشرين من نوفمبر، ذكرى مرور 281 عامًا على تأسيس الدولة البوسعيدية، هذا اليوم الأغرّ الذي يُجسِّد إشراق عهد جديد من اللحمة الوطنية والإنجازات العظيمة الممتدة، فيما تواصل سلطنة عُمان بخطى واثقة تحقيق إنجازاتها الشاملة ضمن مسيرة نهضتها المتجدّدة، بقيادة حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم القائد الأعلى حفظه الله ورعاه.

وبهذه المناسبة المجيدة، تتواصل الاستعدادات لتنظيم الاستعراض العسكري الذي يُجسّد الانتماء لهذا الوطن العزيز، والولاء لجلالة السلطان المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- وسيتضمن هذا الاحتفال تقديم عرض عسكري تقدمه وحدات رمزية تمثل الجيش السلطاني العُماني، وسلاح الجو السلطاني العُماني، والبحرية السلطانية العُمانية، والحرس السلطاني العُماني، وقوة السلطان الخاصة، وشرطة عُمان السلطانية، وشؤون البلاط السلطاني، إضافة إلى عروض لقوات الفرق الوطنية، والخيالة السلطانية، وعروض موسيقية عسكرية تقدمها فرق الموسيقى العسكرية المشتركة والراكبة.

وحول الاستعدادات والتحضيرات لهذه المناسبة المجيدة، قال العميد الركن سيف بن حمد اليوسفي مساعد رئيس أركان قوات السلطان المسلحة للعمليات والتخطيط رئيس اللجنة الرئيسية للاستعراض العسكري: "بمشيئة الله تعالى، يحتفل وطننا العزيز في 20 نوفمبر باليوم الوطني المجيد الذكرى الـ281 لتأسيس الدولة البوسعيدية، وتعمل اللجنة الرئيسية للاستعراض وكافة اللجان الأخرى على القيام بالإجراءات اللازمة للوصول بالاستعدادات والتحضيرات إلى المستوى اللائق والمشرف لإبراز هذه المناسبة الوطنية المجيدة، وتجسيد مكانة الوطن العزيز وتاريخه العريق". وأضاف أن "الاستعراض العسكري يُجسِّد مسيرة النهضة العُمانية المتجددة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- كما يعكس الاستعراض ما بلغته قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية من جاهزية قتالية، وكفاءة تدريبية، انضباطية عالية، كما يُعبِّر هذا الاستعراض العسكري عن روح الولاء والانتماء للوطن العزيز والقيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى أبقاه الله".

من جانبه، قال العميد الركن بحري عبد الناصر بن أحمد العبري رئيس التوجيه المعنوي والمراسم العسكرية رئيس اللجنة الإعلامية للاستعراض العسكري: "بمشيئة الله تعالى، تستعدُّ سلطنةُ عُمان للاحتفال في العشرين من نوفمبر باليوم الوطني المجيد، تيمُّنًا بذكرى تأسيس الدولة البوسعيدية التي أرسَت منذ نشأتها صروحَ العدل والأمن، وأقامت ركائز الدولة الحديثة على مبادئ الحكم الرشيد، وترسيخ المواطنة الصالحة بين أبناء المجتمع، وتفعيل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية في إطارٍ مؤسسيٍّ متوازن، إلى جانب تعزيز حضورها الدبلوماسي مع المجتمع الدولي على أسسٍ من المصالح المشتركة وصون السيادة الوطنية، ولقد سطّرت سلطنة عُمان على مدى 281 عامًا ملحمةً مجيدةً من البناء والتنمية والازدهار، حملت فيها راية المجد العُماني جيلاً بعد جيل". وأضاف العبري أن "الجهود تتواصل في مختلف التشكيلات الإعلامية والفنية العسكرية والأمنية، وبالتنسيق الوثيق مع وزارة الإعلام، لتقديم تغطيةٍ نوعيةٍ تليق بعظمة المناسبة وتجسّد معاني الولاء والانتماء للوطن العزيز. ويأتي الاستعراض العسكري ليكون لوحةً وطنيةً مهيبةً تُبرز ما بلغته قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية من تطوّرٍ رفيعٍ في الجاهزية والكفاءة والانضباط، وتُجسّد الولاء الصادق والعهد الدائم لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السلطان هيثم بن طارق المعظّم- القائد الأعلى - أيّده الله وحفظه ورعاه".

وعبَّر العميد الركن منصور بن علي العامري قائد طابور الاستعراض العسكري عن تشرُّفه بقيادة طوابير الاستعراض العسكري وقال: "بحمد الله وتوفيقه، أشعرُ بعظيم الفخر، وبالغ الاعتزاز، وعميق الامتنان، نيلي شرف الثقة لقيادة طوابير الاستعراض العسكري بمناسبة اليوم الوطني المجيد، الذكرى الـ281 لتأسيس الدولة البوسعيدية؛ وهي مناسبة نستحضر فيها أمجاد الماضي ونفخر بمنجزات الحاضر". وأكد أن وقوف طوابير الوحدات العسكرية والأمنية في ميدان الاستعراض، يجسد الانتماء والوفاء، والولاء والفداء، ويعبر عن إخلاص منتسبي قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية في خدمة الوطن العزيز تحت ظل القيادة الملهمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إمام وسلطان

 

 

 

مدرين المكتومية

ها قد أهلَّ علينا نوفمبر المجيد، بأجوائه الاحتفالية الوطنية، التي تحفنا وتغمرنا كل عام، لكن احتفال هذا العام استثنائي بمعنى الكلمة، لأننا لأول مرة نحتفل بإرثنا الخالد إرث دولة آل بوسعيد، الكرام الذين أعزُّوا عُمان ونصروها، بنور أفكارهم وحكمة قراراتهم ورُشد إدارتهم لمقاليد الدولة وأركانها، نحتفل في هذا الشهر باليوم الوطني العُماني المجيد، ذكرى مرور 281 عامًا على تأسيس الدولة البوسعيدية.

في هذا الاحتفال الوطني المجيد نشعر بكل معاني الولاء والفخر والانتماء لما يجسده هذا اليوم من محطة فارقة في مسيرة الدولة العُمانية الحديثة، ويُلهمنا لكي نستحضر المآثر التاريخية التليدة المُمتدة والمبنية على العطاءات والبناء دون توقف منذ تأسيس الدولة البوسعيدية على يد الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي، في منتصف القرن الثامن عشر، حين كافح من أجل توحيد البلاد وإرساء دعائم الحكم القائم على الاستقرار والعدالة والنزاهة، وهي ما يُمكن أن نُسمِّيها النقطة المحورية في تاريخ عُمان الضارب في جذور التاريخ.

ويُشكل قيام الدولة البوسعيدية تحولًا ملموسًا في مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية لعُمان؛ حيث استطاعت أن تؤسس لنظام حكم مستقر وراسخ، ساهم بدوره في الحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها السياسي وقراراتها المختلفة، وأن تكون عُمان بلدًا فاعلًا قادرًا على التحرك بكل ثقلها في محيطها الإقليمي والدولي. وعلى مدى أجيال متعاقبة استطاعت الدولة البوسعيدية أن تواصل نهجها القائم على التوازن والحكمة، وكل عهد مثَّل امتدادًا لما قبله، وهو ما جعلها دولة قوية ومُتماسكة؛ حيث ساهم كل ذلك التماسك والتواصل البناء في صياغة ملامح الدولة الحديثة التي أصبحت واقعاً نعيشه اليوم.

وفي عهد السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- انطلقت النهضة العُمانية الحديثة التي شكلت نقلة نوعية في مسيرة الوطن؛ حيث عاد الكثير من العُمانيين من الخارج للإسهام في بناء عُمان وتنمية مناطقها وإعمارها؛ حيث إنَّ تلك المحطة شهدت طفرة واضحة في مختلف القطاعات بدءًا من التعليم والصحة وانتهاءً ببناء بنية أساسية قوية لاقتصاد قوي، فقد شهدت تلك المرحلة الكثير من العمران والتغير في مسار الحياة الاجتماعية والاقتصادية؛ حيث تحولت عُمان إلى نموذج رائد في التنمية المتوازنة، خاصة وأنها إحدى أهم الدول في المنطقة والتي يلجأ إليها الكثيرون لحل خلافاتهم ونزاعاتهم بحكم سياستها الخارجية القائمة على التعاون والسلام والتعايش الآمن والاحترام المتبادل.

واليوم وفي العهد الزاهر لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- تتواصل المسيرة الحافلة بالعطاء، بقيادة سلطان المجد الذي أسَّس لمرحلة جديدة من مرحلة البناء والتطوير، وهي المرحلة التي ترتكز على تحقيق مُستهدفات رؤية "عُمان 2040" بوصفها إطارًا وطنيًا يبني أركان المستقبل المزدهر، القائم على تمكين الإنسان العُماني أولًا وجعله شريكًا حقيقيًا في التنمية، إضافة إلى التنويع الاقتصادي، ووضع سلطنة عُمان في مصاف الدول المتقدمة، علاوة على تعزيز كفاءة المؤسسات في مختلف قطاعات الدولة،  في ظل نهضة مُتجددة تواكب المتغيرات كافةً، وتمضي بكل ثقة نحو آفاق أكثر رحابة واستقرارًا، وأكثر ازدهارًا وتنميةً.

إنَّ احتفال وطننا الحبيب باليوم الوطني المجيد، احتفاءٌ بمسيرة قيادة رشيدة آمنت بأنَّ الوطن يُبنى بالعمل الدؤوب والجهد والعطاء.. مسيرة رشيدة امتدت من الإمام المؤسِّس إلى السلطان القائد، السلطان الذي يحمل على عاتقه الكثير والكثير من التطلعات والأهداف؛ لتكون عُمان الحلم واقعًا ملموسًا يوم غدٍ، وتحتل الصدارة بين الدول، وأن تظل دائمًا الأمل لكل الدول التي ترى فيها النور.

وما بين الأمس واليوم وغدًا، تظل عُمان دائمًا وأبدًا عنوانًا للحكمة وموطنًا للاستقرار ووطنًا للأمن والأمان، ورمزًا للدولة المُتمسِّكة بأصالتها والمحافظة على جوهرها الأصيل، بالتوازي مع جهود التجديد والتحديث وبناء نهضتها المُتجددة..

حفظ الله جلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم، وأدام الله على عُمان نعمة الأمن والاستقرار.. وكل عام وعُمان الوطن والدولة شامخة ومتقدمة ومتجددة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • آخر الاستعدادات للاحتفال باليوم الوطني العُماني
  • 20 نوفمبر.. استعراض عسكري يُجسِّد الانتماء لعُمان المجد والتاريخ والولاء لجلالة السلطان
  • استعراض عسكري يجسد الانتماء للوطن والولاء للقائد الأعلى
  • إمام وسلطان
  • وزارة الحرس الوطني تتوَّج بجائزة التميز في توطين الصناعات العسكرية
  • البنك الوطني العماني يطلق "برنامج الكاتب المصرفي"
  • موعد العيد الوطني العماني 2025
  • وزير الحج والعمرة السعودي: مؤتمر ومعرض الحج 1447هـ يمثل الاستعدادات لموسم حج هذا العام
  • «الصناعات العسكرية» تعلن ارتفاع نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 24.89% في عام 2024