غزة: أوروبا تدرس تدريب 3000 شرطي وإندونيسيا تتجهز لإرسال 20 ألف جندي
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
يستعد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة مقترح يهدف إلى تدريب 3 آلاف شرطي فلسطيني في قطاع غزة، في خطوة قد تسهم في نشرهم لاحقًا في القطاع. في الوقت نفسه، تجهز إندونيسيا 20 ألف جندي للمشاركة في بعثة حفظ سلام محتملة في غزة.
في وثيقة اطلعت عليها وكالة رويترز، تم تحضيرها من قبل الذراع الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، تم طرح خيارات للمساهمة في تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، التي تتكون من 20 نقطة.
وفقًا للوثيقة، تشمل المقترحات توسيع بعثات الاتحاد الأوروبي المدنية في المنطقة، التي تركز على دعم إدارة الحدود وتعزيز إصلاحات السلطة الفلسطينية في مجالي الشرطة والقضاء. وتُظهر الوثيقة أن الاتحاد الأوروبي يمكنه أن يتولى تدريب قوة الشرطة الفلسطينية في غزة، التي تستهدف تدريب نحو 3 آلاف شرطي فلسطيني مدرجين على كشوف وظائف السلطة الفلسطينية، مع خطط لتدريب قوة كاملة تضم نحو 13 ألف عنصر.
كما اقترحت الوثيقة أيضًا إمكانية توسيع نطاق مهمة مراقبة الحدود المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي في معبر رفح ليشمل معابر حدودية أخرى، إلا أن احتمالات المضي قدمًا في هذه المبادرات ما تزال غير واضحة.
في تطور آخر، قدمت روسيا مسودة مشروع قرار في الأمم المتحدة بشأن غزة، متحديةً المساعي الأميركية الهادفة إلى تمرير نص دعم لخطة الرئيس ترامب. وتُعد هذه الخطوة من روسيا بمثابة تحدٍ للتوجهات الأميركية في المنطقة.
في السياق ذاته، كشف وزير الدفاع الإندونيسي، سجافري شمس الدين، عن أن الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو أصدر تعليمات للقوات المسلحة الإندونيسية بتجهيز 20 ألف جندي للمشاركة في بعثة حفظ سلام محتملة تابعة للأمم المتحدة في غزة. وأوضح شمس الدين أن هذه القوات ستتضمن أفرادًا ذوي خبرات طبية وهندسية لدعم العمليات الإنسانية في غزة، بما في ذلك علاج ضحايا الحرب، واستعادة الخدمات الأساسية، وإعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الصراعات المتواصلة.
وأضاف الوزير الإندونيسي أن الوحدة ستكون مركزة على حماية المدنيين في غزة، ودعم الجهود الدولية لضمان السلام الدائم في المنطقة. ورغم الإعلان عن هذه الاستعدادات، فإن موعد المشاركة لم يتحدد بعد، في انتظار موافقة الأمم المتحدة وتحديد متطلباتها.
وكانت خطة الرئيس الأميركي قد شملت إنشاء قوة دولية تتوزع في غزة، مع المطالبة بأن يتم تشكيلها بناء على قرار من مجلس الأمن يتضمن تحديد مهامها. وبينما تسعى واشنطن إلى تمرير خطتها، تبقى المعركة على الساحة الدولية مستمرة بشأن تحديد الأطر والآليات التي ستشكل هذه القوة الدولية.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
أوروبا عند مفترق الابتكار والسيادة الرقمية.. نموذج محاكاة الاتحاد الأوروبي بجامعة أسيوط
نظم طلاب جامعة أسيوط، فعاليات نموذج محاكاة الاتحاد الأوروبي في موسمه العاشر لعام 2025، تحت عنوان "أوروبا عند مفترق الابتكار والسيادة الرقمية: الذكاء الاصطناعي بين الحكومة والأمن والاقتصاد".
جاء النموذج بتنظيم كلية التجارة، برعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط وإشراف الدكتور محمد أحمد عدوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف العام على النموذج، والدكتورة مروة بكر منسق الأنشطة الطلابية، وبحضور السفيرة أنجلينا إيخورست رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر.
شهد الفعالية الدكتور علاء عبد الحفيظ عميد كلية التجارة، والدكتور أحمد الشوري أستاذ مساعد العلوم السياسية ومنسق برنامج PPIS بالكلية، إلى جانب المشرفين الأكاديميين على النموذج الدكتورة إحسان محمد و محمود عثمان، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، وممثلي سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، والطلاب المشاركين في النموذج.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي أن نماذج المحاكاة التي تنفذها جامعة أسيوط تهدف إلى إعداد طلاب يمتلكون العلم والمعرفة والقدرة على مواجهة التحديات العالمية، ليصبحوا قادة قادرين على التأثير الإيجابي في مجتمعاتهم.
إشراك الشباب في عملية اتخاذ القراروأشار إلى أن هذه النماذج تمثل أدوات فاعلة لإشراك الشباب في عملية اتخاذ القرار، وتعظيم الاستفادة من طاقاتهم الإبداعية في ابتكار حلول لقضايا عالمية معقدة.
وأضاف رئيس الجامعة أن نموذج هذا العام شارك فيه نحو (100) طالب وطالبة يمثلون (27) دولة من دول الاتحاد الأوروبي، ناقشوا أبرز القضايا الاقتصادية والتكنولوجية الراهنة، وتطور العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة في مجالي الصلب والتكنولوجيا، إلى جانب دور الذكاء الاصطناعي في دعم الأمن الجماعي لأوروبا، وحماية الحدود والبنية التحتية والقيم الديمقراطية.
استفادة جميع الدول الأعضاء من التحولين الرقمي والاقتصاديكما تناولت جلسات النموذج كيفية استفادة جميع الدول الأعضاء من التحولين الرقمي والاقتصادي بشكل متوازن، والتوجهات المستقبلية للمجلس الأوروبي في مجال الدبلوماسية الرقمية، خاصة في علاقاته مع أمريكا اللاتينية وآسيا، بما يعزز نظامًا رقميًا عالميًا يتمحور حول الإنسان.
وناقش الطلاب كذلك آليات التعامل مع الصين في ظل المنافسة الاقتصادية والتكنولوجية، وسبل التعاون بين المجلس والمفوضية والبرلمان الأوروبي لضمان تنفيذ قانون الذكاء الاصطناعي بفاعلية، إلى جانب طرح رؤيتهم لمستقبل أوروبا في ظل التحولات التكنولوجية والجيوسياسية المتسارعة.
وفي كلمته خلال الجلسة، أكد الدكتور محمد عدوي أن نموذج محاكاة الاتحاد الأوروبي يمثل تجسيدًا عمليًا للشراكة الإستراتيجية الممتدة بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى توافق الجانبين في عدد من القضايا المحورية، وفي مقدمتها السلم والأمن والقضية الفلسطينية.
وأشاد نائب رئيس الجامعة بالأداء المتميز للطلاب، وقدرتهم على التعبير عن آرائهم بوعي وثقافة عالية، مثمنًا جهودهم ومعارفهم الواسعة التي مكنتهم من مناقشة الجوانب الأخلاقية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، وتوظيف التكنولوجيا لخدمة التنمية.
كما توجه بالشكر إلى القائمين على النموذج لدعمهم المتواصل ونجاح التجربة على مدار عشرة مواسم متتالية.
ومن جانبها، أعربت السفيرة أنجلينا إيخورست عن سعادتها البالغة بأداء طلاب جامعة أسيوط خلال الجلسة، مشيدة بالتزامهم بالبروتوكولات الرسمية ودقة ترتيب الجلسات، وتناغم الخطابات بين ممثلي الدول المختلفة.
وأثنت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي على قدرة الطلاب على الحوار بعدة لغات من لغات الاتحاد الأوروبي مثل الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والألمانية، وهو ما يعكس عمق الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وأكدت أن نموذج محاكاة الاتحاد الأوروبي في جامعة أسيوط يعد تجربة فريدة ومتميزة على مستوى الجامعات المصرية، موجّهة الشكر لكافة المشرفين والطلاب المشاركين في التنظيم والتنفيذ.
وفي السياق ذاته، عبّر الدكتور علاء عبد الحفيظ عن فخره بالمستوى المتميز الذي ظهر به الطلاب في تمثيل الدول الأعضاء، وقدرتهم على طرح القضايا بوعي ودقة، مؤكدًا أن هذا النجاح يجسد التعاون الوثيق والعلاقات التاريخية بين مصر وأوروبا، ومتمنيًا للطلاب دوام التوفيق والتميز.
كما أشارت الدكتورة مروة بكر إلى حرص الجامعة على دعم طلابها وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة التي تنمي شخصيتهم وتصقل مهاراتهم خارج الإطار الأكاديمي، مقدمة الشكر لإدارة الجامعة والكلية وفريق الإشراف والطلاب المبدعين على جهودهم، وكشفت عن التجهيز لعدد من الأنشطة المستقبلية بالتعاون مع سفارة الاتحاد الأوروبي خلال الفترة القادمة.