الخارجية السودانية: مستعدون للتعاون من أجل إنصاف الضحايا في الفاشر
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
أعربت وزارة الخارجية السودانية عن ترحيبها بقرار مجلس حقوق الإنسان وإدانة فظائع مدينة الفاشر ومحيطها، الذي يطالب باحترام وحدة البلاد، ورفض إنشاء أي سلطات موازية.
ضحايا الفاشروأكدت الخارجية السودانية، في بيان لها استعداد الحكومة للتعاون من أجل إنصاف الضحايا بالفاشر.
. والفاشر تعاني أكبر أزمة غذاء
وكانت قوات الدعم السريع اقتحمت مدينة الفاشر السودانية وارتكبوا فيها انتهاكات مروعة، وروى العديد من الناجين لوكالة فرانس برس روايات مرعبة، واصفين مشاهد رعب رآها ما يقرب من 100 ألف شخص من آخر معاقل الجيش السوداني في غرب دارفور بعد سقوطها في أيدي قوات الدعم السريع في 26 أكتوبر الماضي.
حصار الفاشرتقول السلطات السودانية إن حوالي 50 ألف شخص وصلوا إلى الدبة منذ أن حاصرت قوات الدعم السريع الفاشر في مايو 2024.
على مدار أكثر من عامين ونصف، أودت الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني بحياة عشرات الآلاف، وشردت ما يقرب من 12 مليون شخص، ما تسبب فيما وصفته الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
لا تزال محادثات الهدنة الإنسانية متعثرة، حيث يعزز كلا الجانبين سيطرتهما الإقليمية وشرعيتهما السياسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخارجية السودانية الضحايا في الفاشر حصار الفاشر قوات الدعم السريع الجيش السوداني غرب دارفور الخارجیة السودانیة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
تجدد المعارك في بابنوسة والدعم السريع يعلن سيطرته على 3 محاور
قالت مصادر عسكرية للجزيرة إن الاشتباكات تجددت بمدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي بدأت هجوما في وقت مبكر من فجر اليوم، وسط استمرار المناشدات الإنسانية بتقديم العون لملايين النازحين في البلاد.
وأضافت المصادر أن الجيش تصدى لهجوم قوات الدعم وسط استمرار المعارك بين الطرفين، كما ذكر الجيش أن قوات الدعم السريع قصفت لفترات متقطعة فجر اليوم قيادة الفرقة 22 في المدينة.
من جانبه، أعلن الدعم السريع في بيان أنه بسط سيطرته الكاملة على 3 محاور في بابنوسة ويحكم الحصار على مقر الفرقة 22 فيها. كما أعلن إسقاط طائرة مسيرة للجيش صباح اليوم في سماء بابنوسة.
من جهة أخرى، أفادت شبكة أطباء السودان أن الدعم السريع يحتجز 7 أسر مدنية، من بينها نساء وأطفال، في بابنوسة بتهمة انتماء ذويهم إلى الجيش السوداني.
ووصفت الشبكة هذه الاعتقالات بأنها استمرار لنهج قوات الدعم السريع القائم على الاعتقال التعسفي والعقاب الجماعي للمدنيين.
مناشدة إنسانية
إنسانيا، ناشد مفوض العون الإنساني بولاية النيل الأبيض جنوبي السودان أحمد إدريس في حديث للجزيرة، المنظمات الدولية الإنسانية سرعة تقديم العون للنازحين في الولاية عقب التطورات العسكرية وهجمات الدعم السريع التي استهدفت المدنيين في ولايات كردفان وشمال دارفور.
وقال إدريس، في حديث للجزيرة، إن نحو 20 ألف نازح جديد وصلوا إلى مدن الولاية إضافة لنحو 3 ملايين نازح كانوا قد نزحوا عقب اندلاع الحرب في السودان.
في الأثناء، تستمر موجات النزوح من ولايات كردفان ومدينة الفاشر حيث بلغ عدد النازحين 57 ألف نازح باتجاه الولاية الشمالية شمالي السودان.
منظمة أنقذوا الأطفال قالت إن مئات الأُسر في السودان واصلت الفرار من الفاشر ووصلت إلى منطقة طويلة.
وذكرت المنظمة في منشور على منصة إكس أن كوادر المنظمة قدموا بعض الوجبات الغذائية للفارين من مناطق القتال تكفي لنحو 3 أيام فقط وأن أكثر من 350 أسرة وصلت خلال اليومين الماضيين وتلقت فورا الرعاية اللازمة.
إعلانوفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023 صراعا دمويا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفر عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص وشرد نحو 13 مليونا.
وتُعد مدينة الفاشر، كبرى مدن إقليم دارفور، من أكثر المناطق تضررا، حيث سيطرت قوات الدعم السريع عليها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد معارك عنيفة.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو خُمس مساحة السودان البالغة أكثر من مليون و800 ألف كيلو متر مربع، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.