صور| ازدهار أعداد الصقر الأسحم في محمية شرعان الطبيعية
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا عن تسجيل أعداد مرتفعة من أزواج الصقر الأسحم (Falco concolor) في محمية شرعان الطبيعية، بما يعكس ثراء التنوع الحيوي في المحمية ودورها المتنامي كبيئة طبيعية آمنة للأنواع النادرة والمهددة بالانقراض.
ويُدرج الصقر الأسحم ضمن فئة الأنواع "المعرّضة للخطر" على القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، مع تقدير عالمي يتراوح بين 1,149 و1,597 زوجًا متكاثرًا، كما يُدرج ضمن قائمة الأنواع ذات الأولوية العالية للحفاظ عليها في المملكة العربية السعودية.
أخبار متعلقة احذر الطريق السريع.. 4 نصائح لسلامة المشاة أثناء عبور الشوارعموسم التخفيضات.. جهود وزارة التجارة لحماية المستهلك من العروض الوهمية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ازدهار أعداد الصقر الأسحم في محمية شرعان الطبيعية - واسالصقر الأسحموسجّل فريق الحياة الفطرية والبيئة الطبيعية في الهيئة 39 زوجًا متكاثرًا في محمية شرعان، مع تقدير إجمالي يتراوح بين 50 و70 زوجًا متكاثرًا في العُلا، أي ما يعادل نحو 4% من إجمالي أعداد النوع عالميًا، ما يجعل العُلا وشرعان من أهم مواقع تكاثره في المناطق الداخلية على مستوى العالم.
وأظهرت الملاحظات الميدانية أن الصقر الأسحم يختار المنحدرات العالية المحمية من المفترسات الأرضية ويفضّل المناطق الغنية بالنباتات والفرائس، ويُعَد هذا الرصد دليلًا على النجاح المستمر لإستراتيجية الهيئة في استعادة الموائل الطبيعية وكفاءة إدارة محمية شرعان وحمايتها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ازدهار أعداد الصقر الأسحم في محمية شرعان الطبيعية - واسموسم هجرة الطيورويتميّز الصقر الأسحم بريشه الرمادي اللامع وأجنحته الطويلة وعينيه الصفراء، وهو من الأنواع القليلة التي تبدأ موسم تكاثرها بعد شهر يوليو، وهو تكيف فريد يمكّنه من الاستفادة من موسم هجرة الطيور الصغيرة كمصدر غذائي لفراخه، كما وثقته صور فريق أبحاث الهيئة بقيادة مدير برنامج مراقبة المحميات الطبيعية في الهيئة بوروت روبينيتش.
وبعد مغادرة الفراخ أعشاشها بين منتصف أكتوبر وبداية نوفمبر، تتبع الطيور الصغيرة مسار هجرتها إلى أفريقيا الجنوبية، حيث تعبر قناة موزمبيق إلى مدغشقر لتقضي هناك موسم الشتاء قبل عودتها إلى مناطقها في الشمال.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ازدهار أعداد الصقر الأسحم في محمية شرعان الطبيعية - واسمحمية شرعانويأتي هذا الاكتشاف ضمن البرنامج العلمي الشامل للرصد البيئي والتنوع الحيوي الذي تنفّذه الهيئة في محمية شرعان والمناطق المحمية الأخرى في العُلا، ويشمل المسوحات السكانية والدراسات البيئية ومسوح الكاميرات والأبحاث الخاصة بالأنواع الدالة على صحة النظم البيئية، وتتكامل هذه الجهود مع برامج استعادة الموائل وتقليل التلوث البيئي لضمان توازن واستدامة النظم الطبيعية.
وتُعد محمية شرعان الطبيعية من المواقع المدرجة على القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN Green List)، وتمثل نموذجًا عالميًا في الإدارة المتكاملة للمناطق المحمية.الاستدامة البيئيةوتزخر المحمية بتضاريسها الخلابة من الجبال والوديان والمناطق المعاد تأهيلها، وتضم أنواعًا متعددة من الوعول النوبية والغزلان الرملية والعربية والذئاب والقطط الرملية والزواحف المهددة بالانقراض وأكثر من 120 نوعًا من الطيور المسجّلة.
وأكدت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا أن ازدهار أعداد الصقر الأسحم يُعد مؤشرًا رئيسيًا على تعافي النظم البيئية في العُلا ونجاح جهودها في استعادة الطبيعة والتنوع الحيوي في محمياتها الطبيعية، مشيرةً إلى استمرارها في إعطاء الأولوية للبحوث العلمية والرصد طويل المدى لضمان حماية هذا الإرث الطبيعي للأجيال القادمة، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال الاستدامة البيئية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس العلا الهيئة الملكية لمحافظة العلا العلا الحياة الفطرية article img ratio الع لا
إقرأ أيضاً:
هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية تختتم مبادرة "مشتل التطوع المتنقل"
اختتمت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية مبادرة "مشتل التطوع المتنقل" المبتكرة، التي نفذتها ضمن برامجها الإستراتيجية الرامية إلى تعزيز المشاركة المجتمعية في حماية البيئة واستدامة مواردها الطبيعية، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 للإسهام في بناء بيئة مزدهرة ومستدامة للأجيال القادمة.
وقال مدير الاتصال المؤسسي والمشاركة المجتمعية في الهيئة سامي بن مرضي الحربي: "إن مبادرة "مشتل التطوع المتنقل" جاءت مبادرة مبتكرة لإشراك المجتمع من خلال تفعيل العمل التطوعي، وتعزيز الوعي بأهمية المحافظة على الغطاء النباتي، واستدامة الموارد الطبيعية، بحيث تسّهل المبادرة وصول المتطوعين لأقرب نقطة للتطوع البيئي والإسهام في تعزيز الغطاء النباتي في المحمية بما يعكس أهمية إشراك المجتمع في تعزيز التنمية البيئية المستدامة".
وذكر الحربي أن المبادرة حققت خلال فترة تنفيذها نتائج نوعية عكست حجم التفاعل المجتمعي مع مبادرات الهيئة، حيث نفذت (15) زيارة ميدانية شملت جهات تعليمية وحكومية ومواقع عامة وحدائق، كان من أبرزها جامعة الملك سعود، والكلية التقنية للبنين بالرياض، والمدينة الرقمية، ومدارس ابن خلدون، إلى جانب عدة جهات في محافظة رماح شملت المدارس التعليمية للبنين والبنات، والكلية التقنية، والكلية التطبيقية برماح، ومحافظة رماح، كما امتد التعاون ليشمل جهات حكومية ومجتمعية أخرى، من أبرزها مركز تأهيل ذوي الإعاقة بالحمراء، إضافة إلى مقر الهيئة الرئيسي الذي شكل إحدى المحطات الحيوية للمبادرة، مؤكدًا قوة التكامل بين مختلف مؤسسات المجتمع في دعم الجهود البيئية، ومقدمًا شكره للجهات المشاركة في هذه المبادرة.
وبيّن الحربي أن المبادرة استقطبت أكثر من (2200) متطوع من مختلف فئات المجتمع، حيث أسهموا في تسجيل ما يزيد عن (3700) ساعة تطوعية، وزراعة أكثر من (108,000) بذرة من النباتات البرية المحلية من أبرزها سدر الفياض البري والطلح النجدي والسمر النجدي والعرفج، وهي أنواع تتكيف مع البيئة وتدعم جهود الهيئة في مكافحة التصحر واستعادة النظم البيئية، كما قطع المشتل المتنقل خلال تنفيذه للمبادرة مسافة تتجاوز (1900) كيلومتر، ناقلًا رسالة الاستدامة البيئية وتعزيز الثقافة التطوعية إلى مختلف المشاركين، مؤكدًا أن مبادرة مشتل التطوع المتنقل تعد نموذجًا وطنيًا رائدًا في إشراك المجتمع بمختلف فئاته في العمل البيئي التطوعي، والتي بدورها تعكس التزام الهيئة بتحقيق أهدافها الإستراتيجية المتمثلة في تعزيز الغطاء النباتي المحلي، ورفع الوعي البيئي، وتفعيل الشراكات المجتمعية، بما يسهم في تحقيق الاستدامة البيئية المنشودة.
أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.