ألمانيا تتجه نحو الركود بسبب بيروقراطية الطاقة الخضراء | تقرير
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
حذر حزب المعارضة في البلاد من أن ألمانيا تتجه نحو الركود الناجم عن البيروقراطية المحيطة بسياسات الطاقة الخضراء.
كانت ألمانيا ذات يوم واحدة من أقوى الاقتصادات في العالم، ومن المتوقع الآن أن يكون لديها الاقتصاد الأسوأ أداءً مقارنة بأي دولة رائدة في العالم، وفقًا لإحصائيات صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
يدعي فريدريش ميرز، زعيم حزب المعارضة الديمقراطي المسيحي البالغ من العمر 67 عامًا، أن هذا الركود هو نتيجة مباشرة لسياسات الحكومة البيروقراطية المفرطة في مجال الطاقة الخضراء، والتي يقودها حزب الخضر في ائتلاف مع الديمقراطيين الاشتراكيين بزعامة المستشار أولاف شولتز.
وقال ميرز لصحيفة بيلد أم زونتاج الألمانية: 'للأسف، سيكون عام 2023 عام الركود'.
'إذا لم يتم إيقاف الكم المجنون من البيروقراطية قريبًا، وإذا لم تنخفض أسعار الطاقة بسرعة، فلن يكون عام 2024 عامًا جيدًا أيضًا.'
وتعهد الزعيم الشعبوي بـ 'خفض الضرائب وعبء الرسوم على الطاقة'، و'إعادة ربط محطات الطاقة النووية التي تم إيقاف تشغيلها بالشبكة على الفور'، و'اعتماد وقف للبيروقراطية'.
وأوضح قائلاً: 'لا ينبغي لأي قانون جديد أن يؤدي إلى مزيد من البيروقراطية'. وهذا يعني مثلاً: سنوقف قانون التدفئة. وفي هذا الشكل، فهي ليست معيبة من الناحية التكنولوجية فحسب، بل إنها تؤدي أيضًا إلى تحريك بيروقراطية جديدة ضخمة.
جاء هذا التعهد قبل وقت قصير من اختلاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون علنًا مع موقف ألمانيا الحالي بشأن الطاقة النووية، مدعيًا أن إهمال دور الطاقة النووية في الاتحاد الأوروبي سيكون 'خطأ تاريخيًا'.
ويتقدم ميرز حاليًا في استطلاعات الرأي بعد أن تبنى حزبه العديد من السياسات المناهضة للمهاجرين.
وفي الوقت نفسه، تراجعت تصنيفات الحكومة في الأشهر الأخيرة. أظهر استطلاع للرأي نشر نهاية الأسبوع أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الألمان، 73%، غير راضين عن الحكومة الائتلافية الحالية.
وجاء تراجع التصنيف في الوقت الذي كشفت فيه أرقام جديدة أن ألمانيا ظلت 'رجل أوروبا المريض' مع ركود اقتصادها في الربع الثاني بينما تعاني البلاد من تباطؤ صناعي وتضخم عنيد.
تم الإشادة بالتوقعات المستقبلية للأمة منذ فترة طويلة مع تدهور القوة الصناعية في أوروبا، حيث سجل اقتصادها نموًا صفريًا في الفترة من أبريل إلى يونيو مقارنة بالربع السابق، وفقًا لبيانات من وكالة الإحصاء الفيدرالية ديستاتيس.
وتأتي هذه الأرقام بمثابة ضربة قوية للحكومة الألمانية، التي ضاعفت بجرأة توقعاتها للنمو لهذا العام بعد فشل أزمة الطاقة في فصل الشتاء.
ويتناقض الاقتصاد الراكد في ألمانيا - الذي سقط في الركود في وقت سابق من هذا العام - بشكل صارخ مع اقتصاد بريطانيا الذي خرج من الاتحاد الأوروبي، والذي لا يزال يشهد نموا. نما اقتصاد المملكة المتحدة بنسبة 0.2 في المائة في الربع الثاني من العام، حيث شجع الطقس المشمس في يونيو البريطانيين على تناول الطعام بالخارج وإنفاق المزيد.
لكن بعض المراقبين بدأوا يطلقون على ألمانيا لقب 'رجل أوروبا المريض' مرة أخرى، بعد مرور 25 عاماً على حصولها على اللقب في أواخر التسعينيات بسبب ضعف النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة.
وقال كارستن برزيسكي، الاقتصادي في آي إن جي، إن الأرقام الجديدة 'لن تفعل الكثير لإنهاء الجدل حول كون ألمانيا رجل أوروبا المريض الجديد'.
وأضاف برزيسكي: 'في الواقع، تبدو التوقعات على المدى القصير والطويل بعيدة كل البعد عن اللون الوردي'.
تشمل المشاكل التي يواجهها الاقتصاد الألماني ضعف القطاع الصناعي الضخم والأداء الضعيف للصادرات، وكلاهما لهما تأثيرات كبيرة على الاقتصاد بأكمله.
وهاتان الركيزتان الأساسيتان حساستان بشكل خاص لارتفاع معدلات التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة في منطقة اليورو، والاقتصاد المتعثر في الصين، الشريك التجاري الأكبر لألمانيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اقتصاد المملكة المتحدة ارتفاع معدلات التضخم البيروقراطية التعاون الاقتصادي والتنمية الطاقة النووية الطاقة الخضراء
إقرأ أيضاً:
«البيئة» تنفذ برامج تدريبية لتحسين الكفاءة الصناعية ودعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر
نفذت وزارة البيئة سلسلة من البرامج التدريبية بعدد من المدن الصناعية، حيث تضمنت برامج تدريبية بجهازي مدينتي العبور وبدر، قدمت نظرة شاملة على مفهوم الإنتاج الأنظف وعلاقته بالطاقة المتجددة، وآليات الإنتاج الأنظف واهميتها للمدن الصناعية ، ودور الإدارة البيئية في تمكين الإنتاج الأنظف، بالإضافة إلى تعريف الصناعة الخضراء والتنمية المستدامة وعلاقتهم بالتكنولوجيا، والآثار الاقتصادية لتطبيق التكنولوجيا الخضراء، وتعريف التكنولوجيا النظيفة وتقنيات تحسين كفاءة الطاقة في العمليات الصناعية ، وأنظمة المعالجة البيئية ودور السجل البيئي في الابتكار والاستدامة.
وفي جهاز مدينة العاشر من رمضان، تم تنفيذ برنامج تدريبي حول أهمية الطاقة الشمسية في التحول الي الاقتصاد الأخضر ومبادئ الاقتصاد الدائري والصناعة الخضراء ، وأدوات دعم الانتقال للاقتصاد الدائري ، ودور موارد التعبئة والتغليف في تقليل الهدر من الطاقة والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج تدريبي عن خفض نسبة الكربون بجهاز مدينة السادس من أكتوبر، تضمنت التعرف على استراتيجيات خفض الانبعاثات في صناعة الأغذية ، وتقديم حلول علمية لخفض استهلاك الطاقة والوقود في عمليات الإنتاج ، وتعريف الغازات الدفينة والمصادر الطبيعية والبشرية لها، والفرق بين الغازات من خلال القدرة على احتباس الحرارة وقطاعات الانبعاثات ، وطرق قياس البصمة الكربونية، وبرنامج دعم كفاءة الطاقة في المصانع .
كما تم تنفيذ برنامج تدريبي بجهاز أبو رواش حول دور نظم الإدارة البيئية في تحسن الكفاءة التشغيلية ونظم الإدارة البيئية والامتثال للمعايير البيئية وتعزيز الاستدامة الصناعية ، والتحديات في تطبيق نظم الإدارة البيئية في الصناعة ، وآليات الإنتاج الأنظف واهميتها للمدن الصناعية.
وفي ذات السياق، تم تنفيذ برنامج تدريبي للعاملين بجهاز شئون البيئة وجهاز المخلفات وفرع القاهرة الكبرى بأكاديمية البحث العلمي، حول آليات تحسين البيئة الصناعية من خلال تطبيق استراتيجيات النمو الأخضر والإنتاج الأنظف – الطاقة الجديدة والمتجددة وتطبيقاتها واستخدامات الطاقة الشمسية في انتاج الكهرباء ، والتفكير المبني على المخاطر لتنفيذ آليات الإنتاج الأنظف ، وكيفية الاستفادة من الانبعاثات الغازية في إطار منهجية الاقتصاد الأخضر وآليات تطبيقه والإدارة البيئية للمدن الصناعية.