الإمارات: العمل البرلماني الخليجي بوابة لحوارات التسامح والتعايش والسلام مع برلمانات العالم
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
المنامة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت دولة الإمارات أن المجالس التشريعية الخليجية كانت وستبقى في طليعة المؤسسات القادرة على مواكبة التحولات العالمية بفكر منفتح ورؤية رصينة تستند إلى قيم التعاون ووحدة المصير، مشيرةً إلى أن العمل البرلماني الخليجي أثبت دوماً أنه تجسيد للدور الحضاري والتنموي الذي تضطلع به دول الخليج، وهو إحدى ركائز تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة وبوابة لحوارات التسامح والتعايش والسلام مع برلمانات العالم.
وشارك معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي على رأس وفد من المجلس، في الاجتماع الدوري الـ 19 لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي يستضيفه مجلس النواب في مملكة البحرين الشقيقة.
وأكد معالي صقر غباش في كلمته أن المجالس التشريعية الخليجية كانت وستبقى في طليعة المؤسسات القادرة على مواكبة التحولات العالمية بفكر منفتح ورؤية رصينة تستند إلى قيم التعاون ووحدة المصير، مشيراً إلى أن العمل البرلماني الخليجي أثبت دوماً أنه تجسيد للدور الحضاري والتنموي الذي تضطلع به دولنا الخليجية تحت ظل قياداتنا الرشيدة في محيطها العربي والدولي، وهو إحدى ركائز تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة لشعوبنا الخليجية، وبوابة لحوارات التسامح والتعايش والسلام مع برلمانات العالم. وعبّر معالي صقر غباش خلال كلمته عن شكره وتقديره لمملكة البحرين الشقيقة حكومة وشعباً على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مثمناً جهود معالي أحمد بن سلمان المسلم، ومعالي علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى في البحرين، لجهودهما في الإعداد للاجتماع.
وأضاف معاليه: «لقد كان لنا شرف تولي رئاسة الاجتماع الدوري الـ 18 لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأود أن أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بجزيل الشكر لرؤساء وأعضاء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون، وكافة الأعضاء والعاملين في مجالسنا الخليجية وللأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، فلم تكن فترة الرئاسة للمجلس الوطني الاتحادي لتنجح لولا الدعم الكامل الذي وجدناه منهم جميعاً، واليوم، ونحن نسلم راية الرئاسة لإخوتنا في البحرين، فإننا نؤكد أن ما تم إنجازه خلال السنة الماضية لم يكن جهدا لدولة واحدة، بل ثمرة وعي جماعي وإيمان عميق بأن مستقبل الخليج يبنى بالتكامل وبالعمل المشترك، وأن ما كان من مسار انفتاح برلماني عالمي سيستمر ويتعمق بجهود إخوتنا في مجلس النواب لمملكة البحرين الشقيقة».
واستعرض معالي صقر غباش خلال الاجتماع تقرير رئاسة المجلس الوطني الاتحادي للاجتماع الدوري الـ 18، موضحاً أن الفترة من 12 نوفمبر 2024 حتى 12 نوفمبر 2025 شهدت زخماً كبيراً في العمل البرلماني المشترك، ومن أبرز نتائجها تعزيز التعاون البرلماني الخليجي الأوروبي من خلال اللجنة البرلمانية الخليجية الأوروبية، وتعزيز التعاون مع برلمانات دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، وعقد اجتماعات تنسيقية في المحافل البرلمانية الدولية، وتفعيل قرار المواضيع الخليجية المشتركة، واجتماع لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية، وزيادة زخم الاجتماعات البرلمانية الخليجية على عدة مستويات.
وأشاد رؤساء المجالس التشريعية الخليجية بمخرجات القمة الخليجية - الأميركية التي استضافتها السعودية، وما قامت به المملكة من جهود كان آخرها رئاستها لمؤتمر حل الدولتين الذي عقد في سبتمبر الماضي في نيويورك، وأثنوا على جهود اللجنة الوزارية برئاسة السعودية، التي كُلّفت القمة العربية والإسلامية المشتركة الاستثنائية بالعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأكدوا على أهمية استمرار اللجنة الوزارية العربية المعنية بدعم دولة فلسطين برئاسة مملكة البحرين في أداء مهامها. وأعربوا عن بالغ أسفهم لما يشهده السودان من أحداث مؤسفة، مؤكدين أهمية التهدئة ووقف أي أعمال عنف، وضمان حماية المدنيين، ودعم الجهود الوطنية والإقليمية والدولية الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار، وتحقيق الحوار الوطني الشامل الذي يضمن مستقبلاً آمناً ومستقراً للشعب السوداني الشقيق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المجالس التشريعية الخليجية الإمارات رؤساء المجالس التشريعية الخليجية مجلس التعاون الخليجي دول مجلس التعاون الخليجي البحرين صقر غباش العمل البرلماني البرلمانی الخلیجی العمل البرلمانی معالی صقر غباش مجلس التعاون مع برلمانات
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس الشورى يؤكد أن دولة قطر بقيادة سمو الأمير تؤمن بأن التلاحم الخليجي ركيزةٌ لصون أمن المنطقة واستقرارها
أكد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى، أن دولة قطر، بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه"، تؤمن بأنّ التلاحم الخليجي يشكّل ركيزةً أساسية لصون أمن المنطقة واستقرارها، وتعزيز التعاون بما يحقق الازدهار لشعوبها.
وأوضح سعادته، في كلمته خلال الاجتماع التاسع عشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عُقد اليوم في مملكة البحرين، أن ما يجمع دول مجلس التعاون من روابط أخوية راسخة يتجاوز حدود الجغرافيا والمصالح الآنية، ويمتد بجذوره إلى علاقات تاريخية وثقافية واجتماعية متجذّرة، تجعل من وحدة المصير والمصلحة المشتركة حقيقةً لا شعارًا.
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن المجالس التشريعية الخليجية أثبتت من خلال اجتماعاتها الدورية وتنسيقها المستمر أنها تمثل صوتًا معبّرًا عن هذا التلاحم الخليجي ودعمها الثابت للسياسات والمواقف الخليجية الموحدة إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار سعادته إلى أن استمرار انعقاد الاجتماعات الخليجية يعكس الإدراك المشترك لأهمية التنسيق البرلماني وضرورة توحيد المواقف تجاه القضايا الكبرى التي تمس أمن واستقرار المنطقة والعالم، مؤكدًا أن التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية المتزايدة تجعل من العمل البرلماني المشترك ضرورةً لا خيارًا، وتضاعف المسؤولية في الدفاع عن مصالح دول المجلس وشعوبها، وترسيخ صورة التعاون الخليجي الموحّد في مختلف المنابر الدولية.
وتناول سعادته في كلمته "إعلان الدوحة" الصادر عن القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي استضافتها دولة قطر خلال نوفمبر الجاري، موضحًا أنه أطلق نداءً دوليًا لتحقيق تنمية أكثر عدلاً واستدامة تقوم على القضاء على الفقر وتعزيز العدالة الاجتماعية، ومؤكدًا أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب دورًا فاعلًا للمجالس التشريعية في دعم السياسات التي تعزز التنمية الإنسانية وتتابع تنفيذ الالتزامات الدولية بما يجسد شراكةً حقيقية بين البرلمانات والحكومات في خدمة الإنسان وتعزيز رفاهيته.
وفي الشأن الإقليمي، شدد سعادته على أن الأمن الخليجي كلٌ لا يتجزأ، مشددًا على أن أمن أي دولة من دول المجلس هو أمن للجميع، مشيرًا في السياق ذاته إلى الأوضاع المأساوية التي يشهدها قطاع غزة، ومؤكدًا الموقف المبدئي والثابت في دعم صمود الشعب الفلسطيني الشقيق ورفض الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الأبرياء، لما تمثله من انتهاكٍ صارخٍ لكل القوانين والأعراف الإنسانية والدولية.
ونوّه سعادته بالمواقف المشرفة لدول مجلس التعاون في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني في غزة، معربًا عن الشكر والامتنان لمواقف التضامن الأخوي التي عبّر عنها الأشقاء في دول المجلس تجاه دولة قطر إثر الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف أراضيها، مؤكدًا أن هذا التضامن يجسد عمق التلاحم الخليجي ووحدة الموقف والمصير.
واختتم سعادة رئيس مجلس الشورى كلمته بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تتطلب تفعيل أدوات الدبلوماسية البرلمانية الخليجية، وتعزيز الحوار والتنسيق مع المجالس التشريعية العربية والإسلامية لبلورة رؤية موحدة تعبّر عن المواقف الجماعية، وتدعم أهداف دول المجلس في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، مشددًا على أن قوة الموقف الخليجي في المحافل الدولية تنبع من وحدة الصف، والقدرة على تقديم خطاب متسق يعكس تطلعات الشعوب ويدافع عن القيم المشتركة.
وكان سعادته قد استهل كلمته بالتعبير عن خالص الشكر والتقدير لمجلس النواب في مملكة البحرين الشقيقة على كرم الضيافة وحسن التنظيم، متمنياً له التوفيق والسداد في رئاسة الدورة الحالية، وتحقيق ما تصبو إليه المجالس التشريعية من تعزيزٍ للتعاون الخليجي المشترك.
كما وجّه سعادته الشكر والتقدير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ممثلةً في المجلس الوطني الاتحادي، على ما بذلته من جهودٍ متميزة خلال فترة رئاستها للدورة الماضية، وما حققته من مبادراتٍ نوعيةٍ أسهمت في تعزيز العمل البرلماني الخليجي وتوحيد المواقف في المحافل الإقليمية والدولية، مشيداً في الوقت ذاته بجهود الأمانة العامة لمجلس التعاون لما تبذله من عملٍ حثيثٍ في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك وتطوير آليات التعاون بين مؤسسات المجلس.
وخلال كلماتهم تقدّم المجتمعون بخالص التهنئة لسعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم بمناسبة تزكيته رئيسًا لمجلس الشورى، مؤكدين أن هذه الثقة تأتي تقديرًا لدوره في دعم مسيرة العمل البرلماني الخليجي، وتعزيز مسارات التشاور والتنسيق بين دول المجلس، وترسيخ الحضور الفاعل للدبلوماسية البرلمانية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
وشددت الكلمات على أنّ مسيرة التعاون البرلماني الخليجي تمثل ركيزةً أساسية في تعزيز وحدة الصف وتكامل الجهود، وأن استمرار الاجتماعات الدورية بين المجالس التشريعية يعكس إرادة سياسية راسخة وحرصًا مشتركًا على تطوير آليات العمل المؤسسي.
وشددوا على أهمية البناء على ما تحقق خلال السنوات الماضية من مبادرات مشتركة، بما في ذلك الندوات النوعية، واللقاءات الإقليمية، والتقارير الداعمة لتوسيع نطاق التعاون مع البرلمانات الأوروبية والأمريكية اللاتينية وغيرها من المنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية.
وأشار المجتمعون في كلماتهم إلى ضرورة مواصلة الانفتاح البرلماني وتبادل الخبرات، وإلى الدور الحيوي للمجالس الخليجية في دعم مسارات الأمن والاستقرار والازدهار، وتفعيل أدوات الدبلوماسية البرلمانية لخدمة القضايا الخليجية والعربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. كما أكدوا أهمية مواكبة التحولات العالمية في مجالات التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والاستدامة البيئية والمائية، وتمكين المرأة، وتعزيز قوة العمل المشترك في مواجهة التحديات الدولية والمتغيرات المتسارعة.
كما ثمّن المجتمعون الجهود المقدّرة التي بذلت خلال رئاسة الدورات السابقة، والإسهامات التي قدّمتها الدول الشقيقة في استضافة اللقاءات وتنظيم الندوات، مؤكدين أن هذه الجهود شكّلت إضافة نوعية لمسيرة العمل البرلماني الخليجي، ورسّخت قيم التضامن والتكامل بين دول مجلس التعاون. كما أعربوا عن تقديرهم للدور الحيوي الذي تقوم به الأمانة العامة لمجلس التعاون في التنسيق والمتابعة ودعم مسارات العمل البرلماني.
واختتم المجتمعون كلماتهم بتجديد الالتزام بمواصلة العمل المشترك بروح الأخوّة، وتعزيز التكامل التشريعي والرقابي، وتطوير آليات التعاون البرلماني بما يلبي تطلعات الشعوب الخليجية نحو مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا وتنمية.
ويضم وفد مجلس الشورى المشارك في أعمال الاجتماع كلاً من أصحاب السعادة: خالد بن أحمد العبيدان، ومبارك بن محمد الكواري، وعبدالله بن ناصر بن تركي السبيعي، وعيسى بن أحمد النصر، أعضاء المجلس، وسعادة السيد نايف بن محمد آل محمود، الأمين العام للمجلس.