أبرز خبراء الاقتصاد يدعون قادة العالم إلى إنشاء لجنة دولية معنية بعدم المساواة
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
بينما تستعد مجموعة العشرين لمناقشة عدم المساواة، يدعو اقتصاديون بارزون إلى تشكيل لجنة دولية، محذرين من اتساع فجوة الثروة وتقويض الاستقرار والثقة.
دعا يوم الجمعة مئات من كبار الاقتصاديين وخبراء آخرين، من بينهم وزيرة الخزانة الأمريكية السابقة جانيت يلين، إلى إنشاء هيئة دولية مستقلة معنية بعدم المساواة في الدخل والثروة.
وجاء هذا النداء في رسالة مفتوحة قبل قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا نهاية الأسبوع المقبل، حيث من المقرر أن يُعرض على قادة العالم تقرير عن عدم المساواة العالمية برئاسة الاقتصادي الأمريكي الحائز جائزة نوبل جوزيف ستيغليتز.
وقال ذلك التقرير، الذي صدر هذا الشهر، إن العالم يواجه حالة طوارئ في عدم المساواة إضافة إلى حالة طوارئ مناخية، ما يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار السياسي والنزاعات، وإلى "تراجع الثقة بالديمقراطية".
قال التقرير إن بين عامي 2000 و2024 استحوذ أغنى واحد بالمئة على 41 بالمئة من كل الثروة الجديدة التي أُنشئت في العالم. وفي المقابل، واحد من كل أربعة أشخاص عالميا، أي نحو 2,3 مليار شخص، يواجهون الآن انعدام أمن غذائي متوسطا أو شديدا، ما يعني أنهم يتخطون وجباتهم بانتظام. وأشار التقرير إلى أن هذا العدد زاد بمقدار 335 مليون شخص منذ 2019.
وأوصى التقرير بإنشاء هيئة دولية جديدة معنية بعدم المساواة لتقديم المشورة للحكومات بشأن كيفية معالجة هذه القضية، على غرار ما تقوم به الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ المعيّنة من جانب الأمم المتحدة للمساعدة في تطوير سياسات المناخ.
وقال الاقتصاديون وخبراء عدم المساواة، بمن فيهم حائزون جائزة نوبل ومسؤولون رفيعو المستوى سابقون في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، في رسالتهم الموجّهة إلى قادة العالم إنهم قلقون "من أن التركّزات الشديدة للثروة تتحول إلى تركّزات غير ديمقراطية للقوة، ما يقوّض الثقة في مجتمعاتنا ويعمّق الاستقطاب في سياستنا".
وتريد جنوب أفريقيا، التي تستضيف قمة مجموعة العشرين في 22 و23 نوفمبر، أن يكون عدم المساواة العالمي من أبرز محاورها، رغم أن جنوب أفريقيا نفسها مصنفة كأكثر دولة تفاوتا في العالم من جانب البنك الدولي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب دراسة سوريا داعش روسيا تكنولوجيا دونالد ترامب دراسة سوريا داعش روسيا تكنولوجيا مجموعة العشرين اقتصاد عالمي دونالد ترامب دراسة سوريا داعش روسيا تكنولوجيا فرنسا أحمد الشرع عاصفة فضاء استخبارات عدم المساواة
إقرأ أيضاً:
قادة العالم يناقشون في منتدى الدوحة 2025 تعزيز العدالة وتحويل الوعود إلى واقع
تستعد العاصمة القطرية الدوحة لاستضافة النسخة الثالثة والعشرين من منتدى الدوحة خلال يومي 6 و7 ديسمبر 2025، في حدث سنوي يجمع قادة عالميين وصناع سياسات وخبراء دوليين لمناقشة أبرز القضايا والتحديات الراهنة، من السلام والأمن، إلى التحولات الاقتصادية والتكنولوجية. ويأتي المنتدى هذا العام تحت شعار "ترسيخ العدالة: من الوعود إلى الواقع الملموس"، مؤكدًا التزام دولة قطر بدعم الحوار الدولي والتعاون متعدد الأطراف.
وتعليقًا على المنتدى، قال سعادة مبارك عجلان الكواري، المدير التنفيذي للمنتدى: "في مرحلة يشهد فيها العالم تحولات عميقة، يواصل منتدى الدوحة دوره كمنصة محايدة وشاملة للحوار والدبلوماسية، لتعزيز التفاهم المتبادل وتشجيع الحلول التي تخدم الصالح العام". من جهتها، أكدت مها الكواري، المدير العام للمنتدى، أن العدالة ستكون محور النقاش، مشددة على أن الهدف هو تحويل النقاشات إلى تعاون ونتائج ملموسة تخدم المجتمع الدولي.
ويضم برنامج المنتدى لهذا العام مجموعة من الجلسات والشراكات مع أبرز مراكز الفكر والمؤسسات الدولية، والتي تتناول موضوعات حيوية مثل:
ـ استراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بالتعاون مع المجلس الأطلنطي، لمناقشة التوازن بين الطموحات الأمريكية والسياسات الإقليمية المتغيرة.
ـ سوريا الجديدة بعد مرور عام على سقوط النظام بالتعاون مع معهد الشرق الأوسط، لاستعراض التقدم والتحديات المتعلقة بإعادة الإعمار والأمن والسيادة.
ـ إعادة التفكير في التجارة العالمية في عصر الاضطرابات بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، لاستكشاف طرق تعزيز العدالة الاقتصادية وحماية الفئات الأكثر تضرراً.
ـ الحد من الأسلحة النووية والتحديات الجديدة بالتعاون مع معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، لمواجهة التهديدات النووية في سياق التكنولوجيا المتقدمة.
ـ تمويل الصحة العالمية وتعزيز ملكية الدول بالتعاون مع مؤسسة جيتس ومجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية، لتطوير أنظمة صحية مرنة ومستدامة.
ـ دور الذكاء الاصطناعي في التحول الاقتصادي والتوازن العالمي بالتعاون مع مؤسسة أبحاث المراقب، لبحث تأثير التحولات التكنولوجية على المنافسة الدولية.
ـ العلاقات بين الولايات المتحدة والصين وإدارة المخاطر العالمية بالتعاون مع مركز الصين والعولمة، لتقييم انعكاسات المنافسة بين القوتين على التجارة والدبلوماسية.
ـ تحولات المساعدات العالمية وأثرها على استقرار الدول الهشة بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، لمناقشة النماذج الجديدة لدعم التنمية والاستقرار.
ويستقطب المنتدى هذا العام أكثر من 5000 مشارك من نحو 160 دولة، بما في ذلك رؤساء دول وحكومات ووزراء وخبراء ومفكرين، ما يعزز مكانة المنتدى كمنصة دولية تجمع بين الدبلوماسية العملية والحوار الفكري لتحقيق التقدم العالمي المشترك.
ويعد منتدى الدوحة منصة عالمية رائدة تجمع القادة وصناع السياسات ورواد الأعمال وممثلي المجتمع المدني لتبادل الرؤى والبحث عن حلول مبتكرة للتحديات العالمية الأكثر إلحاحًا، مستندة إلى قيم الشمولية، والنزاهة، والابتكار، واحترام التنوع، وتعزيز التعاون المتبادل.