بيروت - قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، الخميس 13 نوفمبر 2025، إن جيش بلاده يواصل أعماله بدقة جنوبي البلاد خلافا لما تروج له إسرائيل عن "تقصير" في الإيفاء ببنود وقف إطلاق النار الساري مع تل أبيب منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

تصريحات عون جاءت خلال استقباله في بيروت آن كلير لو جاندر المستشارة السياسية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي وصلت البلاد في زيارة غير محددة المدة، وفق بيان للمكتب الإعلامي للرئيس اللبناني.

ومنذ سريان وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية في 27 نوفمبر 2024، تواصل إسرائيل خرقه بوتيرة يومية لا سيما جنوبي لبنان، وتبرر ذلك بإعادة "حزب الله" تعزيز قدراته العسكرية وعدم قدرة بيروت على سحب سلاحه.

وحاول ذلك الاتفاق وقف عدوان شنته إسرائيل على لبنان منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ثم تحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.

ولا تزال إسرائيل تتحدى الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.

وذكر البيان أن عون أبلغ لو جاندر أن ما يمنع الجيش اللبناني من استكمال انتشاره جنوب نهر الليطاني حتى الحدود الدولية هو "استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضي لبنانية ومواصلة الأعمال العدائية وعدم تطبيق الاتفاق الذي تم الإعلان عنه في نوفمبر 2024".

وأضاف عون: "رغم كل ذلك يواصل الجيش اللبناني عمله في المناطق التي انتشر فيها جنوب الليطاني لا سيما بغرض مصادرة الأسلحة والذخائر والكشف عن الأنفاق والمستودعات وبسط سلطة الدولة كاملة تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 (المعتمد في 2006 لوقف الأعمال العدائية) وتنفيذا للخطة الأمنية التي وضعتها قيادة الجيش بناء على طلب الحكومة اللبنانية".

وفي 5 أغسطس/ آب الماضي أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بيد الدولة بما فيه سلاح "حزب الله"، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية عام 2025، غير أن الحزب يصر على عدم إلقاء سلاحه قبل إنهاء العدوان الإسرائيلي.

وشدد عون على أن الجيش اللبناني "ينفذ بدقة التعليمات المعطاة له خلافا لكل ما تروّج له إسرائيل من حملات بهدف النيل من قدرة الجيش ودوره الذي يحظى بدعم جميع اللبنانيين".

وأضاف مستنكرا: "كيف أن بعض الدول (لم يسمها) تتبنى ما تروج له إسرائيل من عدم تنفيذ لبنان التزاماته بموجب الاتفاق".

وزاد: "بينما يتجاهل هؤلاء ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات متواصلة وانتهاك لإرادة المجتمع الدولي لا سيما إرادة رعاة اتفاق وقف الأعمال العدائية: فرنسا والولايات المتحدة".

ولفت إلى مقتل 12 عسكريا لبنانيا أثناء تأديتهم مهامهم منذ بدء سريان اتفاق وقف النار، مؤكدا أن "كل ما يقال عن تقصير في عمل الجيش هو محض افتراء".

وأوضح أن الجيش يحتاج إلى تجهيزات وآليات عسكرية، داعيًا إلى دعم "مؤتمر مساندة الجيش اللبناني" الذي تعمل فرنسا على تنظيمه بالتعاون مع الولايات المتحدة والسعودية، دون تحديد موعده.

وفي السياق، رحب عون بأي مشاركة أوروبية في حفظ الاستقرار بعد انسحاب قوات "اليونيفيل" الأممية (بنهاية عام 2026) بالتنسيق مع الجيش الذي سيرتفع عدده مع نهاية هذه السنة إلى 10 آلاف عسكري.

من جانبها، نقلت لو جاندر تأكيد الرئيس الفرنسي على الاستمرار في مساعدة لبنان والعمل على عقد مؤتمري "إعادة الإعمار" و"دعم الجيش اللبناني".

وخلال زيارتها، التقت لو جاندر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وبحث معها تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، وفق بيان لمكتبه الإعلامي.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الجیش اللبنانی له إسرائیل

إقرأ أيضاً:

رئيس البرلمان اللبناني: المخاطر الإسرائيلية في الجنوب تهدد كل اللبنانيين

بيروت- دعا رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الأربعاء 12 نوفمبر 2025، إسرائيل إلى الانسحاب من الجنوب حتى تضطلع لجنة "الميكانيزم" بدورها.

وقال بري: إن "لبنان لن يكون لبنان من دون صيغته الفريدة في الوحدة والتعايش، التي تمثل نقيضا لعنصرية إسرائيل"، مشددا على أن المخاطر الإسرائيلية التي هددت ولا تزال تهدّد الجنوب تطال جميع اللبنانيين، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وخلال استقباله وفداً موسعاُ من اللقاء الروحي العكاري ضم ممثلين عن كافة الطوائف الروحية في محافظة عكار، طالب بري بأن تضطلع الآليات المعتمدة لتنفيذ وقف إطلاق النار (الميكانيزم) والدول الراعية للاتفاق بدورها الكامل، لوقف العدوان الإسرائيلي.

وأكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أمس الثلاثاء، أن لا نية لاستبدال اتفاق وقف إطلاق النار القائم بين حزب الله وإسرائيل، موضحًا أن أي استبدال يعني "العفو عن الانتهاكات الإسرائيلية".

وشدد قاسم، في كلمة متلفزة، على أن الهجمات الإسرائيلية على لبنان، "لا يمكن أن تستمر ولكل شيء حد"، مشيرًا إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار "يقتصر على جنوب نهر الليطاني"، ولا توجد، بحسب قوله، "أي مشكلة تتعلق بأمن المستوطنات الإسرائيلية"، وفقا لما نقلته قناة "المنار" اللبنانية.

وأردف قاسم قائلا: الدولة اللبنانية مسؤولة عن إخراج إسرائيل من أراضي لبنان بكل الوسائل المشروعة و المتاحة، مضيفا أن "الحزب لن يتخلى عن سلاحه الذي يعطيه هذه العزيمة وهذه القوة ويمكنه من الدفاع".

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وكان من المفترض أن يستكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها جنوبي لبنان، بحلول 26 يناير/ كانون الثاني الماضي.

لكن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأبقت على وجودها العسكري في 5 نقاط استراتيجية جنوبي البلاد وتواصل تنفيذ ضربات جوية ضد مناطق متفرقة من لبنان، معللة ذلك "بضمان حماية مستوطنات الشمال"، بينما يؤكد لبنان رفضه القاطع للاعتداءات الإسرائيلية ويطالب بوقفها.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني رعى المؤتمر الوطني
  • الأمم المتحدة: “إسرائيل” قتلت 114 مدنيا في لبنان منذ وقف إطلاق النار
  • الرئيس اللبناني: نؤكد أولوية إعادة إسرائيل للأسرى اللبنانيين لأن الدولة لا تتخلى عن أبنائها
  • الرئيس اللبناني: لم نتلق ردا من إسرائيل ونؤكد تمسكنا بخيار التفاوض
  • وسام الاستحقاق اللبنانيّ من رئيس الجمهورية إلى الفنّان أبو سليم
  • رئيس البرلمان اللبناني: المخاطر الإسرائيلية في الجنوب تهدد كل اللبنانيين
  • رئيس النواب اللبناني: على إسرائيل الانسحاب من الجنوب حتى تضطلع لجنة الميكانيزم بدورها
  • الرئيس اللبناني يبحث مع رئيس الوزراء البلغاري سبل تعزيز التعاون الثنائي
  • منتخب مصر يؤدي تدريبات استشفائية استعدادًا لمواجهة أوزبكستان الودية