ترامب:الواجب مقاضاة بي بي سي بتهمة تضليل الجمهور
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
واشنطن"أ.ف.ب": أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّ من "الواجب" عليه مقاضاة "بي بي سي" بتهمة "تضليل الجمهور"، وذلك غداة تهديده بالمطالبة بتعويضات قدرها مليار دولار من هيئة البث البريطانية.
وقال الرئيس الأمريكي في تصريحات لقناة فوكس نيوز مساء امس "أعتقد أنّ من واجبي فعل هذا لأنه لا يُمكن السماح للناس بارتكاب مثل هذه الأفعال".
وأشار إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية "غيّرت خطابي الذي ألقيته في السادس من يناير 2021، والذي كان خطابا جميلا ويدفع للتهدئة بدرجة كبيرة، وجعلته يبدو متطرفا. لقد غيّروه بالفعل. ما فعلوه أمر لا يُصدق".
وأضاف أن هيئة الإذاعة البريطانية "شوّهت" الخطاب بطريقة "خبيثة للغاية".
أثارت هيئة الإذاعة البريطانية، وهي مؤسسة عامة لطالما أثارت إعجابا كبيرا لدى الجمهور البريطاني لكنها واجهت أزمات عدة في السنوات الأخيرة، جدلا واسعا بسبب توليف وُصف بالمضلل لتصريحات أدلى بها دونالد ترامب، وذلك ضمن وثائقي عُرض في برنامجها الإخباري الشهير "بانوراما" في أكتوبر 2024، قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
تتعلق الاتهامات بمقاطع تم تجميعها من أجزاء من خطاب الرئيس الأمريكي في 6 يناير 2021، أوحت بأنه قال لمؤيديه إنه سيسير معهم إلى مبنى الكابيتول و"يقاتل بشراسة" رغم خسارته الانتخابات أمام الديموقراطي جو بايدن.
لكن في المقطع الأصلي غير المعدل يدعو الرئيس الحضور للسير معه "وسنهتف دعما لشجعاننا من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب". وقد وردت عبارة "القتال بشراسة" في موضع آخر من الخطاب.
وأظهر استطلاع أجراه معهد "يوغوف" شمل أكثر من خمسة آلاف بالغ ونشرت نتائجه امس أن 57% من البريطانيين يعتبرون أن بي بي سي يجب أن تعتذر للرئيس الأمريكي.
وحدهم 25% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع قالوا إنهم يعارضون مثل هذا الاعتذار.
وفي رسالة إلى الهيئة البريطانية، أعطى محامو دونالد ترامب مهلة تنتهي عند الساعة العاشرة من ليل الجمعة بتوقيت جرينيتش لتقديم بي بي سي اعتذارا وسحب الوثائقي الذي يتضمن التوليف المضلل، تحت طائلة المطالبة بغرامة قدرها مليار دولار.
أدى هذا الجدل إلى استقالة المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية تيم ديفي ورئيسة قناة الأخبار التابعة للمجموعة (بي بي سي نيوز) ديبورا تورنيس الأحد.
وأقرّ ديفي امس أمام موظفيه بـ"خرق القواعد التحريرية" للمجموعة البريطانية، داعيا في الوقت عينه إلى "القتال" للدفاع عن العمل الصحافي في بي بي سي.
وقد دأب الرئيس الأمريكي على مهاجمة الصحافيين، وكثّف تهديداته وإجراءاته القانونية ضد وسائل الإعلام الأميركية التي وافق بعضها على دفع ملايين الدولارات له لسحب دعاواه القضائية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هیئة الإذاعة البریطانیة الرئیس الأمریکی بی بی سی
إقرأ أيضاً:
ترامب: لدي التزام بمقاضاة بي بي سي
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن لديه "التزاما" بمقاضاة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لتحريفها تصريحاته قبل هجمات السادس من يناير/كانون الثاني 2021 على مبنى الكابيتول.
وأضاف ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أمس الثلاثاء "حسنا، أعتقد أن لدي التزاما للقيام بذلك".
ودفعت فضيحة تحرير خطاب لترامب المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية تيم دافي إلى الاستقالة الأحد الماضي، بعد تهديدات الرئيس الأميركي باتخاذ إجراء قانوني بقيمة مليار دولار.
وكانت شركة الإنتاج الخارجية لهيئة الإذاعة البريطانية دمجت في فيلم من إنتاجها 3 اقتباسات من مقطعين من خطاب عام 2021 لترامب كان تم الإدلاء بهما بفارق نحو ساعة، فيما بدا أنه اقتباس واحد يحث ترامب فيه أنصاره على السير معه و"القتال بضراوة". وكان من بين الأجزاء المحذوفة، مقطع قال ترامب فيه إنه يرغب في أن يتظاهر أنصاره سلميا.
وقد اعتذر رئيس هيئة الإذاعة البريطانية سمير شاه، أول أمس، رسميا عن تنظيم المشهد المضلل الذي قال إنه "أعطى انطباعا بدعوة مباشرة إلى العنف".
وطالبت رسالة قانونية، قدمها أليخاندرو بريتو محامي ترامب، بسحب "البيانات الكاذبة والتشهيرية والازدرائية والمثيرة للفتنة" التي قيلت عن ترامب فورا.
وقالت الرسالة إنه إذا لم تمتثل هيئة الإذاعة البريطانية فلن يجد السيد ترامب "بديلا سوى إنفاذ حقوقه القانونية والمنصفة، والتي جميعها محفوظة صراحة ولا يتم التنازل عنها، بما في ذلك عن طريق رفع دعوى قضائية لا تقل عن مليار دولار تعويضات".
وألقى تهديد ترامب بإقامة دعوى قضائية بظلاله على مستقبل الهيئة البريطانية، حيث من المقرر أن تبدي حكومة لندن اليوم رأيها في هذا النزاع.
ووفقا لوكالة أسوشيتد برس فإن وزيرة الثقافة ليزا ناندي ستلقي بيانا حول أزمة "بي بي سي" في مجلس العموم، حيث طالب النقاد بتغييرات كبيرة في الهيئة في وقت حث المؤيدون الحكومة على الدفاع عن هيئة الإذاعة العامة في المملكة المتحدة من التدخل السياسي.
إعلانوعلى الصعيد الآخر، يواجه ترامب تحديات جوهرية بشأن إقامة دعوى أمام المحكمة، ناهيك عن تحويلها إلى محاكمة، حيث سيتعين عليه مواجهة الاهتمام الإعلامي المكثف المحيط بخطابه التحفيزي التحريضي في اليوم الذي كان الكونغرس يصوت فيه على المصادقة على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن بانتخابات 2020 التي زعم ترامب دون دليل أنه سرقها منه.
وكان المدير العام المنتهية ولايته لهيئة الإذاعة البريطانية قد طلب في وقت سابق أمس من الموظفين "الدفاع عن صحافتنا" في وجه الدعوى القضائية المحتملة من الرئيس الأميركي.
وقال دافي في تصريحات للموظفين أطلعت عليها وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية "نحن منظمة فريدة وثمينة، وأرى الصحافة الحرة تتعرض لضغوط، وأن استخدام قضايا الإعلام كسلاح. أعتقد أن علينا القتال من أجل صحافتنا".
وأضاف "لقد ارتكبنا بعض الأخطاء التي كلفتنا، لكنني فخور حقا بعملنا، والعمل المذهل على الصعيدين المحلي والعالمي الذي نقوم به ثمين للغاية".